الترتيب حسب الولادة للأخوة في العلاج الأسري عبر الأجيال

اقرأ في هذا المقال


إنَّ ترتيب الأطفال في كل أسرة يؤثر على شخصيتهم، حيث يُعَدّ الطفل الأكبر هو المسؤول، يقوم باتخاذ قرارات إلى جانب الوالدين، أمَّا الطفل الصغير يُعتبر المدلل يقوم الوالدين بتلبية جميع الأمور التي يرغب بها، وقد يكون بشكل مبالغ.

الترتيب الولادي للأخوة في العلاج الأسري عبر الأجيال:

اعتقد “بوين” أنَّ جنس الطفل وترتيبه في العائلة يؤثر على مدى اهتمام عائلته به، وأيضاً سيؤثر على دور الطفل الذي يلعبه داخل العائلة.

عندما يتأثر الطفل بترتيبه بين إخوانه باهتمام عائلته ودوره الوظيفي بالأسرة، يؤثر ذلك على مقدار تمايزه، فمن الممكن أن يكون الأكبر أو الأوسط أو الأخير فكل ترتيب في العائلة له سماته الخاصة به، وتظهر تأثير هذه السمات على الشخص عندما يكبر ويتزوج.

مثال: يفضل الأخ الأكبر في الأسرة الامتثال لقوانين العائلة، ويميل لأن يكون مسؤول أكثر من إخوانه الأصغر منه، بعكس الأخوة الأصغر فهم يفضلون عدم المبالاة بالمسؤولية ويهتمون بأمورهم الشخصية.

مثلاً: زواج الابن الأكبر في العائلة من البنت الصغرى من عائلة أخرى قد يُشكّل هذا الزواج نتائج سلبية فيما يتعلق بالمسؤولية، اتخاذ القرارات، وحدوث النزاعات، حيث يَعتبر أنَّه كلما كان الانسجام الانفعالي في العائلة كبيراً كلما كانت السمات المتعلقة بالترتيب الولادي عالية.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004). الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009).


شارك المقالة: