الدراسة الاستطلاعية في الإشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


يقوم عمل الإرشاد النفسي بصورة عامة على معالجة القضايا والمشاكل النفسية التي يعاني منها أفراد المجتمع، ومحاولة منع انتشار الظواهر النفسية السلبية التي تعمل على تعطيل النتاج وتراجع ثقافة المجتمع، وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون علم الإرشاد النفسي علماً استطلاعياً قادراً على قراءة الموقف وفهم طبيعة المجتمع، وهذا الأمر يقود المسترشد إلى أن يكون صاحب نظرة تحليلة تقوده إلى معالجة المشاكل السلبية في المجتمع في حال الاستشعار بالخطر.

كيفية القيام بدراسات استطلاعية في الإرشاد النفسي

1. الرصد المجتمعي

من الطبيعي ان يكون المرشد النفسي قادر على قراءة الشارع العام، وان يملك العديد من العلاقات التي تمنحه الأفضلية في معرفة ما يدور في الخفاء، ولعلّ السبب في ذلك هو ليس الفضول فقط كما يعتقد البعض ولكن لمعرفة وتوقّع ما يمكن أن يسبّب مشاكل نفسية على المدى المتوسط والقريب، وبالتالي فإن المرشد النفسي قادر على التنبؤ الفكري بالمشاكل النفسية التي من المحتمل أن تظهر في ثقافة ومجتمع ما دون آخر، كما وان المرشد النفسي قادر على قراءة المشهد في أماكن وثقافات قريبة ومتّصلة في الثقافة التي يعمل بها، وهذا المؤشر الخطير ينذر بإمكانية انتقال المشكلة النفسية إلى البية الجديدة وبوتيرة سريعة جداً.

2. التنبؤ بوجود مشكلة قد بدأت بالظهور

من الطبيعي أن تقود الدراسات الاستطلاعية المرشد النفسي إلى التنبؤ بوجود مشكلة نفسية ممكن الحدوث والانتشار في مجتمع مان وما يعزّز هذه التبنؤات هو الظروف السانحة التي تساعد على انتشار هذه المشكلة النفسي، فمن الطبيعي أن يتمّ التعامل مع بعض الحالات الفردية ووجود عوامل مساعدة على ظهور هذه المشكلة بصورة سريعة، ليكون المرشد النفسي قادراً على قراءة المشهد وتحذير المجتمع المحيط من عواقبه في العملية الإرشادية.

3. وضع خطط إرشادية تتناسب وطبيعة المشكلة النفسية المتوقعة

عادة ما يقوم المرشدون النفسيون بعقد اجتماعات دورية يتناقشون من خلالها حول مشكلة اجتماعية بدأت بالظهور او من المتوقع ان تظهر في وقت قريب، وتبدأ عملية التحضير لكفية مواجهة هذه المشكلة وأبرز الخطط اللازمة للتعامل مع المسترشدين، وهذا الأمر يساعد المرشد النفسي من مشكلة الجهل بالمشكلة أو التفاجئ بها، فهو على علم مسبق ويملك القدرة على التخلّص منها بصورة مجدية تمّ الإعداد لها مسبقاً.

المصدر: أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبدالله أبو زعيزع، 2009. الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غير العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: