الابتسام والضحك وسائل للانسجام في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


الابتسام والضحك وسيلتان للانسجام في لغة الجسد:

مهما كانت الكلمات التي يتفوّه بها الآخرون أمامنا إيجابية ومفعمة بالحبّ والعطف فلن تكون حقيقية بقدر ابتسامة صادقة حقيقية، لغة الجسد هي لغة المشاعر والصدق التي لا يمكن أن تحيد عن الحقيقة لأوقات طويلة، ولهذا نبقى ننتظر تلك الابتسامة لنعرف حقيقة الشخص الذي نتعامل معه، كون الضحك والابتسام وسيلتان للانسجام البشري لا يمكن أن يخطئان أبداً.

الابتسام والضحك لغة جسد تتعلق بالحقيقة والانسجام:

مهما تغيّرت الثقافات والألوان والديانات، فالابتسامة ذات مدلول إيجابي يتعلّق بلغة جسد مشتركة في كافة بلدان العالم، فعندما نذهب إلى أحدهم كضيوف أو كأصدقاء أو عملاء أو بأي شكل كان، ما لم ترتسم الابتسامة الحقيقية بين الطرفين لن يحلّ السلام ولا الثقة، وسيبقى هناك جانباً غامضاً لا يمكن حلّه بالكلام إلّا من خلال لغة الجسد المستخدمة عن طريق الابتسام أو الضحك.

الضحك والابتسام أمران بديهيان يترافقان معنا منذ النشأة، وهما خير دليل على الحالة النفسية التي نعيشها، وعندما تسوء ظروفنا النفسية أو عندما نقع في أمر محزن نعمد إلى عدم الضحك أو الابتسام، وكأننا نرسل لغة جسد ذات مدلولات حزينة أو قلقة، كون الابتسامة تعتبر علامة جودة فارقة لكلّ واحد منّا، وهي ميّزة لا يمكن لأحد أن يستغني عنها في تعامله وانسجامه مع الآخرين.

الابتسام والضحك لغة جسد تشير إلى الثقة والحب:

الحبّ والعلاقات الأسرية الناجحة تبدأ من خلال لغة جسد حقيقية صادقة تنطلق من ابتسامة أو ضحكة، والتعاملات التجارية والعلاقات الدبلوماسية تنطلق من خلال ابتسامة، فالانسجام الذي نبحث عنه في وجوه الآخرين يبقى ناقصاً غير مكتمل المعالم ما لم يتوثّق بابتسامة أو بضحكة منسجمة تتوافق مع لغة الجسد.

الضحك والابتسام لا يعني أن نتمثّل أشكالاً لا تتناسب مع المواقف، ولا تنسجم مع طبيعة الأشخاص الذين نتعامل معهم، فالابتسام الذي نقصده هنا هو ابتسام يعبّر عن لغة جسد منسجمة مع الآخرين قادرة على إثبات الثقة بالنفس، وكسب احترام الطرف الآخر، وهي ابتسامة تشير إلى الثقة المطلقة والإيجابية وعدم الانقياد وراء الوجوه المزيّفة، فالابتسام والضحك لغة جسد ذات مدلولات واضحة مستحبّة تشير إلى لغة جسد منسجمة.

المصدر: لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.


شارك المقالة: