الحركات النمطية في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


الحركات النمطية في لغة الجسد:

لغة الجسد مرتبطة بشكل كامل مع حركات كافة أعضاء الجسم؛ للتعبير عن معاني ذات محتوى دلالي يفوق في قيمته الكلمات المنطوقة، إلّا أنّ بعض الحركات التي نقوم بها تأخذ صفة النمطية والتكرار بشكل خارج عن المألوف، وهذا الأمر من شأنه أن يعطي لغة الجسد الكثير من المعاني والدلالات السلبية المتعلّقة بشكل خاص مع علم النفس أو الاضطرابات النفسية التي يعاني منها البعض، فهل لهذه الحركات النمطية شكل واضح في علم لغة الجسد؟

ما أشكال الحركات النمطية في لغة الجسد؟

تعتبر الحركات النمطية المستخدمة من قبل أعضاء الجسم لغة جسد تشير إلى خلل نفسي، حيث تعتبر هذه الحركات ذات أعراض ذهانية تشير إلى اضطرابات نفسية عصبية، وقد تكون في بعض الأحيان نتيجة لأسباب غامضة لا مبرّر لها، وتتضمّن هذه الحركات ضرب الرأس بواسطة اليد، وتحركيه بشكل لا منطقي ولا إرادي.

اللعب بالشعر بشكل مفرط، مصّ الإبهام، عضّ الجسم، ارتعاش الجسم، صرير الأسنان، حبس التنفّس، الصراخ وقضم الأظافر، وهذا الأمر من شأنه أن يعطينا دلالات مستخدمة في لغة جسد ذات معاني تشير إلى المرض والاضطراب العصبي.

الحركات النمطية في لغة الجسد لا يمكنها أن تحمل في طياتها معاني ذات مدلولات إيجابية، فهي في كثير من الأحيان تكون دليلاً واضحاً على أنها لغة جسد تشير إلى مشكلة نفسية سلبية، علماً أنّ الأطفال أكثر عرضة لأشكال الحركات النمطية وخاصة في مراحل العمر الأولى، وهذا لا يعني أنّ هذه الأنماط السلوكية لا تظهر في كافة مراحل العمر وحتى لدى البالغين.

ما نتيجة الأنماط الثابتة في لغة الجسد وما هي الحلول؟

يقوم الخبراء النفسيين ومراقبي السلوك بعمل جلسات خاصة للأشخاص الذين يستخدمون لغة جسد ذات أنماط سلوكية تشير إلى اضطرابهم، وذلك بملاحظة الحركات النمطية التي يقومون بها ومدى تكرارها وتنوّعها، وهذا الأمر من شأنه أن يساعد في محاولة إيجاد طريقة لعلاج الموقف، فالحركات النمطية المستخدمة للتعبير عن لغة جسد متوتّرة تعتبر من أبرز الأمراض الذهانية التي يعاني منها الأطفال وخاصة فئة الذكور، ويستخدم لها العديد من الأشكال العلاجية التي تتماشى مع الموقف بشكل إيجابي من قبل الخبراء النفسيين وخبراء السلوك.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر. ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010. لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: