العلاج النفسي لحالات الرهاب المحدد

اقرأ في هذا المقال


يكون تشخيص حالات الرّهاب المحددة من خلال عمل مقابلة كاملة يعتمد في المعالج على المبادئ التوجيهية التشخيصية، حيث يقوم المعالج النفسي بطرح العديد من الأسئلة تخص الأعراض التي يعانيها المريض، كما يسأل عن التاريخ الطبي والنفسي والاجتماعي، كما يقوم باستخدام المعايير التشخيصية الموجودة في الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية.

العلاج النفسي لحالات الرهاب المحدد:

أفضل العلاجات الخاصّة بأنواع الرهاب المحدد هو نوع من أنواع العلاج النفسي، هو العلاج بالتعرُّض، حيث يوصي الطبيب في بعض الأحيان بعلاجات أخرى أو أدوية، يكون فهم السبب الأساسي وراء الرهاب، غير مهم مقارنةً بالطريقة لعلاج سلوك التجنُّب الذي يتطور على مدى الوقت.
الهدف الرئيسي للعلاج هو أن تتحسن جودة الحياة، مع تعلم إدارة ردود أفعال وأفكار ومشاعر وعلاقات الفرد بشكل أفضل، بحيث يلاحظ انخفاض مستوى القلق والخوف لديه وأنّهما لم يعودا يتحكمان في حياته، غالباً ما يستهدف العلاج نوع محدد من الرهاب.
يكون تركيز العلاج بالتعرُّض على تغيير استجابات المريض للشيء أو الوضع الذي يخاف منه، حيث إنّ التعرُّض بشكل تدريجي للسبب وراء الرهاب المحدد الذي يعانيه، كذلك الأفكار والمشاعر التي ترتبط بالموقف، قد يساعده على تعلم تدبير قلقه، مثلاً إذا كان يخاف من المصاعد، فقد يتقدم علاجه من مجرد التفكير في ركوب مصعد أو النظر إلى صور للمصاعد أو الدخول إلى مصعد، بعد ذلك قد يركب المصعد ليصعد إلى طابق واحد ثمّ يركب المصعد لعدة طوابق ثم يركب مصعد مزدحم.
يشمل العلاج النفسي أيضاً العلاج السلوكي المعرفي إلى جانب العلاج بالتعرُّض، مع وجود استراتيجيات تعلِّم المريض كيفية رؤية الموقف المخيف والتعامل معه بصورة مختلفة، حيث يتعلم المريض معتقدات بديلة حول مخاوفه وأحاسيسه الجسدية وتأثيرها على حياته، يكون تركيز العلاج السلوكي المعرفي على تعلم تطوير الإحساس بالإتقان والثقة بالأفكار والمشاعر بدلاً من الشعور بالإرهاق.

العلاج بالأدوية:

  • حاصرات مستقبلات بيتا: تقوم هذه الأدوية على حصر التأثيرات التي ترتبط بالأدرينالين، مثل السرعة الخاصة بمعدلات دقات القلب وارتفاع الدم وارتعاش الأطراف؛ ممّا يحدث القلق.
  • المهدئات: تساهم الأدوية المهدئة مثل البنزوديازيبينات في الاسترخاء، من خلال خفض مستوى القلق الذي يشعر به المريض، يتم استخدام هذه المهدئات بحذر؛ ذلك لأنّه يمكن إدمانها ويجب تجنبها إذا كان للمريض تاريخ من الإدمان على الكحوليات أو المخدرات.

المصدر: العلاج النفسي بين الطب والإيمان، أسامة اسماعيل قوليعلم النفس المرضي و العلاج النفسي، حسين فاتح حسين العلاج المعرفي السلوكي المعاصر، هوفمان إس جي، ترجمة: مراد علي عيسى


شارك المقالة: