التعلم القائم على المشاريع

اقرأ في هذا المقال


التعلم القائم على المشاريع:

يقصد بالتعلم القائم على المشروع: هو استراتيجية تربوية ينتج فيها الطلاب منتجًا متعلقًا بموضوع ما. ويحدد المعلم الأهداف للطالب، ثم يسمح للطالب باستكشاف الموضوع وإنشاء مشروعه، والمعلم هو الميسر في هذا النهج المتمحور حول الطالب ويوفر السقالات والتوجيه عند الضرورة.

يستشهد مؤيدو التعلم المعتمد على المشاريع بمجموعة متنوعة من الفوائد لهذه الاستراتيجيات بما في ذلك تعميق فهم المفاهيم، وقاعدة معارف أوسع، وتحسين التواصل والمهارات الشخصية والاجتماعية، ومهارات القيادة المعززة والإبداع المتزايد، وتحسين مهارات الكتابة.

لعب الأدوار في التعلم القائم على المشاريع:

وعندما يلجأ الطلاب إلى استعمال التكنولوجيا كأداة من أجل التواصل مع الطلاب وغيرهم، فإنّهم يلعبون دورًا نشطًا مقابل دور سلبي في نقل المعلومات بواسطة مدرس أو كتاب وغيرها، ويأخذ الطالب بشكل مستمر خيارات بشأن حول كيفية الحصول على مجموعة من المعارف والمعلومات أو معالجتها، ويقوم الطلاب في التعلم المعتمد على المشاريع، بشكل مستقل بجمع الموارد والمعلومات لإنشاء مشروع.

التعلم المعتمد على المشاريع، هو من أحد الطرق التربوية يتم من خلالها توجيه الطلاب لإنشاء قطعة أثرية من أجل تقديم معارفهم المكتسبة، وقد تشمل القطع الأثرية مجموعة متنوعة من الوسائط مثل الكتابات أو الفن أو الرسومات أو التمثيلات ثلاثية الأبعاد أو مقاطع الفيديو أو التصوير الفوتوغرافي أو العروض التقديمية القائمة على التكنولوجيا.

ويكمن أساس التعلم القائم على المشاريع في الأصالة أو التطبيق الواقعي للبحث ويعتبر بديلاً للفصول الدراسية الورقية، والحفظ عن ظهر قلب والتي يرأسها المعلم، ويستشهد مؤيدو التعلم المعتمد على المشروعات العملية بالعديد من الفوائد لتنفيذ هذه الاستراتيجيات في الفصل الدراسي بما في ذلك تعميق فهم المفاهيم وقاعدة المعرفة الأوسع وتحسين التواصل والمهارات من الناحية الشخصية والاجتماعية، ويحصل الطلاب في الفصول الدراسية للتعلم المعتمد على المشاريع  على مستوى تحصيلي أعلى من الطلاب في الفصول الدراسية التقليدية.

ومع ذلك فإنّ التعلم القائم على المشروعات العملية لا يخلو من خصومه في تقييم الأقران في التعلم القائم على المشروع للفريق المختلط، ما الذي يجده الطلاب مهمًا؟ حيث أن اللهو الاجتماعي بأنّه جانب سلبي من التعلم التعاوني، وقد يتضمن اللهو الاجتماعي أداء غير كافٍ من قبل بعض أعضاء الفريق بالإضافة إلى خفض معايير الأداء المتوقعة من قبل المجموعة ككل للحفاظ على الانسجام بين الأعضاء، ونظرًا لأنّ المعلمين يميلون إلى تصنيف المنتج النهائي فقط، فإن الديناميكيات الاجتماعية للمهمة قد تتجاهل إشعار المعلم.

عناصر التعلم القائم على المشاريع:

يتمثل هذا النوع من التعلم في التدريس التربوي بفكرة رئيسية ومهمة وهي أن مشاكل العالم الواقعية تقوم على شد انتباه وعناية الطلاب وتعمل على إثارة التفكير، حيث يكتسب الطلاب ويطبقون معرفة جديدة في سياق حل المشكلات، ويلعب المعلم دور الميسر ويعمل مع الطلاب لوضع أسئلة جديرة بالاهتمام، وتنظيم المهام الضرورية والتي تكون ذات هدف.

دور المعلم في التعلم القائم على المشاريع:

هناك عدّة من الأدوار المهمة التي توكل إلى المعلم التربوي مهمة القيام بها في هذا النوع من التعليم من التدريس التربوي، وتتمثل بأن يقوم المعلم التربوي بدور الميسر، حيث إن المعلم التربوي لا يتخلى عن فرض القدرة والسيطرة على البيئة التعليمية التعاونية أو يقوم على تعليم الطلاب، بل يطورون جوًا من المسؤولية المشتركة، ويجب أن يقوم المدرب بتصميم السؤال المقترح، بحيث يوجه تعلم الطالب نحو المواد القائمة على المحتوى، ويجب أن يقوم المعلم التربوي على تنظيم نجاح الطالب من خلال مجموعة من الأهداف من أجل ضمان بقاء المشاريع التي يقوم بها الطلاب مركزة، وأن يكون لدى الطلاب فهم عميق للمفاهيم التي يتم التحقيق فيها، ويتحمل الطلاب المسؤولية عن هذه الأهداف من خلال التعليقات والتقييمات المستمرة.

يعد التقييم المستمر والتغذية الراجعة ضروريين لضمان بقاء الطالب ضمن نطاق سؤال القيادة والمعايير الأساسية التي يحاول المشروع حلها، ويتم استخدام التقييمات التكوينية كي تكون شفافة أمام أولياء الأمور والطلاب، ويجب أن بكون المعلم التربوي قادرًا على تتبع ومراقبة التقييمات التكوينية المستمرة، والتي تُظهر العمل نحو هذا المعيار، ويستخدم المعلم هذه التقييمات لتوجيه عملية التعلم القائمة على الاستفسار والتأكد من تعلم الطلاب المحتوى المطلوب، وبمجرد الانتهاء من المشروع ويقوم المدرب بتقييم المنتج النهائي ويتعلم أنّه يوضح.

نتائج التعلم القائم على المشاريع:

يتعلم الطلاب العمل في المجتمع، وبالتالي يتحملون المسؤوليات الاجتماعية، كانت أهم مساهماته في المدارس التي تعاني من الفقر في المناطق الفقيرة، وعندما يتحمل الطلاب المسؤولية أو الملكية لتعلمهم، يرتفع احترامهم لذاتهم، وكما أنّ هذا النوع من التعلم يقوم على تقديم العون والمساعدة في إيجاد سلوكات عمل ومواقف أفضل نحو التعلم، على الرغم من عمل الطلاب من خلال المجموعات، إلا أنّ الطلاب سوف يصبحون أكثر استقلالية  وذلك بسبب تلقي الطلاب القليل من التعليمات من المعلم.

ومن خلال هذا النوع من التعلم، يتعلم الطلاب كذلك مجموعة من المهارات الأساسية في المراحل التعليمية العالية، ويتعلم الطلاب أكثر من مجرد العثور على إجابات، حيث تتيح لهم توسيع عقولهم والتفكير بما يتجاوز ما يفكرون به عادةً، ويجب على الطلاب العثور على حلول للأسئلة المطروحة والجمع بينها من خلال استعمال مهارات التفكير النقدي من أجل التوصل إلى حلول لها.

يحذر معارضو هذا النوع من التعلم الذي يستند على المشروع من النتائج غير الإيجابية في المرتبة الأولى في المشاريع التي تصبح غير مركزة وغير أساسية بحجة أن الدروس البسيطة يمكن أن تؤدي إلى ضياع وقت الصف الثمين، لم تثبت فعالية أي طريقة تدريس أكثر من غيرها، ويقترح المعارضون أن السرد وعرض الأدلة القصصية المتضمنة في التدريس بأسلوب المحاضرة يمكن أن تنقل نفس المعرفة في وقت أقل من الصف.

بالنظر إلى أنّ الطلاب المحرومين عمومًا لديهم فرص أقل لتعلم المحتوى الأكاديمي خارج المدرسة، فإنّ الوقت الضائع في الفصل بسبب درس غير مركز يمثل مشكلة معينة، ويمكن أن ينخدع المدرسون في التفكير في أنه طالما أن الطالب يشارك ويفعل فهم يتعلمون في نهاية المطاف، حيث أنّ النشاط المعرفي يقوم على تحديد مدى أو مستوى نجاح الدرس، وإذا لم يستمر المشروع في المهمة والمحتوى بشكل فعال وهادف فيؤدي إلى عدم نجاح الطالب خلال تعلم المادة.

سيكون الدرس غير فعال من بين مصادر الصعوبة التي يواجهها المعلمون، ويتطلب الحفاظ على هذه المشاريع المعقدة المسار الصحيح أثناء تلبية احتياجات التعلم الفردية للطلاب تعليمًا فنيًا، بالإضافة إلى إدارة مشروعات ذات قوة صناعية مثل أيّ نهج ويكون التعلم القائم على المشروع مفيدًا فقط عند تطبيقه بنجاح.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: