التهذيب الإيجابي عند الأطفال

اقرأ في هذا المقال


العقاب هو أسلوب من اساليب التربية التي يميل له الكثير من الأهالي والمربين، حيث أنهم ينظرون إلى العقاب بانه من أقصر الطرق لتهذيب الأطفال، وعلى عكس هذا الأسلوب ظهر أسلوب معاكس، وهو التهذيب الإيجابي، ليناقش أساليب تربوية متطورة، لا تعتمد على العقاب، حيث اعتبر أصحاب فكرة “التهذيب الإيجابي” أن الاعتماد على العقاب هو أسلوب “تهذيب سلبي” له أضرار كبيرة ومنافع قليلة.

على ماذا يرتكز التهذيب الإيجابي عند الأطفال؟

1- يقوم اسلوب التهذيب الإيجابي، على مراعاة جميع تصرفات الأطفال غير المقبولة، ويميز الأهداف من وراء هذه التصرفات.

2- يسمح أسلوب التهذيب الإيجابي للأطفال، بتنمية جميع الأفكار والمشاعر حول أنفسهم، ويركز التهذيب الإيجابي، على الحلول عوضاً من جذب نظر الطفل إلى الخطأ الذي قام به.

3- يعتمد أسلوب التهذيب الإيجابي، على مساعدة الطفل، للوصول إلى حلول مناسبة، ويترك الطفل يواجه العواقب بنفسه حتى يتعلم الاعتماد على نفسه.

4- يعطي أسلوب التهذيب الإيجابي للطفل، كمية كبيرة من التشجيع، ويوضح للطفل، أنه فرد فاعل وله أهمية كبيرة وفعّالة في المجتمع.

لماذا نعتبر أن الاعتماد على العقاب هو شكل من أشكال التهذيب السلبي؟ 

1- أكدت الدراسات أن الاعتماد على العقاب كنوع من أنواع التربية، يؤدي لعدة مشكلات، وبالأخص إذا كان العقاب هو عقاب لفظي، الذي يتضمن عبارات أو تصرفات تهين الكرامة، أو عقاب جسدي، المتمثل بالضرب.

2- الهدف من العقاب، هو الطاعة الفورية، ولكن في المقابل، العقاب مدته قصيرة، ويختفي العقاب، بمجرد اختفاء مُسبب العقاب، على خلاف التهذيب الإيجابي، حيث أنه يبقى تأثير العقاب مستمر، حتى رغم غياب مُسبب العقاب.

3- الاعتماد بشكل كبير ومستمر على العقاب يؤدي إلى، ضعف تربوي كبير بشكل تدريجي، حيث أن التوبيخ المستمر يجعل الأطفال، يفقدون تركيزهم مع المربيين، وتجاهل الأطفال لهم، لذلك يشكو المربون من أن حديثهم لم يعد مسموعاً، على الرغم من قيام المربين من تكرار هذا الحديث عدة مرات، الأطفال يرون أنهم يقومون بالامتثال لأوامر وقواعد غير منطقية من وجهة نظرهم، لمجرد أن الوالدين قالا ذلك، وهم لا يفهمون الداعي لذلك، بالإضافة إلى أن الأطفال يعاقبون عن سوء التصرف، بدلاً من تعليمهم معارف ومهارات تساعدهم في كيفية تحسين التصرف.  

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف،2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: