العلاقة بين التمكين المهني والسلوك المهني الإبداعي

اقرأ في هذا المقال


حاجة المؤسسات المهنية الإبداعية:

تحتاج العديد من المؤسسات المهنية المبدعة إلى تخصصات وأقسام مهنية مرنة وبسيطة، ويكون فيها الاتصال المهني مميز ومستمر، بحيث تكون هذه الأقسام ذات نظام يقوم على تصميم الفريق المهني وتأخذ بمبدأ التمكين المهني، وكذلك فإنَّ المؤسسات المهنية المبدعة هي التي تركز على تنمية الموظفين من خلال التدريب المهني والتطوير المهني والتحفيزات المهنية، وهي التي تلبي رغباتهم والتركيز على جودة الإنتاجية المهنية.

العلاقة بين التمكين المهني والسلوك المهني الإبداعي:

يؤدي السلوك المهني الإبداعي إلى إحداث شيء حديث أو مختلف في العملية المهنية، وهو سلوك مهني يتجه نحو التغيير والتطوير المهني، ولذلك فإنَّ التمكين المهني للموظفين يشجع الطاقات الإبداعية المهنية لديهم، بحيث يؤدي توفير الاستقلالية للموظفين إلى جعلهم يشعرون بعدم التقييد في القواعد والقوانين الخاصة بالعمل المهني.

هنالك علاقة بين التمكين المهني والمرونة لدى الموظفين، بحيث تعبر المرونة عن السلوك المهني الإبداعي، بحيث تعتبر الحرية في إعداد واتخاذ القرار المهني والحرية من القيود يعمل على تعزيز الطاقة الإبداعية لدى الموظفين، الموظفين الأكثر إبداعاً هم اللذين يتولد لديهم رغبة وميول مهنية نحو حب الاستطلاع، أيضاً هم الذين يتوجهون نحو الاستمرار في التعلم والتدريب المهني ويتمتعون بمرونة إدراكية عالية ويميلون إلى المخاطرة، بالإضافة إلى أنهم تتولد لديهم إمكانية مواجهة الصعوبات والتحديات المهنية.

يسمح التمكين المهني للموظفين باستثمار الفرص وتحمل المخاطر في عملية صنع واتخاذ الإجراءات المهنية التصحيحية دون الحاجة لموافقة الإدارة المهنية، بحيث يعتبر التمكين المهني من العوامل المهمة في زيادة رغبة الموظفين بأن يقوموا بتقديم الأفكار والسلوكات المهنية الجديدة، بحيث يكون التمكين المهني ضروري لإثارة وإدارة الإبداع المهني السلوكي في المؤسسات المهنية، حيث أن الجهود الإبداعية للموظفين تستمر بالرغم من استمرار الصعوبات والعقبات الخاصة بالبيئة المهنية.

تساهم الحرية في عملية إعداد واتخاذ القرار المهني في تحسين مستوى السلوك المهني الإبداعي لدى الموظفين في العمل المهني، ولكن الموظفين الحاصلين على التمكين المهني أكثر قدرة على تفسير العمليات المهنية المهمة لإنجاز المهام المهنية، والبحث عن بدائل مهنية إبداعية جديدة للتخلص من المشاكل المهنية.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: