العلاقة بين التحفيزات المهنية والدافعية المهنية

اقرأ في هذا المقال


يعد مفهوم الدافعية المهنية من أهم المفاهيم التي اهتمت به العديد من العولوم وخاصة علم النفس المهني، بحيث لا يمكن التخلص من المشاكل المهنية بغض النظر عن إشباع حاجات الموظف وإثارة دوافعه نحو القيام بالأداء المهني المطلوب، بحيث يمكن أن يستخدم الموظف الدافعية المهنية في تحريك وتوجيه سلوكه وتصرفاته بشكل إيجابي في العمل المهني.

أسس ومبادئ إثارة الدافعية المهنية:

لا يمكن للدافعية المهنية أن تكون ظاهرة بشكل مطلق؛ لأنها مثيرات وعوامل داخلية، ولكن يمكن أن يكون هناك العديد من الأسس والمبادئ في إثارة هذه الدافعية المهنية وتحريكها على شكل سلوكات وتصرفات خاصة بالعمل المهني، وتتمثل أسس ومبادئ إثارة الدافعية المهنية من خلال ما يلي:

  • إشباع حاجات الموظفين واستثارة دافعتيهم المهنية الداخلية تجاه العمل.
  • تحديد ووضع الأنشطة المهنية والمهام المهنية المثيرة والشيقة والتي تزيد من رغبتهم في العمل والإنجاز الأفضل.
  • مساعدة الموظف على تحديد ووضع أهداف مهنية والسعي لتحقيق هذا الهدف.
  • إتاحة الفرصة أمام الموظف لكي يكون أكثر مسؤولية اتجاه إنجاز المهام المهنية والأنشطة المهنية الخاصة بالعمل المهني.
  • تزويد الموظف بالتغذية الراجعة، وذلك من خلال تقييم أدائهم المهني.
  • تعديل التفسيرات والأسباب المرتبطة بالنجاح والفشل لرفع درجة الدافعية المهنية.

العلاقة بين التحفيزات المهنية والدافعية المهنية:

يعتبر كل من مفهوم التحفيزات المهنية ومفهوم الدافعية المهنية ذات ارتباط وثيق فيما بينها وتعتبر مكملات لبعضها البعض، بحيث يعتبر مفهوم الدافعية المهنية من المفاهيم والعوامل الداخلية أما مفهوم التحفيز المهني فيعتبر من العناصر والمثيرات الخارجية.

لا يمكن للموظف أن يظهر دوافعه المهنية في العمل والقيام بالأداء المهني الجيد إلا إذا كان هناك نظام من التحفيزات المهنية التي تتمثل بتقدير جهود الموظف وإنجازاته المهنية المختلفة في العمل المهني، فكل موظف يميل ويرغب أكثر في العمل المهني الذي يقدره ويقدم له المديح والشكر على ما قدَّم من جهود وأداء مهني حسن، مما يزيد من الدافعية المهنية لديه تجاه العمل والعملية المهنية المستمرة.

تعبر التحفيزات المهنية عن متغيرات ومثيرات تقوم على توجيه سلوك الموظف نحو إنجاز مهني وأداء مهني إيجابي نحو العمل المهني، بحيث تكون الدافعية المهنية هي الأساس والمعيار في زيادة وتحسين الإنتاجية المهنية التابعة للأداء المهني الذي تم تقديم التحفيزات المهنية له.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبدالحميد الشيخ حمود، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبدالهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: