دلالة الحيوية في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


الحيوية في لغة الجسد:

عندما نعبّر عن فكرة أو نودّ إيصال معلومة ذات محتوى نراه مفيداً إلى شخص ما، فإننا نستخدم الكلام المنطوق كوسيلة لإثبات وجهة نظرنا تلك، ولكن ما لم تقوم لغة الجسد بإثبات وجهة النظر تلك، عبر أدواتها المستخدمة من حركات يدين وتعابير وجه، وكافة الأعضاء الخاصة بلغة الجسد، ستبدو حينها كلماتنا بلا طعم ولا نكهة، فلغة الجسد هي من يضفي الحيوية المطلوبة على اللغة اللفظية المنطوقة ويجعلها أكثر جمالية ومنطقية.

لغة الجسد ما بين الحيوية والخمول:

عادة ما نقوم بالحديث بصوت منخفض ليس كما هو معتاد، ودون استخدام تعابير الوجه أو حركات اليدين التي تساند لغتنا المنطوقة، فنبدو وكأننا فقدنا أدوات لغة الجسد، وتبدو كلماتنا وكأنها تصدر من مذياع أو كأننا أشخاص غير مرئيين، والسبب في ذلك عدم استخدام لغة جسد حيوية ذات معاني تشير إلى الثقة بالنفس، وتمّلك المسؤولية والصدق والموضوعية، وكافة المعاني التي تشير إلى الإيجابية، فنحن هنا نعاني من حالة خمول غير مبرّر.

فالخمول يحمل في طياته لغة جسد تكاد تكون مرئية، ولا تساند صاحبها في إثبات وجهات نظره، على العكس من الحيوية التي نكتسبها عندما نستخدم لغة جسدنا بالشكل الصحيح، فنحن عندما نعبّر عن حالة الفرح والفوز والنجاح الذي نحقّقه، فنحن بحاجة إلى لغة جسد حيوية إيجابية تعبّر عن هذه الأحاسيس بصدق، حتّى وإن كانت مشاعرنا تشير إلى حالة الغضب أو القلق أو التوتّر أو حتّى الحزن، فلن تكون تلك المشاعر صادقة ما لم تستخدم معها لغة الجسد الحيوية.

أبرز أدوات لغة الجسد التي تشير إلى الحيوية:

لعلّ تعابير الوجه التي تتضمن العيون وحركات الشفاه والابتسامة، وحركات الرأس وشكل الأنف والحاجبين، والحركات الخاصة بالأيد والأرجل من أبرز الحركات التي تساعدنا على إظهار لغة جسد ذات مضامين إيجابية، لأننا إن لم نستخدمها بصورة صحيحة؛ ستنعكس على لغة جسدنا بشكل سلبي مباشر، يظهر مدى ضعفنا وعدم قدرتنا على إظهار مشاعرنا بشكل حقيقي صادق، فلغة الجسد تدخل في كافة تفاصيل حياتنا، وتساعدنا على إظهار معالم شخصيتنا الحقيقية ولكن دون الابتعاد عن مضمون الحقائق المتعارف عليها، فحتّى نكون مقنعين أكثر وحيويين أكثر علينا أن نستخدم لغة جسدنا كما هو مطلوب.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.


شارك المقالة: