الصبر على تربية الأطفال

اقرأ في هذا المقال


تربية الأبناء والاهتمام بهم تتطلب الهدوء من الوالدين، حيث أنه يتوجب على الوالدين الهدوء عند تربية الأطفال أو إعدادهم من الناحية التعليمية، ولكن كل فرد يتعرض للضغط لا يستطيع الصبر، إذ أنه عندما ينفذ الصبر عند الوالدين يؤدي إلى نتائج سلبية على مستوى الصحة النفسية للطفل.

ما هي الطرق لتربية أطفال هادئين؟

1- الاستماع جيداً: يجب على الوالدين الإنصات إلى الطفل بشكل متواصل، وبالأخص عند حدوث مشكلة أو خلاف مع الطفل، يجب على الوالدين استيعاب مشاعر الطفل، وما هو الدافع الذي جعله يقوم بالسلوكيات الخاطئة، بدلاً من انتقاده، الانتقاد لا يفيد إلّا في زيادة إصراره على التصرفات الخاطئة، كما يجب على الوالدين التحدث مع الطفل بشكل متواصل.

2- فهم الطفل: عندما يستمع الوالدين إلى الطفل، يعرفان ما يحدث في حياته، معظم الأوقات تكون ردة فعل الطفل السلبية تجاه العديد من الأمور تكون بسبب الوالدين، وذلك بسبب عدم إنصات الوالدين للطفل وعدم الصبر عليه.

3- عدم أخذ الأمور بشخصية: يجب على الوالدين أن يدركوا فكرة أنّ سلوكيات الطفل السلبية ناتجة عن مواقف تحدث في حياته.

4- تحديد المشكلة: حيث يجب على الوالدين تعيين المشكلة التي جعلتهم غاضبون، وذلك لإحداث حلول لهذه المشكلة لحلها، فمثلاً لو كانت المشكلة هي استيقاظ الأم في الصباح الباكر لإعداد ملابس الطفل وطعامه يمكنها تفادي هذه المشكلة من خلال تجهيز الملابس في الليل والطعام في الصباح وبالتالي يخف غضب الأم.

5- التجاهل: يُعدّ التجاهل من أفضل الطرق التي يُمكن للوالدين اتباعها في التعامل مع الأطفال، حيث لا تستوجب جميع التصرفات السيئة وقوف الوالدين عليها، بل يجب ترك بعضالتصرفات السيئة دون تعليق أو اهتمام.

6- تجنب الصراخ: يجب على الوالدين الابتعاد عن أسلوب الصراخ، عند قيام الأطفال بتصرفات خاطئة، لأن الصراخ يعمل على جعل الأطفال عنيدين أكثر.

أهمية الصبر على تربية الأطفال:

1- القدوة الجيّدة: عند قيام الوالدين بالتحلي بالصبر أثناء التعامل مع الأطفال، يغرسون في شخصية أطفالهم أهمية التحلي بالصبر منذ الطفولة، ويصبح الصبر جزء لا يتجزأ من شخصية الأطفال عندما يكبرون؛ لأن الأطفال يعتبرون أسرتهم قدوة لهم.

2- الراحة الشخصيّة: تربية الأطفال من الأمور الدقيقة والمهمة، فإذا تصرف الوالدين بطريقة عدوانية مع الأطفال بالصراخ والشتم وعدم الصبر يؤدي إلى شعور الوالدين بعدم الراحة والقلق المتواصل، أمّا التصرف مع الأطفال بلطف وعدم الغضب عليهم يؤدي إلى شعور الوالدين بالاطمئنان.

3- تعزيز الاحترام: يحتاج الأب والأم في بعض الأوقات إلى اتخاذ قرارات حاسمة مع أطفالهم، ويجب أن تكون طريقة مناقشة هذه القرارات بين العائلة والأطفال مبنية على الاحترام المتبادل بينهما.

المصدر: الأم تعرف أكثر من الجميع، أليس كالهان، 2015مدخل إلى رياض الأطفال، أمل خلف، 2005علم النفس الاجتماعي، أحمد علي حبيبالتربية في رياض الأطفال، عدنان عارف، 2000


شارك المقالة: