التحكم في الانفعالات في الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


لا يملك جميع الأشخاص القدرة على التحكّم في سلوكياتهم وانفعالاتهم بصورة سليمة، حيث يظهرون بعض السلوكيات التي لا تتوافق مع طبيعة الموقف الذين يكونون فيه، بحيث تظهر هذه السلوكيات بصورة سلبية تؤدي إلى العديد من الأضرار الجانية، وتعتبر قدرة الفرد على التحكّم في مشاعره وانفعالاته من أكثر الأمور التي تشير إلى نضوجه وقدرته على القيادة وحسن التصرّف، ولعلّ المسترشد الذي لا يستطيع التحكّم في انفعالاته يحتاج إلى بعض المساعدة على الصعيد الشخصي وخاصة إن بدأت الانتقادات تنهال عليه من كلّ جانب.

كيف يساعد الإرشاد النفسي المسترشد على التحكم بانفعالاته

يعتقد الكثيرون أنّ الإرشاد النفسي يقتصر على قضايا نفسية دون غيرها متناسين بعض المسلكيات التي تؤدي إلى عزلة الفرد وعدم قدرته على الإنتاج أو التطوّر، ولعلّ المرشد النفسي الذي يعمل على تحديد المشكلة النفسية التي يعاني منها المسترشد والتي تتعلّق بقدرته على التحكّم بانفعالاته، تسهّل عليه الكثير من الإجراءات والمقابلات والاختبارات التي من شانها تحديد المشكلة بصورة دقيقة، حيث يبدأ المرشد النفسي في معرفة الظروف البيئية والنفسية التي تساعد على ظهور هذه المشكلة بالتحديد.

بعد أن يستطيع المرشد إقناع المسترشد بأهمية المشكلة وخطورتها على نموّه وتأثيره على بناء العلاقات الاجتماعية في المستقبل، يبدأ المرشد النفسي بعدها باستخدام الأساليب العلاجية بدءً من تقدير الذات وتقدير الآخرين ووضع الأمور في نصابها الصحيح، وكيفية التحكّم في الصبر والتروّي قبل اتخاذ القرارات، كما يبدأ المرشد في عرض بعض التجارب التي أدّت إلى الكثير من المشاكل النفسية التي أهلكت أصحابها بسبب عدم القدرة على التحكّم بالانفعالات، ويبدأ الحديث عن خطورة الغضب وكيف أنّ القرارات التي يتمّ اتخاذها في حالة الغضب أكثر ما تكون خاطئة ومجحفة وغير دقيقة.

ما مميزات الإرشاد النفسي في حالة السيطرة على انفعالات المسترشد

تمتاز مرحلة الإرشاد النفسي للسيطرة على مشاعر الغضب وعدم القدرة في السيطرة على الانفعالات بالدقّة والحيوية وكيفية التحكّم في الأعصاب، حيث أنّ المواقف التي تؤدي إلى الغضب هي المواقف التي تخلق لدى المسترشد الأخطاء وعدم القدرة على الرويّة في اتخاذ القرارات، كما وأن المسلكيات العنيفة عادة ما تظهر كنتيجة طبيعية لعدم القدرة عل التحكّم بالانفعالات، ويستطيع المسترشد الذي يرغب في التخلّص من هذه المشكلة أن يخضع للعملية الإرشادية التي تكون طريقاً للخلاص.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: