الحدود في نظرية العلاج الأسري البنائي

اقرأ في هذا المقال


الحدود في نظرية العلاج الأسري البنائي:

تعبر الحدود عن المسافة الموضوعة بين أفراد الأسرة، أي مقدار تقاربها من بعضها البعض أو مقدار تباعدها عن بعضها، ومقدار ترابط أفراد العائلة انفعالياً، وكيف يتصل كل من أفراد الأسرة اتصالاً منفتحاً مع أشخاص غيرهم، وعندما يعمل نظام الأسرة ووظائفها بشكل حسن فإنَّ الحدود تتسم بأنَّها واضحة.

وتتسم الحدود بأنَّها من أحد عوامل سوء الأداء، إذا كانت مُختلة وفظَّة الطبع، وتتسم بالمبالغة في الاقتراب والابتعاد بما يخص الحدود بخاصية التشابك أو التباعد.

التباعد: تعتبر الحدود بين أفراد الأسرة جامدة وفظَّة الطبع، يوجد مسافة متباعدة بين أفراد العائلة، ويعتبر الاتصال بين أفراد العائلة محدوداً، ويكون التعاون في المدرسة أو البيت مُعقَّد أو قليل، ويفضل الأطفال في العائلات المتباعدة استخدام ممارسات سلبية أكثر من غيرهم، ويلجأون لاستخدام أسلوب العزو في سلوكهم لأسباب خارجية بمقابل عزوه لأسباب داخلية بشكل أكثر من غيرهم، وإن لم يحدث تغير ملائم معهم فقد يتعرضون للأذى والخطر، وذلك نتيجة حدوث تعارض بين القوانين والأنظمة فيما بعد.

التشابك: تعتبر الحدود بين أفراد الأسرة قريبة كثيراً، لا يشعر الشخص باستقلاليته أو بالذاتية، تعتبر الفروق الفردية مستحيلة، ومن الممكن أن يُعبّر الأشخاص عن أحاسيس تعكس الحماية المفرطة التي تقيد الأشخاص، ويتعرض الأطفال في العائلات المختلطة للمشاكل الانفعالية بشكل أكثر.

المصدر: الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، كفافي، علاء الدين، (1999) .الأسرة والطفل، داوود نسيمة، حمدي نزيه، (2004) .اللعب عند الأطفال، الأسس النظرية والتطبيقية،العناني، حنان، (2008) .


شارك المقالة: