التوتر وعلاقته بالبكاء

اقرأ في هذا المقال


التوتر وعلاقته بالبكاء:

بالإضافة إلى التوتر الذي يتسبب بالبكاء قد يوجد سبب آخر للبكاء وهو الألم، أي فرد يحس بالألم نتيجة أي مرض قد يسعى لمواجهة شعور الحزن الذي يرافق المرض بالبكاء للتنفيس قليلًا عن ذاته.

ويبدو البكاء يظهر حسب شدة المرض أو الجرح الذي يواجهه المريض ويختفي مع اختفاء الألم والمسبب الأساسي له.

ومن المحتمل أن يبدو الموضوع أبسط من كل هذا فقد يظهر البكاء المفاجئ ليس لسبب نفسي ولكن نتيجة دخول شيء ما في العين، فعندما يدخل أي شيء في العين تعمل العين على تطهير نفسها بإفراز الدموع من الغدد المختلفة وتمريرها لإزالة أي شيء.

تعمل الدموع الموجودة على العين والقرنية بالتخلص من الشيء الذي دخل إلى العين في طريقها إلى خارج العين، وبالتحديد عند دخول رموش العين تقوم الدموع بأخذ الرمش إلى خارج العين مع الدموع الخارجة.

وقد يظهر الاكتئاب بالتأكيد عند المرأة بعد الولادة فيوجد متلازمة قد تظهر بعد الولادة تعرف باكتئاب ما بعد الولادة، ويظهر نتيجة التقلبات التي تظهر في جسم المرأة وهرموناتها وكذلك شكلها. وقد تمتد حالة اكتئاب ما بعد الولادة إلى 6 أشهر بعد الولادة حتى تتلاشى الآثار التي تثير المرأة إلى البكاء.

البكاء وعلاقته بالفطرة:

البكاء هو تجربة سيكولوجية فطرية متوفرة لدى الإنسان وتتكون مع الفرد منذ الصغر وهي استجابة طبيعية على أي موقف مؤلم أو محزن في حياة الفرد فهو يعمل على الدفاع عن الصحة النفسية للفرد بالتنفيس عنها بالبكاء.

وبالرغم من أن البكاء صفة مرفوضه عند الرجال، فينبغي على الرجل أن يكون قوي وألا يعبر عن حزنه وانكساره بعكس النساء، إلا أنه ينبغي عليه أن ينفس عن ذاته ولا يحرج نتيجة هذا فهي فطرة الإنسان.

إن البكاء سمة يواجهها الفرد في كافة أنحاء الأرض، وهي السمة المرتبطة بالحزن والكآبة، فإذا كان أحدهم يبكي في أي وقت على الأشخاص المحيطين به بأن لا يقصروا بأن يساعدوه وتوفير له الدعم الذي يمكن أن يخلصه من حالته النفسية السيئة.

ما هي إيجابيات البكاء؟

ينبغي التذكر بأن البكاء لا يقلل من قيمة صاحبه، فعليه أن لا يعرض نفسه في ضغط نفسي لا داعِ له والتنفيس عن المكبوتات عن طريق البكاء.

تهدئة الذات؛ لأن البكاء يساهم في الإحساس بالراحة والاستقرار مع مرور الوقت؛ لأنه يقوم على تنشيط الجهاز العصبي المحيطي مما ينجم عنه الشعور بالراحة بعد البكاء.

يحد من الألم في الجسد؛ لأنه يعمل على إفراز مواد كيميائية مثل الأندروفين التي تحد من الألم الجسدي والنفسي وتساهم في تخدير الجسد.

تعديل الحالة المزاجية وهو ما يسمى بالتنفيس وبعدها زيادة الثقة في الذات ورفع المعنويات؛ لأنه يساعد في استبدال حركة الدماغ ويساعد في استنشاق الهواء المنعش.

التحفيز على النوم، حيث أكدت الكثير من الأبحاث أن البكاء للأطفال يساعد على النوم الهادئ.

أكدت الأبحاث أن البكاء يساعد في تعديل الرؤية؛ لأنه يحافظ على رطوبة الأغشية المخاطية في العين، ويحسن من درجة الرؤية.

كما أنه يساعد الجسد في خروج السموم التي ينتجها الجسد والتي يمكن أن تخرج من خلال الدموع، لهذا فهو مفيد صحيًا للجسد.

ما هي سلبيات البكاء قبل النوم:

هناك بعض السلبيات التي تنجم عن البكاء قبل النوم ويؤثر بصورة سلبية على الصحة ومن هذه الأسباب ما يلي:

الإحساس بالقلق الذي يتسبب في عدم القدرة على النوم بصورة متواصلة والإحساس بالإرهاق وعدم الإمكانية على أداء الواجبات اليومية.

الحالة النفسية تزداد سوء التي ترافق الشخص على مدار اليوم التالي بعد النهوض من النوم.

الإحساس بالخمول البدني؛ لأن البكاء من الأمور التي تتسبب في إرهاق الصحة وتؤدي إلى الإصابة ببعض الأمراض العضوية.

تدني أداء الجهاز المناعي وبعدها مواجهة الجسم لبعض الأمراض والمشاكل الصحية.

تؤثر على خلايا الدماغ مما يينجم عنه وجود خلل في الجهاز العصبي.

الاستعداد للإصابة بأمراض القولون.

أكدت بعض الأبحاث أن البكاء الشديد قبل النوم قد يؤدي إلى الوفاة؛ لأنه يؤدي إلى تسارع نبضات القلب بصورة مفاجئة وقد يتسبب في حدوث السكتة القلبية.

لذلك يفضل عندما يشعر الشخص بأنه بحاجة إلى البكاء، عليه قبل النوم القيام بممارسة بعض تمارين الاسترخاء ومحاولة تهدئة الأعصاب بقدر المستطاع لعدم التضرر من البكاء قبل النوم.

المصدر: شخصيات مضطربة، طارق حسن صديق سلطان، 2020الطب النفسي المعاصر، احمد عكاشة، 2019الاضطرابات النفسية والعقلية والسلوكية، د. محمد حسن غانم، 2014كيف تكتشف اضطراباتك الشخصية وتتخلص منها، إمتياز نادر، 2017


شارك المقالة: