الاتجاه العقلاني السلوكي المعرفي في الإرشاد والعلاج الأسري

اقرأ في هذا المقال


الاتجاه العقلاني السلوكي المعرفي في الإرشاد والعلاج الأسري:

إنَّ المبدأ الذي يقوم عليه الاتجاه العقلاني السلوكي المعرفي، أنَّ الأفكار والاعتقدات هي المسؤولة عن الأمور التي نحس بها، وهي المتحكمه بسلوكاتنا وممارساتنا، وليست المواقف الحياتية هي المسؤولة، اي أنَّ سبب سلوكيات الفرد هي طريقة تفكيره وليست المواقف التي يَمر بها في حياته.
من وجهة نظر المعالجين العقلانيين السلوكيين أنَّ عدد قليل من العائلات تطلب المساعدة الإرشادية أو العلاجية التي تحتاج علاج العلاقات، ومدركين أنَّ هذه العائلات في تزايد واضح لطلب المساعدة كلما ادركوا أكثر أهمية العلاج الأسري.
لكن في العادة عندما يطلب الوالدين أو أحد أعضاء العائلة العلاج، قد يأتي الفرد الذي طلب العلاج أو الذي يعاني من مشكلة بشكل منفرد من دون باقي أعضاء العائلة، لكن الوضع الأفضل أن يأتي جميع أعضاء العائلة للعلاج، وأن يفحصهم المعالجون الأسريون معاً وليس فقط العضو الذي طلب العلاج، حيث يرى المعالجون الأسريون أنَّ مطلب الاندماج الأسري لم يطبق كثيراً في الحياة العملية لحد وقتنا الحاضر فلذلك يلجأ المعالجون العقلانيون إلى استخدام فنية الهولون والتي تعني “ككل”.

يسمح أسلوب الهولون للمرشدين العقلانيين أن يتفاعلوا مع العائلة وإن كان غير مكتمل أعضائها، حيث أنَّ الشخص الذي يأتي إلى جلسات العلاج لديه صفات وخصائص العائلة.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004). الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009).


شارك المقالة: