يمتاز الوسواس القهري بوجود أنماط من الأفكار والمخاوف غير المنطقية، التي تدفع الفرد للقيام بالسلوكات القهرية بصورة متكررة، غالباً ما يحدث تداخل بين السلوكات القهرية مع الأنشطة اليومية، كما تسبب الضيق الشديد، من الممكن أن نحاول تجاهل أو إيقاف الهواجس الخاصة بنا، لكن هذا يزيد الضيق والقلق، في النهاية نشعر بأننا مدفوعين لأداء الأعمال القهرية من أجل محاولة تخفيف التوتر.
اضطراب الوسواس القهري:
تعريف الجمعية السعودية لطب الأسرة والمجتمع:
قامت هذه الجميعة بتعريف اضطراب الوسواس القهري بأنه أحد أنواع اضطرابات القلق النفسية؛ حيث يظهر عند الأشخاص بعض الأفكار والمخاوف غير الواقعية وليس لها تبرير، كما تجعله يقوم بالتصرفات النمطية والمتكررة، في بعض الحالات يكون المريض يعرف أنّ الأفكار والمخاوف التي تقوم بالسيطرة على ذاته وعقله هي أفكار غير سوية، فيحاول أن يتجاهلها؛ بالتالي تزداد فرصة دخوله في حالات القلق والاكتئاب، بعد ذلك تصبح الاستجابات القهرية من الوسائل التي تقلل من حدة التوتر الذي يتعرّض له.
تعريف حامد زهران:
قام حامد زهران بتعريف الوسواس القهري بأنّه مجموعة من الأفكار التي تتسلط على الفرد، كذلك قام بنعرّيف القهر بأنّه بعض التصرفات الإجبارية التي تتكون عن هذه الأفكار؛ حيثُ يقوم السلوك الإجباري بالظهور بشكل متكرّر عند المصاب، فيحاول السيطرة عليه وعلى استجاباته بدون أن يكون قادر مقاومته، أيضاً يشعر الفرد الأشخاص بأنّ الأفكار التي يعاني منها غريبة، كما تسيطر على تفكيرهم بسخفها وعدم واقعيتها وعدم فائدتها، بالتالي فهو يبدأ بالشعور بالقلق والتوتر من مقاومة هذا الوسواس وهذه الأفكار، مع الإصرار الداخلي بشكل مستمر في مجاراتها والاستجابة لها.
موسوعة الملك عبد الله بن عبد العزيز للمحتوى الصحي:
هو اضطراب في حالة للفرد الصحية، حيث يعاني فيها الأشخاص من مجموعة أفكار وسواسية، بعد ذلك يتبعها بعض النشاطات السلوكية القهرية غير المرغوب بها، أما الوساوس فهي الأفكار غير المريحة والمتعبة للفرد، فتقوم بالسيطرة على عقل الشخص وظهور رغبة ملحة ومُتواصَلة؛ ممّا يؤدي ذلك للقيام بسلوكيات معينة بشكل متكرر؛ ذلك بسبب الحالة الداخلية التي تدفعه للقيام بها، مثلاً الفرد الذي يخاف من تعرُّض منزله للسرقة، يقوم بالتأكد من إغلاق النوافذ والأبواب بصورة متكررة
