العلاقة ما بين لغة الجسد وقراءة المشاعر

اقرأ في هذا المقال


العلاقة ما بين لغة الجسد وقراءة المشاعر:

اكتسبت لغة الجسد عالميتها نظراً لقدرتها الهائلة على قراءة أفكار الآخرين وتفسير مشاعرهم، وهذا الأمر لن نستطيع كشفه من خلال الكلام المنطوق إلّا بعد التحدّث في هذا الأمر صراحة، حيث أنّ العلاقة ما بين لغة الجسد وقراءة المشاعر علاقة توافقية لا تنتهي، فالمشاعر الإنسانية يشترك فيها جميع الناس ولكن بدرجات متفاوتة، وهذا الأمر يجعل من لغة الجسد ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها لفهم أطباع وأنماط سلوك الآخرين.

ما الفائدة من قراءة لغة جسد الآخرين الخاصة بالمشاعر؟

أن نمتلك القدرة على قراءة مشاعر الشخص الذي نتحدّث إليه من خلال قراءة لغة جسده هي مهارة مدهشة تساعدنا كثيراً، خاصة إذا كانت مهنتنا تتطلّب التفاعل مع الآخرين وجهاً لوجه، كالعمل في البنوك أو الشركات مثلاً، فمن خلال هذه المهارة يمكننا الاطلاع على المعلومات التي يحاول الشخص الآخر أن يخفيها عنّا مثل الحوار، فالمشاعر عادة ما تكون تلقائية، خارجة عن سيطرتنا وغير إرادية، وهذا الأمر من شأنه أن يسهّل عمل لغة الجسد.

عندما نقوم على قراءة لغة جسد الآخرين الخاصة بمشاعرهم الموجودة في تعابير وجوههم؛ نعرف ما يجري في تلك اللحظة داخل نفوسهم، وبالتالي تخبرنا هذه المعلومات بحقيقتها دون معرفتهم؛ لأنّ الناس عادة لا يعرفون ما الذي يبدو على وجوههم، حيث أنّ معرفة مشاعرهم تساعدنا في التحضير للتصرّف المناسب، وهذا الأمر يجعل من لغة الجسد والمشاعر الإنسانية وحدة متكاملة لا تنفصل إحداها عن الأخرى.

ما علاقة تعابير الوجه بقراءة المشاعر الخاصة بلغة الجسد؟

التعابير التي تظهر على وجه الآخرين مهمّة جدّاً ويجب الانتباه إليها، ويجب تدريب العاملين على إتقان قراءتها، كما يجب إتقان استعمالها بشكل إيجابي يحقّق المطلوب من لغة الجسد، ليس فقط في عالم الأعمال وإنما في أي مكان يكون زبائنه هم من البشر، مثل المدرسة، المؤسسة، المشفى، الملعب، المتجر؛ لأنّ أول ما يراه الزبائن من مقدّم الخدمة هي لغة الجسد الخاصة بتعابير وجهه؛ لأنّ الشخص يركّز نظره في وجه الآخرين ليكوّن انطباعاً عاماً عبر قراءة المشاعر الخاصة بلغة جسده، حتّى قبل أن يسمع أو يعرف أي شيء عن المكان الذي يتواجد فيه لقضاء حاجته منه.

المصدر: لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010.لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: