الإرشاد النفسي من خلال الإرشاد الجمعي

اقرأ في هذا المقال


الإرشاد النفسي من خلال الإرشاد الجمعي:

إنّ عملية الإرشاد النفسي الجمعي تتم من خلال قيام المرشد بالتعامل مع أكثر من مسترشد واحد، بشرط وجود مشكلة نفسية يتقاسمونها في بينهم وتحتاج هذه المشكلة إلى إرشاد بصورة جمعية، حيث يتراوح عدد الأشخاص الذين يتم التعامل معهم من خلال الإرشاد الجمعي ما بين خمس وعشرة أشخاص، وتتم عملية الإرشاد في مكان واحد مخصّص لعملية الإرشاد، وهذا النوع من الإرشاد يعتبر عملية تربوية تحدث بصورة كبيرة في المدارس أو الجماعات أو الأماكن التي يكثر فيها الطلبة.

أبرز أهداف برامح الإرشاد الجمعي:

1- مساعدة الأفراد على معرفة أنفسهم بصورة حقيقية بعيداً عن التهويل والضياع الذي يعيشونه.

2- مساعدة الأفراد في التعبير عن أنفسهم وإبداء الآراء في أجواء آمنة بعيداً عن الخوف والتشتيت التي ظهرت على سمات الشخصية بصورة سلبية.

3- تزويد الأفراد بالثقة التي يحتاجونها كون ثقتهم بأنفسهم متزعزعة، وهم بأمسّ الحاجة إلى تلمّس احتياجاتهم والثقة بأنفسهم.

4- مساعدة الأفراد في البحث عن أهدافهم العامة في الحياة الطويلة والقصيرة والمتوسطة المدى، وإيجاد الهوية الخاصة بهم.

5- جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات في مجال الاختيار للطموحات المستقبلية فيما يتعلّق بالمهن وطبيعة العمل وأصل الشخصية.

6- القدرة على تقدير الذات بصورة صحيحة وعدم الانقياد وراء الغير.

7- تنمية القدرات في تحمل المسؤوليات بعيداً عن الاعتقادات السابقة بأن الآباء قادرون على الحماية فقط.

ما أبرز مبادئ وأسس الإرشاد الجمعي؟

1- إنّ معظم العقبات التي يعاني منها المسترشد تحدث ضمن أسس بيئة اجتماعية معيّنة، وبالتالي فإنّ عملية العلاج لا بدّ وأن تكون في نفس الأجواء التقريبية وبصورة أكثر حيوية وإيجابية بصورة جمعية، فالمسترشد الذي يقوم بطرح مشكلته النفسية وصولاً إلى الحلول الممكنة لم يأتي من فراغ، إنه يأتي من مجتمع ويعود إليه في وجه جديد.

2- الانسان كائن اجتماعي لديه الكثير من الاحتياجات التي إن لم تتوافق مع طموحاته وطريقة تفكيره أو الهيئة التي نشأ عليها، سيعاني بالفعل من الاصطدام مع الواقع وعدم القدرة في التماشي مع المجتمع، وخاصة إذا كانت الأحلام التي نشأ عليها ذات طابع ثوري كبيرة إلى حدّ ما.

3- إنّ المعايير الاجتماعية التي تحدّد الأدوار في سلوكيات الفرد لا بدّ من تحديدها واخضاعها لعدد من الضغوط الاجتماعية لتتناسب مع الواقع.

4- يعتبر تحقيق القبول المجتمعي، من الأهداف الضرورية لعملية الإرشاد الجمعي التي لا يمكن الخروج عن بوتقتها.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبداللة أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: