الشخصية

اقرأ في هذا المقال


يجب علينا أن نقوم على دراسة موضوع الشخصية الإنسانية، وذلك ﻷننا سنحتاج قطعاً إلى إصدار أحكام متعددة، تختص بالوجدانيات إمّا من خلال وصف زملائنا في العمل أو طلابنا، إذا ما كنّا معلمين أو مسؤولين بشكل مباشر عن مجموعة أفراد، حيث يتطلّب منا ذلك التعرّف على طبيعة الشخصيات التي نتعامل معها .

لم يتم الاستدلال لغاية الآن على معادلة دقيقة، يمكن استخدامها في توجيه الأفراد أو الأصدقاء أو زملاء العمل من الذين يحملون صفات شخصية متباينة، إلّا أنّ النتائج أثبتت أن التفاوت في الشخصيات يرجع إلى السّمات الشخصية والعقلية، فمعرفة ما يعانيه الفرد من اضطرابات نفسية وفكرية مبكراً يساعد في علاجه بسرعة، والاستغناء عن العلاج طويل الأمد.

فعادة ما نقضي أوقاتاً طويلة نحاول من خلالها التعرف على شخصيات من حولنا، والاندماج معهم ما أمكن، فنلاحظ كيف يتحرّك الناس وكيف يتحدّثون وكيف يستجيبون للمواقف المختلفة، كما ونلاحظ تعبيرات وجوههم، ومن خلالها نحاول أن نتعرّف على اتجاهاتهم، كما ونقوم بتعديل بعض سلوكياتنا لتتناسب مع من حولنا، ودليل ذلك اختلاف أنماط شخصياتنا ما بين التعامل مع الأهل والأصدقاء من جهة وما بين طريقة التعامل مع زملاء العمل والمقابلات الرسمية من جهة أخرى.

تعريف الشخصية:

الشخصية: “هي التنظيم الذي يتميز بدرجة من الثبات والاستمرار لصنع الفرد وصنع درجة مزاجه أو جسمه أوعقله، والذي يمكنه أن يُحدّد مدى توافقه المتميز مع البيئة التي يتواجد فيها”، وهذا التعريف يميّز بين الخُلُقْ والمزاج والعقل والجسم، تمييزاً دقيقاً وذلك ﻷنّ المصطلحات لها معانٍ خاصة في علوم مختلفة.

المصدر: علم الشخصية بين الشخصية و الفكر،كامل عويضه، رقم الطبعة 1996.علم الشخصية، لورنس أ. برافين.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.


شارك المقالة: