التدريب المهني الميداني وأهميته في المستقبل المهني

اقرأ في هذا المقال


جميعنا نحتاج إلى التدريب المهني في كل مرحلة وفي كل وقت وكل مكان، أي أن الشخص يحتاج إلى التدريب المهني وتطوير مهاراته المهنية وقدراته المهنية سواء كان هذا التدريب المهني قبل التوظيف أو بعد الحصول على الوظيفة المهنية، بحيث يعتبر من المهم أن يمتلك الفرد العديد من المهارات المهنية والقدرات المهنية التي تساعده على الاستمرار بالتطور والتقدم المهني.

ما هو التدريب المهني الميداني؟

التدريب المهني الميداني: يقصد به العديد من المهارات المهنية، والخبرات المهنية، التي يتم منحها إلى الأفراد ضمن إطار مؤسسي مهني، أو ضمن أحد جوانب الممارسة، بحيث يتم الحصول على المعرفة المهنية بشكل واضح ومقصود؛ من أجل نقل الأفراد المتدربين من معيار المعرفة المهنية المحدودة التي تشتمل على المهارات المهنية، الاتجاهات، الفهم، إلى معايير أفضل يمكنهم من ممارسة الخدمة المهنية بشكل مستقر وثابت في المستقبل المهني، كما أن التدريب المهني الميداني يمثل العمليات التي تتم من خلالها ممارسة المهام المهنية التجريبية باستخدام مجموعة من المعايير؛ وذلك من أجل مساعدة الفرد على اكتساب المعارف المهنية المختلفة، والخبرات المهنية، والمهارات الفنية والتقنية، بالإضافة إلى تعديل الخصائص، والسلوكيات الذاتية لديه، بحيث يساعد ذلك بشكل كبير في النمو المهني للأفراد، من خلال الربط بين المعرفة النظرية، والتطبيق العملي، بالإضافة إلى الالتزام التام بمنهج تدريبي يتم تطبيقه في مؤسسات مهنية معينة، مع ضرورة وجود إشراف مهني على هذه العملية المهنية التدريبية.

أهمية التدريب المهني الميداني:

يعتبر التدريب المهني الميداني من العمليات المهنية التي تكون ذات فائدة وأهمية كبيرة في المستقبل المهني الخاص بجميع الأفراد وخاصة الطلاب الذين يرغبون بالتخرّج والبحث عن الوظيفة المهنية المناسبة، بحيث يمكن أن يتم الاستفادة من العمليات المهنية التدريبية في الميدان من خلال التجريب والتنفيذ، بحيث تتمثل أهمية التدريب المهني الميداني من خلال ما يلي:

  • يعتبر التدريب المهني الميداني من أول العمليات التي تعطي الخبرة المهنية للفرد، وذلك عن طريق تجربة ما درسه الفرد في البيئة الفعلية أي بشكل حقيقي.
  • يمنح التدريب المهني الميداني للفرد فرصة التعامل مع جميع المشاكل المهنية والصعوبات التي قد تتمثل وتقابل الفرد عند الانخراط في سوق العمل المهني.
  • يساعد الفرد على التطوير المهني لمستوى معرفته لعمليات العملية التعليمية والمهنية.
  • يساعد الفرد على زيادة وتحسين مهارات التعليم المهني الفردي الشخصي.
  • يتيح الفرصة للتشارك، والتعاون مع المدربين وجميع الأشخاص الذين يتصفون بالخبرة المهنية والكفاءة المهنية العالية في مجال العمل المهني.
  • يمنح الأفراد درجة كبيرة من الشعور الإيجابي، والرضا المهني الكبير تجاه المهنة أو الوظيفة التي يرغبون في دخولها.
  • يساعد الفرد على فهم صفات، وخصائص الفئة التي يعمل معها، ومعرفة الأدوات المهنية، والطرق التعليمية التدريبية المستخدمة ضمن هذه الفئة والفريق المهني.
  • يعتبر التدريب المهني الميداني طريقة ناجحة؛ من أجل مساعدة الفرد على الحصول على القدرات والمهارات المهنية الجديدة والحديثة التي لم تكن لديه من قبل، بحيث تساعد هذه المهارات المهنية الجديدة الفرد على توسيع مفاهيمه، وتقويم اتجاهاته المهنية، وتثبيت قدرته على الابتكار، والإبداع المهني، والتخلص من القديم التقليدي.
  • يساعد الفرد على ترك جميع العادات السيئة، والاتجاهات الضالة التي قد تعيقه عن التلاؤم مع التقدم المهني السريع والكبير في حجم المعرفة، وكم المعلومات المهنية الهائل، وتحقيق أفضل الطرق الفنية؛ للحصول على المعرفة المهنية.
  • يوصل بين الجانب النظري المعرفة المتعلمة، والجانب التجريبي العمل المبتكر عن طريق مساعدة الأفراد على المرور بالخبرات المهنية التدريبية.
  • يبني التدريب المهني الميداني الفرد على حب العمل المهني المساعد والمهم للجميع بشكل عام، وتقدير قيمة التشارك، والارتباط المشترك مع المجتمع الذي يعيش به، وذلك من خلال الإدراك المباشر على الثقافات المتنوعة، والبيئات المهنية المتعددة.
  • إكساب الأفراد المتدربين جميع الجوانب السلوكية المهنية التي ينبغي أن يتسم بها المختصون في جانبه؛ حتى يتحقق له النجاح المهني في الوظيفة أو الحرفة التي يرغب في تعلمها.
  • إعطاء الأفراد المتدربين الإمكانية لترجمة مختلف العمليات النظرية، والمعارف المهنية التي تم تعلمها خلال المرحلة التعليمية، إلى عدد من الممارسات التتنفيذية، والتجريبية على أرض الواقع.
  • إعطاء الأفراد المتدربين جميع المهارات المهنية والتقنية اللازمة للعمل المهني.
  • معاونة الأفراد المتدربين على تعلم القيم وأخلاقيات المهنة، وذلك من خلال المشاركة في الممارسات المهنية، وتنمية الذات المهنية.
  • خضوع الأفراد لجميع القواعد والقوانين الخاصة بالعمل المهني؛ حتى يستفيدوا منها في مجال عملهم في المستقبل المهني.
  • نقل القدرات والمهارات المهنية المتعددة الفوائد والضرورية إلى المتدربين لإتمام عملية التسجيل، وفق الأسس الفنية.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.


شارك المقالة: