الفرق بين الاختبارات التحصيلية واختبار القدرات العامة

اقرأ في هذا المقال


الاختبارات الدراسية: هي عبارة عن المؤشر والدليل الذي نسير خلفه من أجل الوصول إلى المستوى الذي نود الوصول إليه، وتعد الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي هي المحدد للمستوى الحقيقي الذي وصلنا إليه سواء أكان في الدراسة أو العمل، وتعتبر الاختبارات هي الأشياء المميزة التي يَمر بها الشخص المتعلم خلال المراحل الدراسية، وهي من التطبيقات العملية للمعارف والمعلومات التي درست، وتفتح الاختبارات المجال من أجل القيام على التحسين والتطوير لنقاط الضعف التي يملكها الشخص المتعلم.

ما هو الفرق بين الاختبارات التحصيلية واختبار القدرات العامة؟

تواجد أمور متعددة ومتنوعة من الاختلافات التي تكون متوافرة بين الاختبار التحصيلي في التدريس التربوي وبين اختبار القدرات العامة حيث اعتنى واهتم الأشخاص المعنين بعملية التدريس بها من خلال الوقوف على هذه الاختلافات والعمل على تحديدها من أجل الاختيار المناسب، والملائم للهدف الذي يود تحقيقه وتتمثل هذه الاختلافات من خلال ما يلي:

أولاً: اختبار القدرات العامة:

تعتبر اختبارات القدرات العامة من أنجح الاختبارات التي يتم تطبيقها وتنفيذها على المستوى الدراسي وفي جميع المجالات في العالم من حولنا، حيث يتواجد مجموعة متعددة ومتنوعة من الأشخاص الذين يسعون دائما وباستمرار إيجاد أنواع وطرق مستحدثة وجديدة في ظاهرة الغش التي تعمل على إعطاء الشخص المتعلم العلامات العالية والمستوى المرتفع الذي لا يكون من حقهم.
وهذا كله جعل القائمين على أنظمة التعليم التربوي في اللجوء إلى استخدام اختبار القدرات العامة، ويعتمد ويرتكز هذا النوع من الاختبارات على التحصيل والأمور التي استفاد الشخص المتعلم بشكل حقيقي خلال العملية التعليمية والتدريسية، ويعتمد الشخص المتعلم على عدة محاور أساسية وهي الفهم والاستيعاب للمعلومات والمعارف والأفكار وعلى التطبيق ويعتمد أيضاً على الاستدلال والتحليل أيضاً.
تستخدم اختبارات القدرات العامة في مجالات اللغة وبشكل خاص ومحدد في مجال الرياضيات، والهدف من اللجوء إلى استخدام هذا النوع من الاختبارات في التدريس التربوي هو العمل على قياس القدرات العقلية للشخص المتعلم، وعلى هذا أن الاختبار للقدرات العامة لا يعتمد على مادة دراسية معينة ومحددة أو فصل أو وحدة دراسية من المادة الدراسية المقررة، بل أنه يحتوي على جميع المواد الدراسية المقررة التي تم دراستها خلال الأعوام التعليمية الدراسية وبشكل عام، وتكون الأسئلة للشخص المتعلم بشكل مباشر ومن خلال التركيز على المعلومات التي يملكها خلال الأعوم الدراسية السابقة وليس التركيز على المعلومات والمعارف المجردة المباشرة.
وقد بينت الأبحاث العلمية وبطريقة مؤكدة أن الشخص المتعلم الذي يخضع إلى هذا النوع من الاختبارات في التدريس التربوي، تكون درجات القدرات لا تكون مرتبطة أو لها أي علاقة بالمستوى العلمي الذي تبينه علامات الشخص المتعلم في باقي المواد الدراسية بشكل عام، ولا يتطلب الدخول إلى اختبار القدرات العامة تحضير واستعداد من قبل كباقي أنواع الاختبارات الأخرى في التدريس التربوي، ولكنه يعتمد فقط على مستوى المعرفة والقدرات والإمكانات العقلية للشخص المتعلم.

ثانياً: الاختبار التحصيلي في التدريس التربوي:

يعتبر الاختبار التحصيلي في التدريس التربوي محدد أكثر من اختبار القدرات العامة بدرجة كبيرة، وأن الاختبار التحصيلي لا يعتمد ويرتكز على القدرات العقلية للشخص المتعلم، ولكن الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي يعتمد ويرتكز على نسبة ما حصله الشخص المتعلم خلال الأعوام الدراسية الثلاث المتعلقة بما تم دراسته في المرحلة الدراسة الثانوية.
كما أن الاختبار التحصيلي في التدريس التربوي محدد بمواد دراسية مقررة ومحددة، ويوضع الاختبار التحصيلي في التدريس التربوي من أجل غختبار الشخص المتعلم في المواد الأكثر تخصص مثل: الفيزياء والكيمياء وغيرها، ويتوجب على الشخص المتعلم قبل الدخول في الاختبار التحصيلي في التدريس التربوي قيامه بالدراسة والتحضير والاستعداد من قبل.

وبالرغم من أن الخضوع في الاختبارات التحصيلية في التدريس التربوي لا يحتوي على نجاح أو رسوب، إلا أنه يعتمد على العلامات الذي يستطيع الشخص المتعلم على تحصيلها عند دخول الاختبار التحصيلي، وأن الجامعات لا تخلط بين العلامات في الاختبار التحصيلي، وبين العلامات المدونة للشخص المتعلم في المواد العلمية في الشهادة الثانوية، ولكن هذا لا يعني أن درجات الاختبار التحصيلي في التدريس التربوي ليس لها عامل كبير من أجل قبول الشخص المتعلم في العديد من الجامعات التي تعتمد على الاختبار التحصيلي من أجل قياس مستوى الشخص المتعلم الذين يلتحقون بالجامعة.

المصدر: طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 2005-1425.استراتيجيات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر.تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة.نظريات المناهج التربوية، د على أحمد مدكور.


شارك المقالة: