التعلم القائم على الاستكشاف في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


التعلم القائم على الاستكشاف في التدريس التربوي:

يقصد بمغهوم التعلم القائم على الاستكشاف: على أنّه عبارة عن نهج تعلم نشط يساعد الطلاب على التعلم من خلال الفضول والاستفسار، والتعلم من خلال الاستكشاف كعملية يغير الطريقة التي يتعامل بها المرء مع موقف معين، في الواقع يمكن للمرء أن يؤكد أنّها الطريقة الأكثر فعالية للتعلم.

أظهرت الأبحاث أن الطلاب يتعلمون بشكل أفضل من خلال الخبرات العملية المباشرة حيث يتجاوز دور المعلم مجرد تتابع بسيط للمواد التعليمية.

يجب على المعلمين بذل الجهد لتضمين أنشطة ممتعة ومعبرة، حيث يتعرض الطلاب لأنشطة موجهة حتى يتمكنوا من الحصول على حصة عادلة من الأساليب التي تمت تجربتها قبل الوصول إلى التقنية الصحيحة.

يمكن للمدرسين تضمين أفكار لعب جديدة تتضمن الأشكال والألوان والقوام والأحجام لأنّ هذه الأنشطة تحافظ على مشاركة الطلاب بشكل كامل.

والأفكار والمفاهيم التي يتم تعلمها بهذه الطريقة تبقى مع الحياة، ويطور الطلاب أيضًا عادة التعلم القائم على الاستفسار من خلال الانخراط المستمر في أسئلة مثل لماذا وكيف؟ إنّهم يحللون ويبدؤون في التعرف على ما يصلح وما لا ينجح في موقف معين، إنه يؤدي إلى أفراد مستقلين يتمتعون بالمفكرين النقديين والفضوليين، وإنّهم يغذون الدافع للتعلم في أي مكان وفي أي وقت.

فإنّ التعلم الذي يتم تحقيقه من خلال الاستكشاف يبني أساسًا قويًا للمهارات ويؤدي إلى تحقيق تجارب التعلم، ويمكن أن يكون المصطلح الآخر لهذا أيضًا التعلم بالاكتشاف والذي يتضمن كعملية إعداد الطالب لمهمة التعلم بالاكتشاف من خلال توفير المعرفة اللازمة اللازمة لإكمال المهمة المذكورة بنجاح.

لا يقدم المعلمون الحلول ويقومون فقط بتوجيه الطلاب في أي اتجاه للبحث عن الإجابة التي يبحث عنها الطلاب، ويقود الفضول الطبيعي عملية التعلم الاستكشافي وهذا الفضول الطبيعي سيؤدي إلى عقلية استكشاف راسخة وهو أمر حيوي لصنع القرار وحل المشكلات في الحياة.

يساعد التعلم من خلال الاستكشاف الطلاب على استيعاب العلاقة بين السبب والنتيجة، في مثل هذا السيناريو يتعمق الطلاب دون وعي في تعلم أعمق، ومن خلال استراتيجية التعلم هذه يلتزم الطالب بالاستكشاف والتجربة والتحقيق والإبداع في التطلع للحصول على إجابات لمواقف الحياة ويطورون القدرة على الظهور كطلاب لا يخافون لأنهم غزوا القدرة على مواجهة أي شيء.

يساعد هذا النهج في تشكيل الموقف الصحيح والمهارة حيث يملك الطالب القدرة على الازدهار والنجاح، ويقوم التعلم القائم على الاستكشاف على تطوير المهارات العملية والعقلية.

كنهج تربوي مستمر يتم رعاية وتطوير الدافع الطبيعي المتأصل للبحث عن التحديات والإمكانيات الجديدة بشكل مفيد.

لماذا الاستكشاف ضروري لتعليم الطلاب؟

  • التفاعل مع محيطهم.
  • طاعة غرائزهم ودوافعهم في مكان آمن وتعليمي.
  • يكون الطلاب قادرين على صياغة تعليمهم الخاص.

أهمية التعلم القائم على الاستكشاف في التدريس التربوي:

الاستقلال والاستقلالية:

يمكن أن تساعد الطلاب على تطوير شعور قوي الذات من خلال السماح لهم للتحقيق في الموضوعات والأشياء والسيناريوهات التي تهمهم.

بالإضافة إلى ذلك من خلال السماح بالتوجيه الذاتي في بيئة تعليمية يشجع المعلمون الطلاب على أن يكونوا مستقلين، وعلى الرغم من أن المدرسين قد يقدمون اقتراحات أو موارد فإن السعي وراء المعرفة واكتسابها يتم من قبل الطلاب وحدهم.

عقول فضوليّة:

في بيئة تعليمية استكشافية يكون الطلاب هم مسؤولين إلى حد كبير عن الدروس التي يتعلمونها، وهذه البيئة تقوم على تشجيع الفضول، إن المعلم الذي يقوم على تحفيز الطلاب على طرح الأسئلة أو مجرد التحقيق في شيء يثير الاهتمام يمكنهم من تنمية القدرة على طرح أسئلة جيدة ومنتجة بالإضافة إلى موقف موجه نحو الهدف هذه السمات مرغوبة في الأوساط الأكاديمية والمهنية، ممّا يعني أنّ المعلمين الذين يشجعون هذا السلوك يهيئون أطفالهم للنجاح.

التعاون:

يعد التعلم والاستكشاف الموجهين ذاتيًا أمرًا جوهريًا، ولكن متابعة الأشياء المثيرة للاهتمام تؤدّي أيضًا إلى الروابط، إذا وجد الطالب طالبًا آخر لديه سحر مماثل أو فهم أفضل لموضوع ما، فقد يميل إلى الانخراط مع الطفل الآخر لتعزيز معرفته.

ويمكن أن يكون التعلم معًا نشاطًا تعاونيًا اجتماعيًا، يمكن أن تؤدي الفصول الدراسية التقليدية على غرار المحاضرات إلى العزلة واتجاه الحفاظ على الذات، وعلى العكس من ذلك فإنّ السماح للطلاب بالاستكشاف والاكتشاف بأنفسهم يمكن أن يعزز العلاقات العضوية القوية والصحية والمثمرة.

الإبداع والتفكير النقدي:

يمكن أن يؤدّي تشجيع الطلاب على توجيه تعليمهم إلى اكتشاف الشغف أو الاهتمام أو الموهبة، غالبًا ما يرتبط هذا الاكتشاف بوسائل التعبير الإبداعي مثل الفنون الجميلة أو الموسيقى أو المسرح، وبطبيعة الحال تتنوع المشاعر وقد لا تكون فنية عن بعد ولكنّها تسمح للطلب بالاستكشاف والتجربة من أجل تحديد ما هو الشيء الذي يجذبهم.

يعزز الاستكشاف الفضول والاكتشاف مع الحد من الخوف من الفشل، ويمكن للطلاب الذين يُسمح لهم ويشجعون على الاستكشاف من أجل النهوض بتعليمهم التفكير بشكل أكثر نقدًا والتعامل مع الموضوعات بطريقة أكثر تعددًا للتخصصات.

الاستكشاف ضروري في التعليم، خاصة طلاب في المرحلة الابتدائية، ويمكن أن يساعد تشجيع الاستكشاف في جميع الأعمار الطلاب على أن يصبحوا أكثر ثقة واستقلالية وإبداعًا وتعاونًا.

طرق تشجيع الطلاب على الاستكشاف في التدريس التربوي:

هناك العديد من الطرق التي يمكن للمدرس من خلالها تشجيع الطلاب على استكشاف الموضوع الجديد، وهذه بعض الأفكار:

تحقيقات المختبر:

يقوم المعلم التربوي على طرح سؤالاً بسيطًا وقدم مجموعة من المواد التي يمكن للطلاب استخدامها للتحقيق في المشكلة، ويجب على الطلاب تكوين فرضية وتصميم تجربة لاختبار فرضيتهم، على طول الطريق يجب على المعلم طرح أسئلة توجيهية لمساعدة الطلاب على تحديد المتغيرات والتحكم فيها.

المحاكاة عبر الإنترنت:

باستخدام مواقع الويب يمكن للطلاب إجراء تجارب افتراضية بسيطة، وعندما يغيرون المتغيرات تتغير النتائج، يسمح هذا للطلاب بعمل ملاحظات يمكن من خلالها تكوين فرضيات.

إنشاء نموذج:

يطلب المعلم من الطلاب إنشاء رسم تخطيطي ثنائي الأبعاد أو ثلاثي الأبعاد أو نموذج لما يعرفونه دون تحديد المصطلحات الأساسية، ويطرح المعلم أسئلة مفتوحة ممّا يساعد الطلاب على التفكير في جوانب مختلفة من النموذج الذي يقومون بإنشائه.

محطة المراقبة:

يقوم المعلم على ملاحظة الطلاب مجموعة من الأشياء أو عرض توضيحي للموضوع، ويسأل المعلم الأسئلة بعناية ليقودهم خلال الملاحظة، يأخذ الطلاب في الاعتبار جميع جوانب ما لاحظوه وصياغة فرضيات حوله وتحديد كيفية اكتشاف المزيد من المعلومات.

حل مشكلة:

صِف مشكلة العالم الحقيقي في الموضوع الذي يقدمه المعلم، سيأخذ الطلاب في الاعتبار ما يعرفونه عن الموضوع ويخرجون بحل للمشكلة، ويسأل المعلم أسئلة رئيسية ومفتوحة النهايات لمساعدة الطلاب على التفكير في جميع جوانب المشكلة.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: