استخدامات البالغون للغة الجسد تختلف عن استخدامات الصغار

اقرأ في هذا المقال


الأطفال الصغار يستخدمون لغة جسد بدائية يسهل كشفها من قبل الآباء والأمهات، ولكنّ لغة الجسد هذه تتطوّر وتزداد استخدامتها ودلالاتها كلمّا كبر ذلك الطفل، وقد يصل بهم الحال إلى أن يصبحوا بارعين في استخدام لغة الجسد بشكل احترافي، والبعض الآخر لم ولن يتطوّر في استخدام لغة الجسد لكونه غير مقتنعاً بها، وستبدأ معاناته قريباً عندما يبدأ بالبحث عن الصداقة والمجاملة والنجاح.

لماذا يستخدم البالغون لغة جسدهم لإخفاء الحقائق؟

في طبيعة الحال، عندما يكبر الطفل ويصبح مراهقاً، سننظر وقتها إلى ما حدث في الماضي ونقول، “لقد كان من السهل للغاية اكتشاف كذبه أو قلقه أو غضبه عندما كان صغيراً، متى أصبح بارعاً لهذه الدرجة في استخدام لغة جسد كاذبة”، حيث أنّ الشباب في مرحلة المراهقة يمتلكون الكثير من الأسباب الملحّة التي تحملهم على استخدام لغة جسد كاذبة أو مراوغة، فعندما يفشلون في مادّة الرياضيات ولا يريدون من الأهل أن يعرفوا بهذا، لأنهم لم يكونوا يذهبون أصلاً إلى المدرسة وهو الأمر الذي لا يريدون أن يعرفه الأهل، أيضاً لكي يخرجوا مع أصدقائهم الذين تم حرمانهم من الخروج معهم، وهو أمر يخشون أن يعرفه الأهل بشدّة، فهم هنا يضطرون إلى استخدام لغة جسد كاذبة كون كشف الحقيقة سيكون لها الكثير من العواقب السلبية.

كيف يستخدم البالغون لغة جسد دفاعية؟

يميل المراهقون لأن يتّخذوا موقفاً دفاعيّاً قويّاً عندما يتمّ التكشيك في رواياتهم، فهم يميلون دائماً إلى الانتصار، ويستخدمون لغة جسد مخادعة في حال شعروا أن موقفهم أو روايتهم لم تحصل على التأييد والتأكيد الذي يرغبون فيه، كما وستظهر أيضاً إشارات لغة الجسد التقليدية الدالة على الكذب لدى المراهقين، والتي يمكننا أن نلحظها بشكل مباشر كإشاحة النظر أو الالتفات يمنة ويسرة بصورة مفاجئة ومحاولة اصطناع ابتسامة سرعان ما تأتي وتذهب ولكن بطريقة يصعب كشفها كما هي الحال لدى الأطفال.

المراهقون يقومون على استخدام لغة جسد مراوغة تشير إلى كذبهم؛ عندما يشعرون أنّه تم كشف أمرهم، أو عندما يشعرون بأنّ أحد ما يريد أن يعرف مخططاتهم وما يدور في أذهانهم، أو عندما يشعرون بأنهم لا يملكون السلطة المطلقة في اتخاذ قراراتهم الفكرية.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.


شارك المقالة: