السلوك العدواني عند المراهقين

اقرأ في هذا المقال


إذا كنت تعاني من السّلوك العدائي من قبل ابنك المراهق، فأنت لست وحيداً. اكتشفت دراسة حديثة للمسح الإضافي، أنّ 60٪ من المكالمات في الفترة بين 2010 و 2012 شملت العدوان اللفظي من المراهقين، 30 % من الاعتداء الجسدي، الكثير منها مُوجهه إلى الآباء أنفسهم، من الشائع الحفاظ على هذا النوع من الإساءة وراء الأبواب المُغلقة وعدم الثقة في أيّ شخص. كثير من الآباء يشعرون بأنّهم فشلوا في السيطرة على أطفالهم، أنّهم مسؤولون عن السُّلوك العدواني بطريقة أو بأُخرى، إضافةً إلى ذلك فإنّهم قد لا يعرفون إلى أين يتّجهون. إنّ أيّ نوع من العدوان يمكن أن يكُون مُرهقاً، يمكن أن يُسبب جو من التوتر والخوف لجميع أفراد العائلة، أيضاً احتمال الأذى الجسدي إذا أصبح المراهق عنيفاً.

السلوك العدواني:

  • هو أي شكل من أشكال السُّلوك، يوجه بهدف إلحاق الأذى أو الجرح لكائن حي آخر، تكون لديه الدّوافع لتجنُب مثل تلك المعاملة.
  • استجابة سلوكيّة انفعاليّة تنطوي على انخفاض في مستوى البصيرة و التفكير، غالباً ما يسلك البعض السُّلوك العُدواني عندما يُعاني ضُغوطاً جسديّة أو معنويّة، فيلجأ لتأكيد الذّات من خلال مُمارسة القوّة أو الإكراه ضدّ الغير.
  • رغبة أساسية للإيذاء، هو رغبة يتم التعبير عنها باستخدام الفعل، حيث يتم إيذاء شخص ما عن طريق شخص أو مجموعة من الأشخاص أكثر سطوة، إذ يقومون بهذا الاعتداء بدون أي مبرر، يتكرّر هذا الاعتداء مع قدر كبير من الشُّعور بالاستمتاع.

خصائص المراهق العدواني:

  • لديه مشاعر الذنب منخفضة، المراهقون الذين يظهرون تعاطف قليل أو معدوم تجاه الأشخاص أو الحيوانات، يتعرضون للأذى بشكل مباشر أو غير مباشر، فهم لا يُصلحون أخطاءهم أو يشعرون بالذّنب لما فعلُوه.
  • لدى المراهقون العدوانيون عادة التهور، أيضاً لديهم ضعف في ضبط النّفس سواء مواقفهم وعواطفهم.
  • يميل المراهق العدواني إلى أن يكونأداؤه في المدرسة ضعيف، تكوّن المواقف السلبيّة تجاه كل ما له علاقة بالوضع المدرسي.
  • يظهر لدى المراهق العدواني انخفاض في التسامح والوصول للإحباط.
  • يدخل المراهقون العدوانيون بمعارك حادة مع الآخرين.
  • يحبون القيام بأنشطة مُرتبطة بالعنف، على سبيل المثال، لديهم حب للرياضة العدوانية، ألعاب الفيديو، الأفلام، المصارعة.
  • يشكي الناس من حوله باستمرار بسببسلوكه السيء والعدواني.
  • يميل المراهقون إلى استفزاز الآخرين للرّد بعنف.
  • عندما يعاقب المراهقون العدوانيون أو تُصحِّح من أخطائهم يغضبون بشكل ملحوظ.
  • لا يتبع المراهق العدواني للقواعد أو القواعد التي تُفرض عليهم.
  • يقوم المراهق العدواني بكسر الأشياء عندما يكون غاضب.

علاج السلوك العدواني عند المراهقين:

تلقي التوجيه المهني:

إذا كان المراهق عدواني للغاية، يخرج الوضع عن السيطرة، يمكن أن يتعرّض للخطر أو يُعرِّض الآخرين للخطر، فمن الجيد أن يذهب إلى اخصائي لتلقي المساعدة، يقوم الاخصائي بتوجيه الآباء أيضاً؛ حتى يتسنَّى لهم اعتماد التدابير المناسبة لبدء ممارسة السُّلطة على أطفالهم بطريقة سلمية وبناءَةً، ذلك اعتماداً على وضعهم الفردي، في بعض الحالات يجب على المراهق أن يبدأبالعلاج النفسي، الذي سيساعد على تعليمه كيفية التعامل مع إحباطه بطريقة مناسبة، حسب الحالة الشخصية يمكن الجمع بين العلاج النفسي وبعض الأدويّة.

وضع القواعد والحدود:

من الضروري للوالدين وضع قواعد وحدود واضحة لأبنائهم في المنزل، لهذا من المُهم أن نضع في الاعتبار أنّ كلا الوالدين يجب أن يوافقا على تنفيذهما لهذه القواعد؛ لأنّه يجب أن تكون هناك تناقُضات بين ما يقوله الأب والأم، من الضروري عدم وضع الكثير من القواعد. أحد أكثر الأخطاء شيوعاً التي يرتكبها الآباء، هو إنشاء سلسلة من القواعد وفي النهاية لا يهتموا بوجودها. من الضروري معرفة أنّه إذا تمَّ وضع عُقوبة على المراهقين، فتأكد من تنفيذها وإلّا فمن الأفضل عدم القيام بذلك، تتعلق بعض القواعد التي يجب فرضها على المُراهق بالجداول، التي يتعين عليهم الوفاء بها، مسؤولياتهم في المنزل والمدرسة، القواعد خارج المنزل.

ابدأ بإعطاء الأمثلة:

تذكّروا أنّكم مثال سواء كأب أو كأُم أو كشخصيات ذو سلطة على المراهق، لذلك فإنّ تشجيع السلوكيّات المناسبة من خلال أدائها في حياتكم اليومية، سيساعد الأطفال والمراهقين على تقليدها، ينتهي بهم المطاف في تبنيها خلال حياتهم اليومية. من الضّروري أن يعرف الأهل أنّه إذا كان المراهق يميل إلى تقديم استفزازات مُستمرة حتى يردوا عليه بالعنف والعدوانية، فلا ينبغي لهم الوقوع في لعبته، يجب أن يتجنب الأهل الاستجابة بالصيحات والشتاؤم، حيث تنتقل إليهم رسالة اللاعنف من أجل تعزيز السلوكيّات الصّحيحة فيها، إذ تُعدُّ هذه الطريقة من أفضل الأساليب في توجيه المراهقين.


شارك المقالة: