التخطيط النموذجي لأنشطة التحدث والاستماع لتعزيز مهارات الطالب

اقرأ في هذا المقال


الاستماع الفعال هو أحد أهم الأدوات للتواصل مع شخص ما لأي سبب من الأسباب، سواء لأخذ معلومة أو تصحيح مفهوم خاطئ، فإن الاستماع النشط هو وسيلة للانتباه تتيح للطالب الحصول على مزيد من المعلومات والتعمق في وجهات نظر أخرى والعمل بشكل تعاوني مع أشخاص آخرين.

مهارة الاستماع والتحدث

إنها طريقة من أجل القيام على إحداث تغييرات في حياة الآخرين، ويُدعى الاستماع الفعال على وجه التحديد بذلك لأنه يتطلب جهدًا واعيًا من جانب الطالب، يجب أن يشعر بأنه مفهومة وحرية للتعبير عن نفسه، وكذلك تركيز انتباهه ليس فقط على ما يقوله ولكن على ما يشعر به، وكثير من الطلاب يخلطون بينه وبين سلسلة من الاستراتيجيات لجعل المعلم يعتقد أن الطالب يستمع، سوف يكون ذلك مجرد التظاهر بالانتباه، والاستماع الفعال يمنح شخصًا ما الانتباه الكامل ويوضح أيضًا أن تقوم بذلك، وبهذه الطريقة يشعر الناس بالحرية في مواصلة الحديث حتى عندما لا يكون لدى الطالب الكثير لبقدمه.

إن الاستماع النشط كأداة رئيسية في المفاوضات لتحفيز التغيير الإيجابي للطالب، وأنه أحد الطرق الرئيسية لإنشاء اتصال مع الأشخاص الذين يقومون بذلك، فمن المنطق الاستماع الفعال المستخدم بشكل جيد يولد الثقة والتقارب والأمان، وهناك العديد من المهارات التي تحظى بتقدير كبير في العملية التعليمية واحد منهم هو التواصل والتأثير الشخصي، لكننا في غالبية الأحيان ما ينسى أن الطالب المتصل الجيد يجب أن يعرف كيف يستمع، من أجل تكييف حديثه مع كلام الشخص أو الأشخاص الذين يريدون مخاطبتهم.

الشيء الذي يبدو بسيطًا مثل الاستماع ليس من السهل إدارته، تتدخل شخصية وعواطف والتعلم السابق الذي حصل عليه الطالب في هذه المهارة، هناك من يلوم صعوبة معرفة كيفية الاستماع لأنه يعيش متسارعًا لدرجة أن هذه القدرة تتدهور أكثر فأكثر ويتوقف عن تكريس الوقت والطاقة التي يحتاجها، وهناك بعض الأخطاء التي يجدها الطالب عند الاستماع وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

التفكير فيما سوف يقوله المعلم عندما ينتهي المعلم من الحديث، يتسبب هذا في تشتيت انتباه الطلاب وعدم الاهتمام بما يخبر به المعلم، حيث يفقد الطالب أيضًا المعلومات ليس فقط حول المحتوى ولكن حول النغمة والفروق الدقيقة أو التفاصيل الأخرى التي لا تقل أهمية عن محتوى ما يتم إبلاغ الطالب به.

التفكير في الأشياء الشخصية بينما يتحدث المعلم أو الشخص الآخر، هذا بالإضافة إلى عدم الاحترام يشير إلى نقص كبير في الاهتمام من جانب الطالب بما يتم إيصاله إليه، ومن القبيح قول ذلك ولكن هناك دائمًا اجتماعات عمل يتم فيها ملاحظة الوجوه الغائبة، من المهم دائمًا أن يكون الطالب منفتح الذهن ولا يمكن أن ينجرف بأفكاره عندما يكون في بيئات العمل.

التركيز فقط على تلك الجوانب التي تهمه أو التي تكون أسهل بالنسبة له، هذا يطرح الكثير من المعلومات لأن ما نقوم به هو الاحتفاظ بجزء فقط من الرسالة وعدم مراعاة طبيعتها العالمية.

إعطاء أهمية للعنوان  أكثر من المحتوى، وهذا خطأ شائع جدا حيث يميل الطالب إلى إيلاء الكثير من الاهتمام للسياق ويصبح الطالب مجرد جدًا لدرجة أنه يعطي أهمية أكبر لأشياء مثل ما إذا كان المكان أو الفصل مرحبًا بما فيه الكفاية أو إذا كان الشخص الذي يتحدث إلينا نجده ممتعًا أو مملًا وغير ذلك.

مقاطعة المحاور بانتظام، هذا أمر شائع جدًا لدى الطلاب الذين لا يتحلون بالصبر والقلق الشديد والذين يريدون المعلومات بسرعة، فهم لا يتركون للآخرين حرية التعبير والإكراه على المعلومات كثيرًا.

الخصائص الشخصية، على سبيل المثال يمكن أن يجعل الخجل المفرط لدى الطالب بأن يشعر بالدونية تجاه الشخص الذي ينقل له شيئًا ما ويفقده تركيز ما يقوله، على العكس من ذلك إذا كان المعلم مطول بشكل مفرط فإن ما يحدث هو الحالة المعاكسة، هناك خاصية شخصية أخرى تحد من الاستماع الجيد وهي التصورات الخاطئة أو الحواجز العقلية، ومن الأمثلة على ذلك تحيزات الطالب بشأن موضوعات معينة، والتي تحظر أو تجعله يمتلك أفكارًا خاطئة مسبقًا عن الموضوع او ما يتم نقله أو إيصاله له.

نصائح لتقوية مهارة التحدث والاستماع

إن معرفة كيفية الاستماع هي تلك المهارة التي تمكن الطلاب من فهم الآخرين، ليس فقط فيما يتعلق بالمعلومات التي ينقلونها إليهم، ولكن أيضًا في معرفة كيفية إدراك مشاعر الآخرين ووجهات نظرهم ويهتمون بنشاط مخاوفهم، حيث إن معرفة كيفية الاستماع يجلب للطلاب فوائد لا حصر لها مفيدة في حياته الشخصية والمهنية، وما يتعين عليه القيام به هو تجنب الوقوع في الأخطاء السابقة والبدء في بعض الجوانب التي من شأنها أن تساعده على الاستماع بشكل أفضل للآخرين، وتترجم مزايا القيام بذلك بشكل جيد على سبيل المثال إلى مجموعة متنوعة من الحقائق، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • أن الطالب الذي يستمع بعناية يظهر صورة من الاحترام والاهتمام تجاه من يتواصل معه، مما يجعله يشعر بالأهمية والتقدير لذلك هناك علاقة أكثر متعة بين الاثنين.
  • يمكن للطالب الذي يستمع أن يتعلم أشياء كثيرة من المعلم، ليس فقط من خلال المعرفة ولكن في معرفة اهتماماته أو تفضيلاته أو معرفة مشاعره.
  • الاستماع الجيد حيث أنه من الأسهل عدم وجود سوء فهم وهذا في مكان العمل أكثر أهمية مما يعتقده الطالب.

التخطيط النموذجي لأنشطة التحدث والاستماع لتعزيز مهارات الطالب

هناك مجموعة من الأنشطة والتمارين المهمة التي تعمل على تعزيز مهارات الطلاب في التحدث والاستماع، وتتمثل هذه من خلال ما يلي:

  • التخطيط للتحكم في العواطف، إذا كان المعلمين هادئين وفي مزاج جيد، فمن الصعب الوقوع في الجدل بسبب التفسيرات الخاطئة من قبل الطلاب.
  • التخطيط لفهم مشاعر الآخرين، أي أن يكون المعلمين متعاطفين ويضعون أنفسهم في موقف الطلاب، يجب أن يعترف الطلاب على مشاعر الآخرين ولغة أجسادهم ونبرة صوتهم وما إلى ذلك.
  • ينبغي على المعلم التخطيط من أجل ترك الطالب يتحدث بهدوء، إذا قاطع أو اندفع الطلاب نحو المعلم، فإنه لا يمنح الوقت الذي يحتاجه للتعبير عن نفسه بشكل صحيح، ويجب أن يتحلى بالصبر والتسامح ويتركه يتكلم بحرية.
  • التخطيط لطرح أسئلة أو تلخيص أو التعبير بكلمات عما يعتقد أنه فهمه، سوف يساعد هذا على جعل المتواصل يفهم أن الطالب منتبه، وسوف يكون المعلم قادر على تصحيح الجوانب التي لم يفهمها الطالب جيدًا.
  • التخطيط تجنب المشتتات، ينبغي التركيز على التواصل وعدم الانجرار بالأفكار، كما أنه ليس من المناسب أن رسم الأشياء على الورق أو النظر إلى الهاتف المحمول أو غير ذلك.

المصدر: تقنيات التعليم وتطبيقاتها في المناهج، للاستاذ الدكتور محمود جابر الشبلي، د ابراهيم جابر المصري، د حشمت رزق أسعد، د منال أحمد الدسوقي.تقنييات التعلم الحديث وتحديات العولمه، الدكتور إبراهيم جابر.نموذج اشور للتصميم التعليمي، للكاتب عبد الجبار حسين الظفري.التخطيط التربوي. الاستاذ الدكتور محمد متولي غنيمه.


شارك المقالة: