السمات الشخصية للمعلم والطالب التي تساعد على النجاح

اقرأ في هذا المقال


السمات الشخصية للمعلم والطالب التي تساعد على النجاح:

تساعد السمات الشخصية المعلمين والطلاب على النجاح، ويمكن أن يعني النجاح أشياء مختلفة لأناس مختلفين، حيث ينجح معظم المعلمين والطلاب الذين يمتلكون غالبية الخصائص التالية بغض النظر عن كيفية تحديد النجاح، وتتمثل من خلال ما يلي:

القدرة على التكيف:

هذه هي القدرة على التعامل مع التغيير المفاجئ دون تشتيت الانتباه، ويمكن للطلاب بهذه السمة التعامل مع المحن المفاجئة دون السماح للأكاديميين بالمعانات، ويمكن للمدرسين بهذه السمة إجراء تعديلات بسرعة تقلل من المشتتات عندما لا تسير الأمور وفقًا للخطة.

الضمير الحي:

يشمل الضمير القدرة على إكمال المهمة بدقة وكفاءة وبأعلى جودة، ويمكن للطلاب الواعين إنتاج عمل عالي الجودة باستمرار، والمعلمون اليقظون منظمون للغاية وفعالون، ويقدمون لطلابهم دروسًا أو أنشطة جيدة يوميًا.

الإبداع:

يقصد به القدرة على استعمال التفكير الأصلي للتمكن من حل مشكلة معينة، ويمكن للطلاب الذين يتمتعون بهذه السّمة التفكير النقدي ويملكون القدرة على حل المشكلات، ويمكن للمعلم التربوي بهذه الصفة استعمال إبداعهم من أجل التمكن على بناء فصل دراسي يدعو الطلاب، وبناء دروس تفاعلية.

العزم:

يمكن للشخص ذي الهمم أن يقاتل من خلال المحن دون الاستسلام لتحقيق هدف، والطلاب الذين لديهم هذه السمة موجهون نحو الهدف، ولا يسمحون لأيّ شيء بإعاقة تحقيق تلك الأهداف، ويكتشف المعلمون المصممون طريقة لإنجاز عملهم، ولا يختلقون الأعذار ويجدون طرقًا للوصول حتى إلى الطلاب الأكثر صعوبة من خلال التجربة والخطأ دون الاستسلام.

اللطف:

يسمح التعاطف للطالب بالتواصل والاتصال مع طالب آخر بالرغم من أنّه قد لا يشارك تجارب الحياة، ويمكن للطلاب الذين يملكون هذه الصفة أن يرتبطوا بغيرهم من طلاب البيئة الصفية ويمكن للمعلم التربوي من خلال هذه الصفة القدرة على النظر إلى ما وراء حدود الفصول الدراسية من أجل القيام على تقييم احتياجات الطلاب وتلبية متطلباتهم.

العفو والمسامحة:

المسامحة هي القدرة على التغلب على موقف ظُلم فيها الفرد دون الشعور بالاستياء، ويمكن للطلاب الذين يتسامحون أن يتركوا الأمور تسير ممّا قد يؤدي إلى تشتيت الانتباه عندما يخطئهم شخص آخر، ويمكن للمعلمين الذين يتمتعون بهذه السمة العمل بشكل وثيق مع المسؤولين أو أولياء الأمور أو الطلاب أو غيرهم من المعلمين الذين قد يكونون قد تسببوا في مشكلة أو جدل من المحتمل أن يكون ضارًا بالمعلم.

الصدق:

الصادقون يظهرون الصدق من خلال الأفعال والأقوال دون رياء، والطلاب الذين يظهرون الصدق محبوبون وموثوقون. لديهم العديد من الأصدقاء وغالبًا ما يُنظر إليهم على أنّهم قادة في فصولهم الدراسية، ويُنظر إلى المعلمين الذين يتمتعون بهذه السمة على أنّهم محترفون للغاية. يشتري الطلاب وأولياء الأمور ما يبيعونه ، وغالبًا ما يحظى بتقدير كبير من أقرانهم.

اللطف:

اللطف هو القدرة على أن يكون  فيها الفرد لطيفًا ومهذبًا عند التعامل مع أي موقف، ويحظى الطلاب الكرماء بشعبية بين أقرانهم ويحبهم مدرسوهم، وينجذب الآخرين إلى شخصيتهم، وغالبًا ما يبذلون قصارى جهدهم لمساعدة الآخرين في أي وقت، ويحظى المعلم التربوي من خلال هذه الصفة باحترام واهتمام كبير.

الاختلاط والتواصل:

تعرف هذه القدرة بالتجمع الاجتماعي، حيث يعمل الطلاب الذين يملكون هذه الصفة بشكل جيد مع  الآخرين، وإنّهم يملكون القدرة على التواصل مع أي طالب، ويمكن للمعلم التربوي الذي يتصف بهذه الصفة من التمكن على بناء علاقات قوية مع الطلاب، ويأخذون الوقت المناسب من أجل إجراء اتصالات حقيقية وتمتد في الغالبا إلى ما وراء حدود ومحيط المدرسة، ويمكنهم اكتشاف طريقة من أجل التواصل وإجراء محادثة مع أي فرد.

العزيمة:

المثابرة هي القدرة على أن تكون قويًا في الروح وبشجاعة، حيث يتنافس الطلاب الذين يتمتعون بهذه السّمة من خلال الشدائد ويدافعون عن الآخرين، وهم أفراد يتمتعون بعقلية قوية، وسيفعل المعلمون الجريئون أي شيء ليكونوا أفضل معلم يمكنهم القيام به، ولن يدعوا أي شيء يعيق تعليم الطلاب، وسوف يتخذون قرارات صعبة ويعملون كمدافعين عن الطلاب عند الضرورة.

الاحترام:

ويقصد بذلك هو القدرة على السماح للغير من أجل القيام بأجود ما يملك عن طريق التفاعلات الإيجابية والداعمة، ويمكن للطلاب الذين يقدرون العمل بصورة تعاونية مع غيرهم من الطلاب، وإنهم يحترمون آراء وأفكار ومشاعرجميع الأشخاص المحيطون بهم، ويفهم المعلم التربوي الذي يملك هذه الصفة أنّه يجب أن يكون لديه تفاعلات إيجابية وداعمة مع جميع الطلاب.

المسؤولية:

هذه هي القدرة على أن يكون  الفرد مسؤولاً عن أعماله وتأدية المهام التي تم تعيينها وتوكيلها له في الوقت الملائم، ويمكن للطلاب القدرة على إكمال جميع المهام وتسليمها في الوقت المعين، وإنهم يتقيدون ببرنامج معين، ويرفضون الاستسلام للمشتتات، والبقاء في المهمة، والمعلم التربوي الذي يتصف بهذه الصفة يكون جدير بالثقة من أجل الإدارة، ويُنظر إليهم على أنّهم محترفون وغالبًا ما يُطلب منهم المساعدة في المجالات التي توجد فيها حاجة، وإنّها موثوقة للغاية ويمكن الاعتماد عليها.

دور المعلم في مساعدة الطالب على النجاح:

شغف التعلم:

الطلاب الذين يؤدون أفضل أداء في المدرسة لديهم شغف طبيعي لتعلم أشياء جديدة، وإن الكثير من هذا الشغف ينبع من المعلمين وغيرهم في حياة الطلاب الذين قدموا عالماً من الأشياء الشيقة لاكتشافها، وعندما يتعرض الطلاب للعديد من البيئات المختلفة في سن مبكرة، فإنّهم يتعلمون بسرعة وأن العالم مكان كبير ومثير للاهتمام فقط في انتظارهم لاستكشافه، ومع ذلك فإنّ المعلمين الذين يعملون بجد على هذا المفهوم يقومون على تطوير الطلاب في عملية التعلم في المراحل الاولى من المدرسة، ومن المهم أيضًا للمعلمين قضاء الكثير من وقت الفراغ مع الطلاب وتشجيعهم نحو الإبداع واللعب.

حب القراءة:

إنّ أهم شيء يمكن أن يفعله المعلمون لضمان نجاح الطلاب في المدرسة هو رعاية حب القراءة لديهم، وتبدأ هذه العملية عندما يكون الطالب في المراحل التعليمية الابتدائية، وعلى الرغم من أنّ الطالب قد لا يفهم القصة في هذه السن المبكرة، إلّا أنّه سيتعلم بسرعة الاستمتاع بفعل سماع صوت معلمه التي يقرأ بصوت عالٍ كل يوم.

الاستعداد لبذل الجهد:

الطلاب الناجحون على استعداد لبذل الجهد لإنتاج عمل جيد في المدرسة وخارجها، ويمكن للمعلمين غرس هذه القيمة في سن مبكرة نسبيًا أيضًا، ومن خلال إظهار فوائد العمل الجيد لطلابهم، وعندما يتعلم الطلاب أن يكونوا فخورين بالعمل الذي يقومون به، فإنّهم سوف يلتزمون بمهامهم.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور.


شارك المقالة: