الاكتئاب الخفيف ومضادات الاكتئاب

اقرأ في هذا المقال


يُصاب فرد واحد من بين كل 5 أفراد من نوبة واحدة من الاكتئاب، مع ذلك فهناك العديد من حالات الاكتئاب لا يتم اكتشافها ومعالجتها، فهذا الأمر الذي يزيد من خطر الانتحار ويؤدي إلى تدهور الحياة الاجتماعية والشخصية للفرد، بالمقابل يوجد بعض حالات الاكتئاب العابر أو بعض الاضطرابات النفسية الخطيرة تؤخذ على أنّها اكتئاب وتعالج بطريقة غير مناسبة.
حتى عندما يشخص مرض الاكتئاب بشكل صحيح، إلّا أنّ السيطرة عليه تكون غير كاملة؛ لأنّها تعتمد في الغالب على استخدام مضادات الاكتئاب، التي توصف بشكل عام بدون متابعة أو رقابة، كذلك بدون استخدام العلاج النفسي، ففي أغلب الأحيان توصف الأدوية لعلاج الاكتئاب الخفيف، مع أنّها غير كافية لعلاج الاكتئاب الشديد أو تعطى دون علاج نفسي أو متابعة ومراقبة، لذلك من المهم دائماً المواكبة الطبية والرقابة.

الاكتئاب الخفيف ومضادات الاكتئاب:

لا تنفع مضادات الاكتئاب بالنسبة لبعض المصابين بالاكتئاب الخفيف، إلّا أنّ مضادات الاكتئاب لها تأثير بسيط، مع ذلك غالباً ما يتم تصنيع مضادات الاكتئاب بالنسبة للمصابين باكتئاب أكثر حدة، بالرغم من ضعف فاعلية مضادات الاكتئاب في علاج الاكتئاب الخفيف بشكل عام، فهذا لا يعني أنّها لا تجدي نفعاً على الإطلاق.
يؤثر الاكتئاب على الأشخاص بشكل مختلف، كما أنّ استجابة كل شخص للعلاج تكون مختلفة، حتى يصل المصاب للدواء المناسب يجب أن يجرب بعض الأدوية حتى يصل للدواء المناسب ويكون بوصفة طبية، إذا أظهر أحد مضادات الاكتئاب فاعليته في تخفيف الأعراض التي تعاني منها، فقد يكون خيار علاجي جيد لك، أمّا إذا كنت تتناول أحد مضادات الاكتئاب، فلا تتوقف عن تناولها دون استشارة الطبيب، فبالنسبة للكثير من المصابين بالاكتئاب البسيط، يبدو أنّ العلاج بالتحدث (العلاج النفسي أو الاستشارة النفسية) يعد علاج فعال.
تكون الفائدة عند العديد من الأشخاص من خلال الجمع بين العلاج النفسي والأدوية، كذلك قد يحدث تغيير في أنماط الحياة، مثل تقليل التوتر وممارسة التمارين الرياضية المنتظمة، فإذا كنت تعاني من علامات وأعراض الاكتئاب، فلا تتجاهلها، حتى الاكتئاب الخفيف قد يؤثر بشكل من الأشكال على مجالات الحياة، كذلك على أدائك في العمل أو المدرسة وعلاقاتك بالآخرين، فمن الممكن أن يسوء الاكتئاب، إذا تُرك دون علاج.

المصدر: الدماغ الخارق، ديباك شوبرا، ترجمة: جمانة الأخرسالاكتئاب، ثائر عاشورعلم الادوية النفسية الاكلينيكى، د.ساي عبد القوي


شارك المقالة: