الحساسية الزائدة لدى المراهقين

اقرأ في هذا المقال


تعتبر الحساسية الزائدة من أهم المشكلات التى يعاني منها المراهق، التي تظهره بأنّه شخص منعزل
عن أصدقائه، خجول وضعيف الاتصال بالآخرين، أيضاً يتصف بأنّه لا يشعر بالارتياح الداخلي، فهو يعاني من ضعف فى التوافق النفسي والاجتماعي، يفتقر إلى الشُّعور بالانتماء والانضمام للجماعة.

الحساسية الزائدة:

هي التأثُّر الشديد بمواقف عادية قد لا يعبأ بها الآخرون، ربّما يقول لك شخص كلمة بسيطة لا يعني بها أيُّ سوء، فتظل حزين لأيام وربما يحدُث موقف بسيط لا يؤثر في الشخص الطبيعي فيجعلك حزيناً لفترة طويلة .

علامات الحساسية الزائدة:

  • تضايقه التعليقات البسيطه المتعلقه بشخصيته بشدة.
  • لا يستطيع تحمُّل النقد بتاتاً حتى القليل منه.
  • تضايقه الأصوات العالية.
  • يشعر بمعاناة الآخرين أكثر من أيِّ شخص آخر.
  • يتوقف أكثر من ثلاثة دقائق لمشاهدة حوادث الطرق.
  • يجد صعوبة شديدة في تحمُّل اختلاف درجات الحرارة.
  • يجد أنّ بناء العضلات أمر شديد الصعوبة بالنسبه له.
  • يتقلب مزاجه بسرعة نتيجة لأيِّ حدث.

طرق علاج الحساسية الزائدة عند المراهقين:

  • تحديد حقيقة المشاعر: إنّ تحديد المشاعر الحقيقيّّة يعد الخطوة الأُولى للتخلُّص من الحساسيّة الزّائدة، يكون ذلك بتصنيف الشُّعور كخيبة أمل، حزن، غضب، اكتئاب أو غيرها، تُمكّن هذه الطّريقة المراهق من الكشف عن الأُمور التي أدَّت إلى إحساسه بالمشاعر، التّفكير فيما يُمكنه أن يفعل حِيالها.
  • القيام بالأفعال التي تُساهم في التخلّص من الحساسية: إنّ تغيير السُّلوك يساعد بشكل كبير في تغيير الشُّعور، لذلك يُنصح بالقيام بالأُمور الإيجابية التي تُساهم في تحسين الشُّعور، مثل المشي، الاتّصال بصديق، ممارسة الهوايات المفضّلة والابتعاد عن المشكلة عن طريق النّظر إلى الموقف من زاوية أُخرى، ثمّ تقييم الموقف بالشّكل الصّحيح.
  • إيجاد الحلول للمشاكل: يجب البحث في الضُّغوطات المُسببة للحساسيّة، إيجاد الحُلول المُلائمة لها، من الأمثلة على ذلك، ما رواه الدّكتور تيد زيف عن شعور أحد المرضى بالإرهاق والحساسية الشّديد؛ نتيجة عمله في وظيفة معيَّنة؛ الأمر الذي أدّى إلى إصابته بمشاكل صحيَّة وأًخرى نفسيّة، عندما وجد أنَّ سبب بقائه في العمل هو نتيجة السكن في منطقة مُرتفعة التّكاليف، انتقل إلى مكان أكثر هدوءاً وأقلّ سعراً، حصل على وظيفة أُخرى أكثر راحة وبذلك تحسّنت صحته.
  • ضبط وقت النوم والالتزام بالرّوتين الصّباحي: إنّ تهيئة الجسم للنّوم قبل موعده بساعة أو ساعتين، يساعد على تحسين المزاج وتقليل الحساسية الزائدة لدى المراهقين، يكون ذلك بإغلاق الأجهزة الإلكترونيّة وممارسة الأنشطة المهدِّئة؛ مثل قراءة الكتب، يُنصح بإمضاء ثلاثين دقيقة في ممارسة الأنشطة التي تعزّز التّركيز، مثل اليوغا، التأمّل، القراءة.
  • الابتعاد عن التّخصيص: إنّ رؤية المسائل العامَّة بنظرة شخصيّة وتحميل النفس مسؤولية الكثير من الأمور، التي قد تكون غير قابلة للسّّيطرة، يُمكن أن يُسبب حساسيّة مفرطة، على سبيل المثال، إذا تلقّى أحد الآباء تعليق سلبي في المدرسة من قبل المعلِّم حول سُلوك أحد أبنائه، فإنّ هذا لا يعني أنّ الأب سيء أو أنّ المعلم وجّه له الإهانة، بل يعني ذلك طلب المزيد من الاهتمام، يجب النّظر من قبل الأب إلى هذا التّعليق بشكل منطقي واستخدامه كفرصة لتّحسين وتطوّير سلوك الابن.

نصائح لتقليل الحساسية الزائدة:

  • الابتعاد عن وضع أهداف وتصميم مشاريع لا تناسب وضعك وقدراتك وإمكانياتك.
  • لا تهتم بكل التفاصيل الصغيرة فالحياة قصيرة.
  • تقديم حسن الظّن ونزاهة الرأي في كل من تقابل، إلَّا من يجب الحذر منه.
  • اكسب الجدال باجتنابه.
  • أعظم علاج لثورة الغضب والحساسية هي التأجيل.
  • كن تلقائياً قدر المستطاع.
  • الاعتدال في التعبير عن العواطف، استخدم طريقة الحياديّة للنظر للأُمور بعقلانية فهذه الطريقة تُخفِّف من ثورة الانفعالات والإفراط الكثير فيها.
  • المجاملة بحدود.
  • لا للإعجاب والانبهار الكبير بالآخرين.
  • غيّر اللغة والمفردات القويَّة إلى الخفيفة مثلاً “هذا كذب” ممكن تغييرها لكلمة “هذا غير صحيح”.
  • إعادة التركيز السريع والإيجابي أثناء كل تحسُّس سلبي.
  • استبدل الأفكار السلبيّة بإيجابية.
  • عند توارد الافكار السلبيّة، لا تمنحها طاقة تجعلك تتفاعل معها ذهنياً وجسدياً.
  • إذا كنت في حالة ضعف وإرهاق لا تُحاول التفكير، بل قم بالاسترخاء وإن لم تستطع، فكِّر في الصحَّة والقوة.
  • تقبَّل النقد، استخدم طريقة المُجاراة المُستقبليّة.
  • اسخدم تقنية الحريّة النفسية لكل ما تتحسّس منه وقم بإزالته.
  • ابحث عن البيئة الإيجابية المُحفِّزة.
  • الانشغال بتحقيق الأهداف يُبعدك عن المشكلات.
  • تيقن أنّ ما أصابك لم يكن ليُخطئك.
  • أفضل علاج للانتقام هو دفع نفسك للنجاح بكل ما أُوتيت من قوَّة .
  • التسامح نصف السعادة وأعلى مراتب القوة.

المصدر: أساسيات علم النفس، فاطمة عبد الرحيمعلم النفس الإداري، محمد سرور الحريريعلم النفس التربوي، عبد المجيد سيد أحمد منصور


شارك المقالة: