الفرق بين الذهان والعصاب

اقرأ في هذا المقال


كثير من الأشخاص لا يستطيعون التمييز بين الذهان والعصاب، غالباً ما يميز المعالج النفسي بينهم، يمكن ربط العصاب بأمراض غير حادة عند مقارنته بالذهان؛ مثل وجود اضطرابات نفسية وجسدية، كما أنّ المريض يبقى على اتصال بالمحيط من حوله، هذا بعكس مصابي الذهان الذين يفقدون الاتصال بالكامل.

الفرق بين الذهان والعصاب:

يمكن تعريف الذهان بأنّه علامة على وجود الأمراض نفسية وليس مرض بحد ذاته، فهو دلالة على عدم قدرة الشخص على الاتصال بالواقع، كما يتضمن الذهان عدة أعراض، مثل الأوهام والهلوسة ، أمّا العصاب فهو يتصف بوجود العديد من الأعراض، مثل القلق والاكتئاب وغيرهما من مشاعر التعاسة والحزن، التي لا تتوافق مع ظروف حياة الشخص الحالية.

  • يؤدّي الذهان لحدوث تغيُّر في الشخصية بشكل كلي، أمّا في العصاب فتتغير الشخصية بشكل جزئي، حيث يعد العصاب استجابة جزئية، أمّا الذهان فهو استجابة كلية.
  • إنّ الأشخاص المصابين بالذهان يكونون غير قادرين على التواصل مع الواقع أو أنّه يتغير بشكل تام، أمّا التواصل مع الواقع عند الأشخاص المصابين بالعصاب، فيبقى سليم غير أنّه قد يحدث له تغير كمّي، فواقعيتهم لا تختلف عن غيرهم من أفراد المجتمع.
  • غالباً ما تكون التغيرات في الواقع عند الأشخاص المصابين بالذهان جزئية من خلال الإسقاط.، فمثلاً يعتقد المصابون بأنّه يوجد من يراقبهم باستمرار، يذكر أنّ الإسقاط من هذا النوع عادةً ما ينتج عن الشعور بالذنب ويكون غير موضوعي، فهو لا يحدث عند الأشخاص المصابين بالعصاب.
  • لا يمكن أن تتأثر اللغة عند الأشخاص المصابين بالعصاب، أمّا المصابين بالذهان غالباً ما يخضعون للتشويه الإجمالي.
  • تنتج العديد من حالات الذهان عن مسببات عضوية، حتى إذا كان الذهان وظيفي، فالعوامل العضوية تشترك في مسبباته، من ناحية أخرى يكون السبب الأساسي عند الأشخاص المصابين بالعصاب هو اجتماعي، لذلك يعرف مصاب العصاب بأنّه مصاب بانحراف سلوكي عن المعايير المقبولة في ثقافته، بسبب القلق الذي يجعله يشعر بالوحدة.
  • تكون العمليات الخاصّة بالتعبير والفكر واقعية ومترابطة عند الأشخاص المصابين بالعصاب، كذلك الهلوسة أو الأوهام تكون بسيطة أو غير موجودة عندهم، أمّا الأشخاص المصابون بالذهان يكون تفكيرهم غير متماسك ومنظم ومنطقي.

المصدر: إضاءات طبية، ياسمين عبدللهأساسيات وأصول علم النفس، نجاة عيسى إنصورةالعلاج النفسي بين الطب والإيمان، أسامة اسماعيل قولي


شارك المقالة: