السلوكيات اللاتوافقية للإعاقة العقلية

اقرأ في هذا المقال


الإعاقة العقلية هي إحدى الظواهر التي لا تعترف بالحدود الاجتماعية، والتي يمكن أن تواجهها جميع الأسر على مختلف مستوياتهم على حد سواء، فالإعاقة العقلية حدث بشري لا يخلو منها مجتمع أو طبقـة مـن الطبقات.

السلوكيات اللاتوافقية للإعاقة العقلية

وتعد الإعاقة العقلية حدث استدعى اهتمام العلماء بجميع المجالات، لذلك اعدت واحدة من أهم المجالات التي تهتم بها الدراسات النفسية، خاصة وأن النسب المتزايدة للمعوقين عقلياً تحتاج العديد من الدراسات التي ترعى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، فالأطفـال المعوقون عقلياً يشكلون مشكلة للمجتمع المحيط بهم لما يظهرونه من مشكلات سلوكية تؤثر على تكيفهم الاجتماعي وتفاعلهم مع الآخرين.

كما يظهر هؤلاء الأطفال قائمة كبيرة من الاضطرابات كالعدوان والتمرد و بالإضافة إلى عدم الامتثال إلى القواعد والتعليمات إلى سلوكيات عدم القدرة على المواجهة والمتمثلة في الانسحاب الاجتماعي، والقصور في استعمال السلوكيات الاجتماعية المقبولة للتواصل مع الآخرين، لذا فهم بحاجة كبيرة للتدرب على الاستجابة بطريقة صحيحة في المواقف المختلفة.

والتي تعمل على توفير فرصة للاتصال بالآخرين، والتكيف مع المعايير الاجتماعية والثقافية، والدراسة الحالية لمحاولة معرفة أهم المظاهر السلوكية اللاتكيفية الموجودة لـدى الأطفال المعوقين عقلياً، وهل يوجد فرق في نسبة الانتشار  وفق متغيرات العمـر ودرجة والجنس، وأيضاً عمل برامج للتدريب والعلاج؛ تهدف إلى تحسين هـذه المظاهر لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية.

مشكلة الدراسة وجود أعداد كبيرة من ذوي الإعاقة العقلية، ويكون لديهم مستويات متفاوتة من القصور في المهارات التكيفية والسلوكية والاجتماعية، والتي تكون في الاستجابات غير المرغوبة، مما يشكل تحدي كبير على المشرفين عليهم، وإدراك لأهمية دراسة السلوك التكيفي لدى الأطفال ذوي الإعاقة العقلية، لما له من أهمية كبيرة في التقليل من حدة تأثير الإعاقة على الشخص نفسه وعلى المقيمين على رعايتهم.

وأخيراً لا بد من دراسة السمات السلوكية اللاتوافقية لدى ذوي الإعاقة العقلية وبحثها بطريقة علمية، بالإضافة إلى بحث العلاقة بين وجود هذه المظاهر ومتغيرات الجنس والعمر، ودرجة الإعاقة للخروج بنتائج من أجل بناء برامج تأهيلية وعلاجية مناسبة لهم، وأهمية الدراسة للسمات السلوكية اللاتوافقية كانت بسبب تعدد السمات السلوك اللاتوافقية الموجودة لدى الأطفال المعاقين عقلياً.

المصدر: 1- عبد الفتاح الشريف. التربية الخاصة وبرامجها العلاجية. مكتبة الانجلوا المصرية: القاهرة. 2- عبدالله الكيلاني وفاروق الروسان.القياس والتشخيص في التربية الخاصة. 3- فكري متولي.استراتيجيات التدريس لذوي اضطراب الأوتيزم. مكتبة الرشد. 4- رشاد موسى. سيكولوجية المعاق سمعياً


شارك المقالة: