الاستدلال الخاطئ بطلب الدليل والاستشهاد بالأكثرية

اقرأ في هذا المقال


من الاستدلالات الخاطئة التي نقع بها بشكل يومي في حياتنا، خطأ الاستشهاد بالأكثرية أو الأقدمية لإثبات صحّة شيء، أو وجهة نظر بغض النظر عن الصدق أو الكذب في جوهر الموضوع فما يهمّ هو الدليل، وهناك خطأ آخر يمكننا الاستدلال به، هو الطلب من الآخرين تقديم دليل ينقض أو ينفي ما ندعيه نحن.

لا يمكن لغيرنا أن يثبت عكس وجهة نظرنا كدليل:

إنّ ما ندعيه نحن بطبيعة الحال، يتطلّب منّا أن نقوم على إثبات صحّته لا أحد غيرنا، فمن يدّعي شيئاً يتحمّل هو عبء إثباته وتقديم دليل صحّته، ولا يطلب من المستمع أو الطرف الآخر أن يثبت أو ينفي عكس ذلك، فعندما يخبرنا أحدهم بوجود مخلوقات فضائية تجوب في سماء الأرض، عليه هو أن يثبت صحّة كلامه لا أحد آخر، ولكن فلنفترض أننا لم نقتنع بصحّة كلامه، فطلب منا أن نثبت عدم وجود مخلوقات فضائية، فهنا وخلال هذا المنطق يكون هو قد دخل في مغالطة تتضمن نقل عبء الإثبات إلينا، وتحميلنا مسؤولية ما عجز عن إثباته.

وهذا النوع من الاستدلال يظهر بكثرة حين يتناقش اتباع الديانات المختلفة مع بعضهم البعض، ويعتبر هذا النوع من الاستدلالات أو تقديم الأدلة بطريقة خاطئة أسلوب لدى البعض بحيث يعتبرونه أسلوب إبداعي في المحاورة، على الرغم من أنه خطأ في الاستدلال وإثبات وجهات النظر.

المصدر: غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.نظرية الفستق، فهد عامر اﻷحمدي، 2017.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.


شارك المقالة: