البتر الانفعالي في العلاج الأسري عبر الأجيال

اقرأ في هذا المقال


البتر الانفعالي في العلاج الأسري عبر الأجيال:

يحدث البتر الانفعالي عندما يكون بعض الأعضاء يعانون من الانسجام المبالغ في عائلاتهم الأصلية، وهنا يقومون بتقليل التوتر الناجم عن المحبة المبالغة، من خلال محايدة الطرف المتصل إلى جهة أخرى، يبتعدون تماماً عن عائلاتهم أو يقومون بتجنب الموقف المشبع انفعالياً في التواصل الأسري.

إنَّ عملية البتر الانفعالي لا تقوم بحل مشكلة أو تحقق هدف؛ وذلك لأنَّ الشخص الذي فعل ذلك سيضل حاملاً معه نفس مستوى الخوف الشديد من خسارة الذات، ممَّا قد يدفعه للقيام بعلاقات أخرى مساوية من الممكن أن تكون غير جيدة أو مُهددة له، ومن الممكن أن ينفصل عن هذه العلاقات أو يخل بها عندما يراها غير مشبعة لحاجاته اي العلاقات القوية.

إنَّ الأعضاء الذين يفصلون ذواتهم انفعالياً عن عائلاتهم يظنون أنَّ العائلة ليس لها أي دور في حياتهم، وهم لا يرجون الحب أو أي فائدة أخرى ممكن أن تصدر من أسرهم، فهم يَرون أنَّهم قد وصلوا إلى الرشد وأنَّهم مستقلين عن عائلاتهم وغير متأثرين بأي شكل بتفاعلاتها.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004). الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009).


شارك المقالة: