التوافق الزواجي وتأثيره على الأسرة

اقرأ في هذا المقال


التوافق الزواجي:

يعد التوافق الزواجي من أهم دلائل الصحة النفسية في العائلة، وهو يقصد به مقدرة الشريكين على التأقلم في حياتهم الزوجية، ومقدرة الإنسان على التكافو والتناسق مع نفسه ومع البيئة الاجتماعية أيضاً، وهي عملية متواصلة ليحصل الاعتدال بين الفرد وبيئته.

أنواع التوافق الزواجي:

للتوافق الزواجي أشكال كثيرة ومن أهمها ما يأتي:

التوافق النفسي:

بقصد به تماثل الشريكين في المميزات النفسية والشخصية.

التوافق الأخلاقي:

وهو التماثل من حيث المميزات الأخلاقية والسلوكية.

التوافق العمري:

هو أن يكون الزوجين قريبين من حيث العمر، ويحسن أن يكون الرجل أكبر عمر من المرأة ليمكنه ذلك من تنظيم العائلة وإدارتها بشكل سليم.

التوافق الشأني:

هو التوافق على النحو الاجتماعي والمادي والفكري.

 أهم عوامل التوافق بين الزوجين:

  • الاختيار الصحيح للزوج.
  • الرشد الانفعالي وأساسه الحب المشترك.
  • الرشد الاجتماعي ويشمل فهم الذات وتقبلها والاستقلال الذاتي والتفوق في القيام بدور المسؤولية نحو كل منهما للآخر وكذلك لأفراد الأسرة.
  • تكافؤ طبيعة الزوجين وتكاملهما من حيث الصحة النفسية والجسمية.
  • نمو كل من شخصية الزوجين معاً، حيث يحدث الرشد العقلي للزوجين وليس لشخصية منهما على حساب الآخر.

تأثير التوافق الزواجي على الأسرة:

التكافؤ والانسجام بين الزوجين له قيمة مهمة في تربية الأبناء، فإن اتفاق الأبوين وتعاونهما وحفاظهما على هيكل العائلة من أهم العوامل التي تؤثر في نوع المعاملة التي يتلقاها الأبناء من أمهاتهم وآبائهم، كما أنها تُنشئ جو هادئ مستقر ينشأ فيه الإبن نشأة صحيحة، وهذا الاتزان العائلي يتضمن عليه غالباً إعطاء الإبن الثقة في ذاته وفي المجتمع الذي يتعامل معه فيما بعد.

أما إذا كانت البيئة الأسرية يعمّها التوتر والمشاجرات والخلافات الدائمة بين الوالدين، فقد يسبب إلى تنافس كل من الأب والأم إلى امتلاك محبة أولادهما، وهذا بالتالي يسبب إلى قيام كل من الوالدين بدورهما بشكل كامل في تربية أبنائهما، ومن ثم تنعكس حالة الوالدين على معاملتهما لأبنائهما فتزداد أخطاؤهما معهم ويسود على الأبناء الحزن والتعاسة، فإنه لا يمكن لوالدين غير سعيدين أن يسعدا أبنائهما، فلذلك التوافق الأسري مهم جداً لبناء أسرة سليمة لها فائدة للمجتمع.


شارك المقالة: