الاختبارات الفردية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


الاختبارات الفردية في علم النفس:

الاختبارات الفردية في علم النفس: هي أداة تستخدمها المنظمات المختلفة لاتخاذ قرارات بشأن الحياة النفسية، بحيث يسمح للمهتمين وعلماء النفس بتقييم المرشحين المحتملين والحفاظ عليهم للمساعدة والتطوير في الصحة النفسية، وذلك باستخدام سلسلة من أدوات التحليل مثل استبيانات التحليل، ومخزون التحليل.

هذه الأدوات تسمح للمقيم لوضع تدابير صالحة للاستخبارات، واختبارات شخصية، ومجموعة من العوامل الأخرى كوسيلة لتحديد قرارات الاختيار السليم، والشخصية والقدرة المعرفية هي مؤشرات جيدة للتنبؤ بالأداء الخاص بكل فرد، بحيث يساعد الذكاء العاطفي الأفراد على التنقل من خلال المواجهات التنظيمية والشخصية الصعبة.

نظرًا لأن الفروق الفردية لها تاريخ طويل في تفسير السلوك البشري والطرق المختلفة التي يستجيب بها الأفراد لأحداث وظروف مماثلة، فإن هذه العوامل تسمح للمهتمين بتحديد ما إذا كان العميل لديه الكفاءة للقيام بالأداء المطلوب بشكل فعال وناجح، وتتم إدارة هذه التقييمات في جميع أنحاء المنظمات بأشكال مختلفة.

في الماضي، زاد استخدام التقييم النفسي الفردي وتحسن داخل الموارد البشرية، مما أظهر أهمية الاختبارات الفردية في علم النفس لجمع المعلومات المناسبة عن العديد من الأفراد الذين يعانون من مشاكل نفسية يصعب مواجهتها بدون مساعدة من المقيمين النفسيين والمرشد النفسي.

أهم العوامل الفردية في الاختبارات الفردية:

تتمثل أهم العوامل الفردية في الاختبارات الفردية من خلال ما يلي:

1- الشخصية:

الشخصية هي أنماط مميزة ثابتة نسبيًا للفرد من التفكير والعاطفة والسلوك والآليات النفسية التي تدعم هذه الأنماط وتحركها، بحيث استخدمت الغالبية العظمى من التحقيقات المتعلقة بارتباطات الشخصية بالأداء تصنيف الخمسة الكبار كأساس لاختيارهم للتنبؤات.

بحيث يرى نموذج العوامل الكبرى أن الشخصية تتكون من خمسة أبعاد تتمثل في الانفتاح على التجربة، والضمير، والانبساطية، والقبول، والعصابية، من بين الأبعاد الخمسة، يبدو أن للضمير علاقة أقوى بالأداء العام وعبر مجموعة متنوعة من الوظائف النفسية.

2- القدرة المعرفية:

يجب أن تتنبأ مقاييس القدرة المعرفية بنتائج الأداء النفسي في المعظم، إن لم يكن كل الوظائف والمواقف.

3- الذكاء العاطفي:

الذكاء العاطفي هو مجموعة فرعية من الذكاء الاجتماعي الذي يحتوي على ملاحظة مشاعر وعواطف الفرد وغيره، والتمييز بينهم واستعمال هذه البيانات لإرشاد تفكير الشخص وتصرفاته، ويسمح هذا النوع من الذكاء لشخص ما بإجراء تفكير دقيق حول العواطف ويمنحه القدرة على استخدام العواطف والمعرفة العاطفية لتعزيز التفكير.

وهناك أربعة أبعاد للذكاء العاطفي في الاختبارات الفردية، تتمثل فيما يلي:

فرع الإدراك والتعبير:

الذي يتعلق بمدى دقة وسرعة تعبير الأفراد عن المشاعر وتحديد واكتشاف وفك تشفير جوانب التجارب العاطفية والعروض العاطفية والإدراك.

فرع استخدام العاطفة:

يتعلق بمدى استفادة الأفراد من التأثيرات المنهجية للعواطف على الأنشطة المعرفية مثل الإبداع والمخاطرة.

فرع الفهم:

يتعلق بمدى دقة تفكير الأفراد حول جوانب مختلفة من العواطف، مثل عندما يعلقون تسميات بالعواطف ويحددون الروابط بين الأحداث وردود الفعل العاطفية.

فرع تنظيم العواطف:

يتعلق بمدى قدرة الأفراد على زيادة أو الحفاظ على أو تقليل حجم أو مدة عواطفهم أو مشاعر الآخرين.

4- العملية:

يتم جمع المعلومات، من المقيم أو مجموعة من المقيّمين، شخصيًا أو من خلال طرق التقييم الأخرى، يمكن أيضًا استخدام محاكاة التمارين المتعلقة بالصحة النفسية التي يتم اختبارها والتي تحدث في بيئة محددة مكررة مثل تلك المستخدمة في الوظيفة، بمجرد جمع جميع المعلومات، يقدم المقيم المعلومات في شكل خاص للعميل أو المنظمة مع توصيات.

5- الصلاحية:

تعتمد صلاحية الاختبارات الفردية على المتغيرات مثل توحيد الاختبارات وعوامل الشخصية، ولكن المتغيرات المهمة هي دقة حكم المقيم، ومطلوب مزيد من البحث فيما يتعلق بحكم المقيم للمساعدة في تحسين فعالية التقييمات، والطريقة التي تصور بها علماء النفس مفهوم الصلاحية قد تغيرت على مدى العقود العديدة الماضية، كما هو موثق في الإصدارات العديدة من معايير ومبادئ.

تتعامل أحدث الإصدارات من المعايير والمبادئ مع الصلاحية كمفهوم موحد تدعمه مجموعة متنوعة من الأدلة ومع ذلك، فإن المعايير قد وثقت المبادئ الصلاحية لتكون المفهوم الوحدوي الذي تدعمه مجموعة متنوعة من الأدلة.

6- تقييم الأفراد:

يتضمن التحليل مجموعة متنوعة من إجراءات التقييم، والعديد من الأدوات مفصلة مساعدة في تضييق الطريقة ونتيجة للتقييم، بما في ذلك الاختبارات النفسية، ومعلومات عن السيرة الذاتية، والمقابلات بأنواعها الفردية ، وأخذ العينات الخاصة والاستطلاعات، ومرحلة الإعداد والتقييم القائم على الحاسوب.

الهدف من الاختبارات الفردية:

تهدف المنظمات إلى الوصول إلى أهدافها، ولأغراض التقييم الفردي، فإن السمة الأكثر أهمية هي جمع أكبر قدر من المعلومات من الأفراد بهدف العمل على تحسين وتنمية الحالة النفسية والحصول على صحة نفسية عالية، بحيث تهدف الاختبارات الفردية في علم النفس على الحفاظ على سرية العديد من العملاء.

بحيث يختلف العديد من الأفراد عن بعضهم البعض في المهارات الحياتية المختلفة سواء المهارات الشخصية أو المهارات المهنية الخاصة بالعمل أي أنها هذه الاختبارات تزيد من قدرة المهتمين من علماء النفس على تمييز ماذا يفعل أو يجب أن يفعل الشخص، وما هي المعرفة والمهارة والقدرات اللازمة لأداء العديد من الإنجازات والسلوكيات النفسية.

وتهدف مثل هذه الاختبارات الفردية على تمييز الأشخاص من حيث الفروق الفردية والقدرات المعرفية، والقدرة على التحمل، من حيث التكيف والتوافق البيئي، بحيث تبحث هذه الاختبارات الفردية عن التنبؤ بقدرات الشخص وكفاءته وإنتاجيته المتنوعة الفعالية.

مزايا الاختبارات الفردية في علم النفس:

1- إيلاء المزيد من الاهتمام:

نظرًا لإجراء الاختبار على كل فرد واحدًا تلو الآخر، يكون الممتحن قادرًا على إيلاء المزيد من الاهتمام لذلك الشخص، ونظرًا للاهتمام المناسب، تظهر النتائج أيضًا لتكون رائعة وهي مفيدة لكل من الفرد والممتحن على حد سواء.

2- يمكن ملاحظة السلوك بسهولة:

يحصل الممتحن على مزيد من الوقت لمعرفة الفرد حيث يتم فحص الفرد بشكل فردي، ويمكن إيلاء المزيد من الاهتمام لهم، فمن الممكن للممتحن معرفة سلوك الفرد، من خلال معرفة سلوك الفرد، ومن الممكن التلاعب والحصول على النتائج كما هو متوقع من قبل الممتحن.

3- يستطيع الممتحن إقناع الشخص وتشجيعه بسهولة:

يمكن للممتحن في حالة الاختبار الفردي أن يشجع ويقنع الفرد، وبهذه الطريقة، يمكن تشجيع الفرد وإظهار المسار الصحيح لذا فإن هذا يشكل إحدى مزايا الاختبار الفردي.

4- النتائج دقيقة:

النتائج التي يتم الحصول عليها باستخدام عملية الاختبارات الفردية دقيقة مقارنة بنتائج اختبار المجموعة، وتفضل العديد من الأماكن الاختبار الفردي عن الاختبار الجماعي؛ لأنه يعطي النتيجة النهائية أكثر دقة ويتم فحص النتائج من العمق.

5- النتائج والدرجات لا تعتمد:

لا تعتمد نتائج الاختبار الفردي على أي عوامل، فهذا لا يؤدي فقط إلى توفير النتائج بطريقة سريعة، ولكنه يساعد أيضًا في الحصول على دقة وهو أمر مفيد للمستقبل أيضًا، ويتم إجراء جميع النتائج من خلال الفحص الدقيق من قبل الممتحن، لذلك لا تعتمد على أي عامل خارجي.

6- السرعة عامل إضافي واحد:

حيث أن النتائج لا تعتمد على أي عوامل خارجية بعد الفحص، يعطي الفاحص النتيجة على الفور وهي ميزة إضافية، ولا يحتاج الشخص إلى انتظار النتيجة المطلوبة لذا، فإن النتيجة المعطاة هي عامل إضافي إذا ما قورنت بعامل الاختبارات الجماعية.

7- الكفاءة أفضل بكثير من الطرق الأخرى:

نظرًا لإجراء الاختبارات على المستوى الفردي، يجب أن تكون الكفاءة كبيرة؛ لأن كل التركيز يُعطى لوقت إضافي على فرد واحد، وهذا غير ممكن في حالة الاختبارات الجماعية لذلك، فهي أيضًا إحدى مزايا الاختبار الفردي.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: