التشوهات المعرفية في العلاج الأسري السلوكي

اقرأ في هذا المقال


التشوهات المعرفية في العلاج الأسري السلوكي:

التشوهات المعرفية:

تعتبر التشوهات المعرفية: مجموعة من الأخطاء في معالجة البيانات التي يقوم بها الأعضاء، وينتج عنها إحساس بالضيق والألم.

الأخطاء التي تحدث في التشوهات المعرفية في العلاج الأسري السلوكي:

  • التعميم الزائد:

    يقوم العضو بتعميم ما حدث معه في موقف واحد على كل المواقف الأخرى، مثال: عندما يعارض الطفل البالغ من العمر ستة سنوات أوامر أمه بأنْ يقلع عن اللعب، فهنا تضن الأم بأنَّ طفلها لا يصغي لها ولا ينفذ ما تطلبه منه أبداً، ممَّا قد يدفعها إلى الإحساس بالغضب، ففي هذه الحالة ينبغي على الأم أن ترى الموقف من جهة أوسع، حيث من الممكن أنَّ طفلها يلبي أوامرها أحياناً، ويرفضها في الأوقات الأخرى وليس دائماً.
  • الشخصنة:

    هنا يقوم العضو بعزو وإرجاع حدوث المواقف لنفسه، لكنَّه في الواقع ليس له صلة بحدوثها.
  • الإدعاء بقراءة ما في أذهان الآخرين:

    يقوم العضو هنا بالإدعاء بأنَّه يعرف كل ما يحدث في عقول الآخرين من دون تكلمهم عن ذلك.
  • المبالغة والتعظيم:

    يقوم الفرد بالمبالغة في أهمية أمر ما وهو في الواقع لا يستحق تلك الأهمية، مثلاً وقوع خطأ صغير والتعامل معه على أنَّه مصيبة.
  • التقليل من الأمور أو الاستهانة فيها:

    يقوم هنا الفرد بالتصغير من أهمية الأمور والتقليل من شأنها على الرغم من أنَّها مهمة، كأن يرى الفرد التغيرات الإيجابية التي حدثت في سلوكات فرد آخر على أنَّها لا معنى لها وليست مهمة.
    يقوم المعالج الأسري السلوكي هنا بتقديم العون للأعضاء على إدراك وفهم التشوهات المعرفية في أسلوب تفكيرهم، ومن ثمَّ تدريبهم على طريقة تحدي هذه الأفكار الخاطئة.

التشوهات المعرفية الزواجية:

ظهرت الأفكار السلبية أو الخاطئة لدى العائلات والأزواج على النحو الآتي:

  • الانتباه الانتقائي:

    يتم انتقاء جزء من سلوكيات الأفراد والتركيز عليها، أمَّا الجزء الآخر يتم نسيانه، مثال: عندما لا يستجيب الطفل إلى أوامر والدته تغضب من طفلها دون الانتباه إلى المرات السابقة التي استجاب بها لأوامرها.
  • أساليب العزو:

    تشمل طريقة تفسير العضو لأسباب وقوع المواقف، وهل سيقوم بعزوها لأسباب ذاتية، علاقاتية، أم يعزوها لأسباب خارجية.
  • التوقعات:

    يتنبأ العضو بحصول مواقف معينة في الأيام المقبلة، من دون دليل واضح على ما يعتقده.

المصدر: الأسرة والطفل، داود نسيمة، حمدي نزيه، (2004). الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999). علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، (2009).


شارك المقالة: