الاختبارات الموضوعية أو المقالية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


الاختبارات الموضوعية أو المقالية في علم النفس:

الاختبارات الموضوعية أو المقالية في علم النفس: هي اختبارات نفسية مختلفة في طبيعتها عن الاختبارات الإسقاطية، والتي تعتمد على علم النفس السيجموندي أي التحليل النفسي وتسعى إلى كشف التصورات اللاواعية للناس، على العكس من ذلك تستكشف هذه الاختبارات عمومًا الأفكار والمشاعر الواعية للفرد.

تميل الاختبارات الموضوعية أو المقالية في علم النفس إلى أن تكون أكثر موثوقية وصلاحية من الاختبارات الأخرى، وهي نوع من أدوات التقييم يتكون من مجموعة من العناصر أو الأسئلة التي لها إجابات صحيحة محددة، بحيث لا يتم تضمين أي تفسير أو حكم أو انطباعات شخصية في تسجيل النتائج، واختبارات الصواب والخطأ هي مثال على ذلك، في المقابل، تعد اختبارات الإجابة القصيرة والامتحانات المقالية اختبارات ذاتية.

الاختبارات الموضوعية أو المقالية في علم النفس هي مقاييس تزيد فيها الاستجابات من الواقعية، بمعنى أن خيارات الاستجابة منظمة بحيث يكون لدى الممتحنين مجموعة محدودة فقط من الخيارات مثل مقياس ليكرت، صواب أو خطأ، وتهدف هيكلة الإجراء بهذه الطريقة إلى تقليل الذاتية أو التحيز من جانب الفرد الذي يدير التدبير بحيث لا تعتمد إدارة النتائج وتفسيرها على حكم الفاحص.

على الرغم من أن مصطلح الاختبارات الموضوعية أو المقالية في علم النفس يشمل مجموعة واسعة من الاختبارات التي يعرفها معظم الناس إلى حد ما، إلا أنه مصطلح نشأ في مجال تقييم الشخصية، كاستجابة وعلى النقيض من الشعبية المتزايدة للاختبارات المعروفة باسم الاختبارات الإسقاطية.

تستمد الاختبارات الموضوعية أو المقالية في علم النفس اسمها من تعريف الصفة الموضوعية، والتي تعني للشخص أو حكمه، بحيث لا يتأثر بالمشاعر أو الآراء الشخصية عند النظر في الحقائق وتمثيلها، وأفضل مثال على ذلك هو تشخيص اضطراب الطفولة، واضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه.

تأتي معايير هذا الاضطراب من الأعراض التي أبلغ عنها الطفل والأهل والمعلمين؛ لزيادة موثوقية وصحة هذه الأعراض الذاتية تم إجراؤها في اختبارات نفسية مثل نظام تقييم السلوك للأطفال، ونظرًا لأن آراء العديد من الأشخاص أو أفكارهم أو إحساسهم بالأعراض يتم جمعها، فإن هذا الجزء يمكن أن يؤثر فقط في التشخيص.

يُعرَّف عنصر الاختبار الموضوعي أو المقالي على أنه عنصر تكون قواعد تسجيل الدرجات فيه شاملة ومحددة لدرجة أنها لا تسمح للمُحرزين بإصدار استنتاجات أو أحكام ذاتية وبالتالي، فإن أي مسجل يضع علامة على عنصر يتبع القواعد سيعين نفس درجة الاختبار.

يتم طرح عدة أنواع من الأسئلة في هذه الاختبارات، ويتم تصنيف هذه الأسئلة بشكل عام إلى نوعين هما:

أسئلة نوع الاستدعاء:

تحتوي أسئلة نوع الاستدعاء على نوع الاستدعاء البسيط وأسئلة إكمال الجملة.

أسئلة نوع التعرف:

تحتوي أسئلة نوع التعرف على نماذج خدمة يتم تضمينها في أسئلة مصنفة وأسئلة نعم أو لا وأسئلة من نوع الاختيار من متعدد وأسئلة نوع المطابقة وأسئلة الاختيار من متعدد والإكمال وأسئلة القياس.

خطوات إنشاء الاختبارات الموضوعية والمقالية:

يتم إنشاء الاختبار الموضوعي أو المقالي باتباع بروتوكول صارم يتضمن الخطوات التالية:

  • إنشاء بنك للأسئلة.
  • تقدير صحة الأسئلة من خلال الإجراءات الإحصائية أو حكم الخبراء في المجال.
  • تصميم نموذج طلب استبيان واضح وسهل الإجابة، أو مقابلة.
  • الكشف عن الأسئلة الأفضل من حيث التمييز والوضوح وسهولة الإجابة عند التطبيق على عينة تجريبية.
  • تطبيق استبيان أو مقابلة منقحة على عينة.
  • استخدم الإجراءات الإحصائية المناسبة لوضع معايير للاختبار.

إيجابيات الاختبارات الموضوعية أو المقالية:

تتميز الاختبارات الموضوعية أو المقالية بجميع صفات الاختبار الجيد، على الرغم من أن جميع قدرات الطلاب لا يمكن قياسها بواسطتها، وتتمثل هذه الإيجابيات من خلال ما يلي:

1- الصلاحية:

عادة ما يتم إجراء الاختبارات الموضوعية أو المقالية لقياس معرفة الطلاب، حيث أن الأسئلة المطروحة تتعلق بالمجال الذي يجب قياس معرفته، ويكون عدد الأسئلة كبيرًا بشكل عام وينتشر على نطاق المعرفة الكامل، وتقييم هذه الأسئلة يكون موضوعي.

2- الموثوقية:

هذه الاختبارات موثوقة، أي كل الأسئلة الواردة فيها واضحة وتحمل معنى واحدًا وإجاباتها أيضًا محددة، وهذه الاختبارات شاملة للغاية، والقياس الذي قاموا به هو أيضًا موضوعي.

3- الموضوعية:

تعتبر الأسئلة المطروحة في هذه الاختبارات واضحة ولها معنى واحد، كما أن إجاباتها محددة وليس للمقيم أي حرية في تصحيحها أيا كان المقيم، فإن نتيجة هذه الاختبارات متشابهة.

4- الشمولية:

يتم طرح أسئلة صغيرة في هذه الاختبارات والإجابات على هذه الأسئلة مقدمة بعلامة أو رقم أو كلمة واحدة، ومن وجهة نظر توفر الوقت، فإن الوقت الذي يستغرقه كتابة إجابة من نوع مقال واحد أو 4- 6 إجابات قصيرة من نوع الإجابات يمكن أن يكون كافياً للتفكير وكتابة إجابات 40- 50 سؤال موضوعي.

5- التمييز:

الأسئلة في هذه الاختبارات موزعة على الدورة بأكملها وهي من عدة أنواع، ويجب الإجابة على بعض الأسئلة باستخدام الاسترجاع، وبعضها يجب الإجابة عليه بالمعرفة، ويجب الإجابة على بعض الأسئلة باستخدام المنطق والحصافة، لذلك يمكن أن يكون تصنيف الطلاب الذي تم إجراؤه على أساسهم موثوقًا.

6- قابلية التطبيق العملي:

إجراء أسئلة اختبار موضوعية أو مقالية مهمة صعبة، بحيث يستغرق الأمر وقتًا لإعداد العديد من الأسئلة، ووضع علامة عليهم أيضًا يستغرق وقتًا لذلك، من أجل توفير الجهد، يتم إنشاء أسئلة الاختيار من متعدد فقط ويتم وضع علامة على إجاباتهم في ورقة إجابات يمكن تقييمها بواسطة الكمبيوتر وبالتالي، أصبح بناء وإدارة وتقييم هذه الاختبارات عمليًا.

سلبيات الاختبارات الموضوعية أو المقالية:

على الرغم من وجود كل مزايا الاختبار الجيد، إلا أن هذه الاختبارات لا تخلو من بعض أوجه القصور، التي تتمثل بما يلي:

1- قياس الجانب المعرفي فقط:

تساعد هذه الاختبارات بشكل أساسي في قياس الجانب المعرفي لدى الطلاب، وهذه غير مناسبة لقياس الجوانب المخروطية والعاطفية.

2- قياس قوة الذاكرة فقط:

تختبر هذه الاختبارات بشكل عام قوة الذاكرة، وبالكاد يتعين على الطلاب استخدام الكليات العقلية العليا مثل المنطق والتفكير.

3- لا قياس لمهارة اللغة وقوة التعبير:

لا تساعد هذه الاختبارات في قياس المهارة اللغوية وقوة التعبير لدى الطلاب، لذلك لا يمكننا الاعتماد عليهم في اختبارات اللغة، ويعتبر أكبر عيب في هذه الاختبارات.

4- صعوبة بناء الأسئلة:

وفقًا لبعض علماء النفس، من الصعب جدًا تكوين الأسئلة الموضوعية أو المقالية لهذه الاختبارات، وإنهم يعتبرون ذلك عيبًا في هذه الاختبارات، ومع ذلك، فإننا نرى أنه يمكن صياغة هذه الأسئلة بسهولة من خلال الاهتمام بالقليل من الاهتمام والعناية.

5- الصعوبة الإدارية:

يرى بعض علماء النفس أن هذه الاختبارات لا يمكن إجراؤها بسهولة، ووفقا لهم، هذه الاختبارات باهظة الثمن وتشكل صعوبات في التقييم، ومع ذلك، فإن تجربتنا هي أن هذه الاختبارات أقل تكلفة من اختبارات أخرى ويمكن أيضًا إجراء تقييمها بسهولة.

المصدر: مبادئ علم النفس الحيوي، محمد أحمد يوسف.الإنسان وعلم النفس، د.عبد الستار ابراهيم.علم النفس العام، هاني يحيى نصري.علم النفس، محمد حسن غانم.


شارك المقالة: