الاختبارات المقالية في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


الاختبارات المقالية في التدريس التربوي:

تُعد الاختبارات المقالية في التدريس التربوي من أكثر الاختبارات التحريرية انتشاراً والأكثر استخداماً في عملية تقويم مستوى تحصيل الأشخاص المتعلمين، وهو عبارة عن مجموعة متعددة ومتنوعة من الأسئلة التي يتطلب من الشخص المتعلم كتابة إجابات طويلة بأسلوب حر في المواقف التي تجسد مشكلة معينة.

فأسئلة هذا النوع من الاختبار يحتاج بعض أسئلتها إلى كتابة جملة، وغيرها إلى فقرة وبعضها الآخر يحتاج إلى كتابة صفحات متعددة ويأخذ ذلك مدة زمنية طويلة، وهذه الاختبارات تكون بدايتها على شكل: وضّح، اذكر وغيرها، ولا يزال يُستعمل هذا النوع من الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي بشكل واسع على الرغم من النقد الذي يوجه إليها لما تتميز به من أمور لا تكون متواجدة في الاختبارات الموضوعية.

ما هي مزايا الاختبارات المقـــــــالية في التدريس التربوي؟

تتميز الاختبارات المقالية عن غيرها من الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي بعدة أمور تتمثل من خلال ما يلي:
1- يتمتع الشخص المتعلم خلال الإجابة عن أسئلة الاختبار بالحرية، فهذا الاختبار لا يحدد الشخص المتعلم في حدود ومجال محدد من الاستجابات، يُطلب من الشخص المتعلم اختيارها كما في الاختبارات الموضوعية، بينما الاختبار المقالي يعطي الحرية المطلقة في عملية معالجة وحل المشكلة المحددة في كل سؤال من أسئلة الاختبار المقالي.
2. يُلجأ إلى استعمال هذا النوع من الاختبارات من أجل عملية تقويم أهداف لا تمتلك الاختبارات الموضوعية القدرة على تقويمها، ومن أهم هذه الأهداف هي أهداف العمليات العقلية العليا كالقدرة على تحليل الأفكار، والتمكن من الربط بين هذه الأهداف، والقدرة على الابتكار، وتستخدم هذه الاختبارات في عملية تقويم القدرة والتمكن من التعبير التحريري.

ما هي عيوب الاختبارات المقاليـــة في التدريس التربوي؟

على الرغم من المميزات التي تتصف بها الاختبارات المقالية وتفردها عن غيرها من الأنواع الأخرى من الاختبارات التحصيلية، إلا أن هناك مجموعة من العيوب التي تقف حاجزاً وراء نموها وتقدمها، أو كفّ النظر عن اللجوء إليها وتتمثل هذه العيوب من خلال ما يلي:

  • ترتكز أسئلة الاختبارات المقالية على أحكام المعلم، أثناء عملية التصحيح، وتتأثر أيضاً بعوامل شخصية.
  • في الاختبار المقالي تتأثر علامة الشخص المتعلم بأسلوبه أو بخطه، وتمكن الشخص المتعلم على الاستمرار في الكلام، ويكون هذا الاختبار في هذا الوضع لا يتصف بالصدق في عملية قياس الأهداف التي لا علاقة لها بالخط أو الأسلوب المتبع من قبل الشخص المتعلم.
  • يحتوي هذا النوع من الاختبارات التحصيلية على مجموعة قليلة من الأسئلة بالمقارنة مع الاختبارات الموضوعية في التدريس التربوي.
  • تعتري الاختبارات المقالية بسبب قلة الأسئلة الغموض والعمومية.
  • تحتاج عملية التصحيح مدة زمنية طويلة وجهد كبير بالمقارنة مع الاختبارات الموضوعية.

ما هي قواعد إعداد الاختبارات المقالية في التدريس التربوي؟

1- يجب استعمال هذا النوع من الاختبارات التحصيلية من أجل تحقيق الأهداف التي لا تملك الاختبارات الموضوعية القدرة والتمكن على تقويمها من خلال الاختبارات الموضوعية وبمقدار المساوئ من الصدق في اختبار المقال في تحقيق الاهداف التي لا يمكن تقويمها عن طريق الاختبارات الموضوعية بنفس المستوى من الصدق، وعند تساوي مقدار الصدق فيفضل اللجوء إلى استعمال الاختبارات الموضوعية، وذلك لما تتصف به من الثبات والشمول أكثر من الاختبارات المثالية، وتقدير نتائجها بصورة موضوعية.
2- تحتاج الاختبارات المقالية مدة زمنية قليلة، وجهد في عملية التصحيح ينصح باستعمالها أثناء العدد القليل من الأشخاص المتعلمين والمدة المتيسرة لإعداد الاختبار بشكل قصير.
3- يجب أن تكون المشكلة المقدمة واحدة في عقله وذهنه.
4- يجب عدم ترك المجال من أجل ترك سؤال، وذلك لعدم جعل أساس المقارنة بين الأشخاص المتعلمين غير موحد، وبذلك تكون النتائج التحصيلية للطلبة غير دقيقة.
5- يجب القيام بعملية إعداد أسئلة الاختبار قبل الموعد المقرر والمحدد لإجراء الاختبار بمدة زمنية معقولة.

قواعــــــــــــد تصحيــــح الاختبارات المقــــالية في التدريس التربوي:

1- الاستعانة بنموذج الإجابة من قبل الشخص المعني بعملية التصحيح، ويحتوي على العناصر الرئيسية للإجابة المطلوبة من كل سؤال من أسئلة الاختبار، وتقسم العلامات لكل سؤال على هذه العناصر، استعانة المدرس بنموذج للإجابات يتضمن العناصر الأساسية للإجابة المطلوبة لكل سؤال وتوزيع درجة السؤال الواحد على هذه العناصر.
2- يجب عدم تأثر عملية تقدير العلامة بسمات ليس لها علاقة بالأهداف التي يود قياس مستوى تحقيقها.
3- يجب أن تكون عملية التصحيح لكل سؤال من أسئلة الاختبار المقالي كل على جهة وبشكل متفرد قبل التحول إلى الأسئلة الأخرى من الاختبار.
4- يحبب القيام على عملية ترتيب أوراق الاختبار بعد عملية تصحيح كل سؤال؛ لأن الورقة تأتي إما بعد ورقة شخص متعلم متميز أو ورقة شخص متعلم ضعيف.
5- يجب عدم النظر إلى اسم الشخص المتعلم من أجل عدم تأثر المعلم بانطباعه الشخصي عن الشخص المتعلم.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: