التخريب عند الأطفال وطرق تعليم الأطفال كيفية التعامل مع ألعابهم

اقرأ في هذا المقال


السلوك التخريبي عند الأطفال:

الأطفال يميلون بفطرتهم إلى التخريب والتحطيم، لذلك يقوم الأطفال في تكسير الألعاب أو تفكيكها إلى أجزاء صغيرة جداً، تخريب الأطفال لا ينحصر على الألعاب فقط، بل يميل الأطفال إلى تخريب أدوات المنزل، الأمهات لا يعرفن طرق التصرف مع الأطفال الذين يقومون في سلوك التخريب، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن أنواع التخريب وطرق تعليم الأطفال التعامل مع الألعاب.

ما هي أنواع السلوكيات التخريبية التي يقوم فيها الأطفال؟

1- تحطيم الألعاب:

يقوم الأطفال في أغلب الأوقات إلى تخريب الألعاب، يعتقد الأهالي أن الطفل يحب سلوك التخريب وأنه طفل فوضوي لا يحب الترتيب ويميل إلى التخريب هذا اعتقاد خاطئ، حيث أن الأطفال الذين يقومون بالتخريب يكون هدفهم هو الاستكشاف ومعرفة كيفية عمل هذه الألعاب ومن أين يأتي مصدر الصوت والضوء.

الطفل الذي يقوم بفك الألعاب وإعادة تركيبها هو على الأغلب طفل ذكي لديه حب المعرفة والتجربة والاكتشاف، بعكس الطفل الذي لا يقوم بأيّ ردة فعل عند إمساكه بأحد الألعاب.

2- تخريب أدوات المنزل:

قد يميل الأطفال إلى تخريب أدوات المنزل بسبب حاجة الطفل إلى الإحساس بالاستقلالية، بالأخص في حال كان الأهالي يتحكمون في كل شيء في المنزل، لذلك يستغل الطفل غياب الوالدين عن البيت، ويقوم في اللعب في كل أدوات المنزل التي تم منعه من اللعب فيها.

كل ممنوع لدى الأطفال مرغوب بالنسبة لهم، لذلك في حال عدم سماح الوالدين للطفل في اللعب في أدوات المنزل يزيد إحساس الطفل بعدم الاستقلالية، بالتالي يكون تصرف الطفل أكثر عنف مع الأشخاص المحيطين به.

3- اللعب في الماء:

يميل الأطفال إلى اللعب في الماء بالأخص الأطفال الذين يكونون في أول مراحل المشي، هنا يجب أن تسمح الأم للأطفال اللعب في الماء وعدم منع الأطفال من ذلك وفي نفس الوقت عدم ترك الأطفال بدون مراقبة والحرص على مراقبتهم بشكل متواصل.

ما هي طرق تعليم الأطفال كيفية التعامل مع ألعابهم؟

1- مشاركة الأطفال في تفكيك الألعاب:

حيث أنه من المهم أن يحرص كل من الأب والأم على مشاركة الأطفال في تفكيك الألعاب، وتعريف الأطفال على مكونات الألعاب وما هي أسماء الأجزاء التي تتكون منها والعمل على مساعدة الأطفال على إعادة تركيبها، حتى يتعلم الأطفال كيفية تركيب هذه الألعاب بأنفسهم دون مساعدة أحد، وبالتالي المحافظة على هذه الألعاب وليس تخريبها.

2- عدم إظهار مشاعر الحزن في حال قيام الطفل بتخريب الألعاب:

في حال قيام الطفل بتخريب الألعاب قد يشعر الأهالي بالحزن والإحباط بسبب السعر الغالي لهذه الألعاب التي تم تخريبها، يجب أن يفكر الأهالي بإيجابية والابتعاد عنه السلبية، حتى لو قام الطفل بتخريب هذه الألعاب، فهو بالتأكيد قد حصل على تجربة وقد استفاد من هذه الألعاب.

3- تجنب توجيه اللوم أو النقد للأطفال:

من الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأهالي توجيه اللوم والنقد للأطفال في حال قيام الأطفال بتخريب الألعاب، دون الوعي بالآثار السلبية المترتبة على هذا النقد، لذلك لكي يحافظ الأطفال على الألعاب ويعرفون كيفية التعامل معها يجب أن يتجنب كل من الأب والأم توجيه النقد للأطفال.

كل ما على الوالدين فعله هو إصلاح ما قام فيه الطفل، في حال قيام الطفل بتقطيع قصة هنا يحث الوالدين الطفل على إلصاق القصة، لكي يتعلم الطفل كيفية المحافظة على الألعاب وعدم القيام بتخريبها.

4- تسجيل الأطفال في الأنشطة التي لها علاقة بالماء:

يقوم أغلب الأطفال باللعب في الماء رغبة في التجربة والاستكشاف، لذلك من المهم أن ينظم الأهالي العديد من الأنشطة التي يوجد فيها ماء، لكي لا يلعب الأطفال في الماء بشكل خاطئ، حيث أنه يوجد العديد من الألعاب التي يوجد فيها ماء والتي تجعل الأطفال غير مُخربين بل يعرفون كيفية التعامل مع الألعاب، مثل السباحة أو كرة الماء.

5- ترك حرية الاختيار للأطفال:

الأطفال يقومون بالسلوك التخريبي في البيت لكي يحصلوا على الاستقلالية، لذلك نجد لأطفال يقومون بتخريب الألعاب وكافة الأدوات المنزلية، لذلك لكي يعلم كل من الأب والأم الأطفال كيفية التعامل مع الألعاب الخاصة بهم، لا بد من منح الأطفال حرية الاختيار، حتى لو كانت هذه الحرية في أبسط الأمور، لكي يشعر الأطفال بالاستقلالية وعدم القيام بالسلوك التخريبي، والمحافظة على الألعاب الخاصة بهم وعدم القيام بتخريبها.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: