الرضاعة المختلطة للطفل

اقرأ في هذا المقال


لا أحد يختلف أن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل للطفل؛ لأنَّ حليب الأم أفضل صحياً وغذائياً وحتى نفسيّاً للأم وللطفل، ولكن قد يستغرق الأمر عدَّة أسابيع لكي تشعر أنتَ وطفلك بالسعادة والثقة بالرضاعة الطبيعية، وتضطرُّ الأمُّ للجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية لأسباب مُختلفة وهذا ما يسمّى أحياناً التغذية المختلطة أو الرضاعة المختلطة.

مفهوم الرضاعة المختلطة

هي الرضاعة التي تجمع بين الرضاعة الطبيعية من ثدي الأم و الرضاعة الصناعية من الزجاجة، وتقوم الأم باللُّجوء للرضاعة المُختلطة لأسباب كثيرة، والجدير ذكره أنَّ الطفل يتعوَّد بكلِّ سهولة على الرضاعة المختلطة، فلا يجب القلق من أنَّهُ قد لا يقبل الزجاجة مع الثدي، والأهم أن يحصل الطفل على حاجته من الحليب؛ لينمو ويكبر بشكل صحِّي.

أسباب الجمع بين الرضاعة الطبيعية والصناعية

قد ترغب في الجمع بين الرضاعة الطبيعية مع الصناعية لأسباب منها:

  • عدم كفاية حليب الثدي لإشباع الطفل؛ لذلك تقوم الأم بدعم تغذية طفلها بحليب الثدي مضافاً إليه الحليب الصناعي.
  • إصابة الأم بمرض معين معدٍ أو مرض آخر؛ فتضطر الأم بالخلط بين الحليب الصناعي وحليب الثدي خوفاً على صحَّتها وصحَّة طفلها.
  • قد تكون الأم تأخذ أدوية معينة، وخوفاً على طفلها أن لا يتأثَّر تقوم بالخلط بين الرضاعة الصناعية والرضاعة الطبيعية، وقد تُخفِّف من كمّيّة الحليب الذي يتناوله طفلها من ثدييها وتزيد كمية الحليب الصناعي.
  • إذا كانت الأم عاملة وتترك طفلها لفترات طويلة ومُضطرة لذلك تلجأ لإعطائه الحليب الصناعي حتى تعود من العمل وتعطيه من حليبها.
  • إذا كان الطفل يُعاني من مشكلة صحّية؛ مثل نقص بالوزن أو طفل خداج أو غير ذلك يقوم الطبيب بوصف حليب خاص بالإضافة إلى حليب الأم.
  • وجود توأم طفلين، وهذا الأمر قد يكون صعباً بالنسبة للأم أن يكفي حليب الثدي لإشباع الطفلين لذلك يُفضّل الخلط بين الرضاعة الطبيعية والصناعية للتأكُّد من أخذ التوأم حاجتهم من الحليب.

إذا اخترت إدخال حليب الأطفال

إذا كنتِ تجمعينَ بين الرضاعة الطبيعية والرضاعة الصناعية فيمكنكِ أنتِ وطفلك الاستمرار في التمتُّع بفوائد الرضاعة الطبيعية حيث:

  • من الأفضل القيام بذلك تدريجياً لإعطاء جسمك وقتاً لتقليل كمّيّة الحليب التي ينتجها، وهذا يساعد على تقليل الفرصة في الحصول على ثدي غير مريح، أو تورُّم أو التهاب في الثدي.
  • إذا كانت الأم ستعود إلى العمل، يجب أن تبدأ قبل بضعة أسابيع لمنحها هي وطفلها وقتاً لإعادة التعديل.
  • إذا كان عمر طفلك 6 أشهر أو أكثر ويستطيع شرب الحليب من فنجان، فقد لا تحتاجين إلى إدخال زجاجة على الإطلاق.

إعطاء الطفل أول زجاجة حليب صناعي

قد يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يحصل الطفل الذي يرضع من الثدي على تعويده على الرضاعة، لأنهُ يحتاج إلى استخدام عملية مصٍّ مختلفة:

  • من المفيد عادة إعطاء القناني القليلة الأولى عندما يكون طفلك سعيداً ومرتاحاً، وليس عندما يكون جائعاً جداً.
  • و يُفضل أن تقومي بتعويد طفلك عليها بالتدريج، وعندما تكوني بقربه، وبالتالي سوف يتعوّد عليها الطفل.
  • قد يساعد ذلك إذا أعطى شخص آخر أول رضاعة لطفلك، ولا يكون طفلك بالقرب منكِ ويشم حليب ثديك.

العودة للرضاعة الطبيعية

إذا كنتِ ترغبينَ في بدء الرضاعة الطبيعية أكثر، ومنح طفلك زجاجات حليب أقل، فمن المُستحسن أن تطلب الدعم من أشخاص ذي خبرة، وهذه بعض النصائح قد تساعد أيضاً:

  • امْسِكي طفلك واحضنيه قدر الإمكان، من الجلد إلى الجلد بشكل مثالي، سيشجع ذلك جسمك على إنتاج الحليب وإرضاع طفلك.
  • تدليك الثدي بانتظام وبلطف وهذا يُساعد على إنتاج هرمون البرولاكتين، الذي يحفّز ثدييك على إنتاج الحليب.
  • عرض الطفل للرضاعة حوالي 8 مرَّات في اليوم، بما في ذلك مرَّة واحدة في الليل مثالية.
  • جربي الإرضاع بالزجاجة أثناء حمل جلد طفلك على الجلد وعلى مقربة من ثدييكِ.
  • إذا كان طفلك مُستلقياً، فحاول إرضاعه كثيراً وفي كثير من الأحيان، لا تقلقي إذا لم يرضع طفلك لفترة طويلة، اطّلعي على نصائح حول كيفية وضع طفلك وتثبيته بشكل صحيح.
  • اختاري الأوقات التي يكون فيها طفلك مُسترخياً، مُتنبِّهاً وغير جائع للغاية، ولا تجبر طفلك على البقاء في الثدي.
  • قلّلي عدد الزجاجات تدريجياً، مع زيادة إمداد الحليب.
  • النظر في استخدام المساعدات الرضاعية (المُكمّل)، يتم وضع أنبوب صغير بجوار الحلمة ويمرُّ داخل فم طفلك حتى يتمكن طفلك من الحصول على الحليب من خلال الأنبوب وكذلك من الثدي، هذا يساعد على دعم طفلك؛ لأنه يعتاد على التعلق بالثدي.
  • إذا كان لديكِ أي أسئلة أو مخاوف بشأن الجمع بين الرضاعة الطبيعية وزجاجة الرضاعة الصناعية، تحدثي إلى ممرضة التوليد أو الزائرة الصحية أو المؤيّدات للرضاعة الطبيعية أو استشيري الأمهات ذوات الخبرة.

شارك المقالة: