العقل اللاواعي هو السبيل إلى التقليد

اقرأ في هذا المقال


كلّ فعل نقوم به يَمرّ بشكل درامي عن طريق الأعصاب والعقل الذي يقوم بدوره بإعطاء الأوامر إلى باقي أعضاء الجسم، فالتصرفات التي نقوم بها دون أن نعرف مدى صحتها، هي نابعة من الأساس من عقلنا اللاواعي، فنحن لا ندركها أو نتفكّر بها قبل أن تصبح عادة وقيمة ندافع عنها.

كيف يتم اكتساب العادات الموروثة؟

إن العادات تكتسب عن طريق عقلنا اللاواعي، ﻷن عقلنا الباطن يتقبّل الأوامر والإرشادات بسهولة أكبر من عقلنا الواعي، ففي حالة الوعي الكامل قد يرفض الإنسان توجيهات كثيرة لا تتوافق مع تربيته أو مبادئه أو آرائه المسبقة، خصوصاً في حال امتلاكنا موهبة التفكير النقي، أما في حالتنا اليومية المعتادة وغالباً بطريقة لا واعية نتقبّل إيحاءات كثيرة تتسرّب إلينا من خلال وسائل الإعلام وأحاديث الأصدقاء وتيارات المجتمع وهذا ما يطلق عليه بغسيل الدماغ الناعم السلس.

إن الأفكار الدخيلة التي تبدأ بالتسلل إلى عقولنا يمكن مواجهتهتا بمجرّد إدراك حقيقتها، في حين يمكن لنا حذفها وإزالتها من خلال لجلسات غسيل دماغ خاصة يقوم بها الإنسان لنفسه، كما نفعل بشكل يومي قبل خلدنا إلى النوم، عندما نقوم بمراجعة ما حصل معنا، والوقوف على بعض الحقائق.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.نظرية الفستق، فهد عامر اﻷحمدي، 2017.


شارك المقالة: