الفرق بين كل من الموظف المهني وصاحب العمل المهني

اقرأ في هذا المقال


تتكون كل وظيفة مختلفة في العالم المهني من العديد من العناصر والأعضاء الخاصة بها والتي تققوم على التقدم في مسيرة العملية المهنية، وتعتبر ذات ترابط وصلة بين بعضها البعض؛ من أجل السعي وراء المصلحة المشتركة في النجاح المهني وتحقيق الغايات المهنية المهمة في العمل المهني؛ لأن كل صاحب عمل أو مشروع مهني يرغب في تحديد مجموعة من الأهداف المهنية ويرغب في تحقيقها من خلال جميع هذه العناصر والعوامل المؤثرة بالعملية المهنية.

من هما الموظف المهني وصاحب العمل المهني؟

الموظف المهني: هو شخص يعمل في مؤسسة أو شركة على أساس التفرغ الجزئي أو بدوام كامل ويتلقى تعويضًا عن الخدمات المقدمة في شكل راتب، ومع ذلك، لا يمكن اعتبار كل فرد يقدم خدماته لمؤسسة أو شركة يحصل على تعويض عن الخدمات المقدمة موظفًا، بحيث يتم تعيين موظف لوظيفة معينة أو لمجرد توفير العمالة ويقوم بعمله عملها في خدمة كيان آخر، معظمه صاحب العمل، يتمثل الاختلاف الرئيسي بين الموظف والمقاول في أن صاحب العمل يتحكم في أنشطة الموظف، لكن المقاول يقوم بعمله بشكل مستقل، الموظف لديه راتب أو أجر محدد ويلتزم بعقد عمل، سواء كان مكتوبًا أو صريحًا أو ضمنيًا، تتحكم المؤسسة المهنية التي استأجرت خدمات الموظف المهني أو إذا لم تكن كذلك، فلديهم الحق في التحكم في العمل المهني الذي يقوم به الموظف وكيفية إنجاز العمل.

صاحب العمل المهني: هو المؤسسة المهنية أو الشركة التي تعمل أو توظف أو تستأجر خدمات الموظف المهني، ويمكن أن يكون صاحب العمل أيضًا فردًا أو شركة صغيرة أو كيانًا حكوميًا أو وكالة أو شركة خدمات مهنية أو متجرًا أو مؤسسة أو جمعية غير ربحية، صاحب العمل لديه ولاية تعويض الخدمات التي يقدمها الموظف المهني بطريقة يتفق عليها الطرفان في عقد العمل أو وفقا لسياسة المؤسسة المهنية، تتضمن هذه الطرق راتب، وأجر بالساعة، وأجر يومي أو أسبوعي ومزايا العمل الأخرى على النحو المنصوص عليه قانونًا في القوانين والقواعد المحلية والتي يوفرها صاحب العمل المهني، في مكان العمل الذي يمثله نقابة، يتحمل صاحب العمل التزام بالدفع وفقًا لعقد النقابة المتفاوض عليه، وصاحب العمل لديه سلطة إنهاء توظيف الموظف المهني إذا فشل الموظف في تلبية المعايير المتوقعة في وقت العمل أو إذا خالف بعض القواعد والقوانين على النحو الذي حدده صاحب العمل.

السمات المشتركة بين الموظف المهني وصاحب العمل:

يشترك كل من الموظف المهني وصاحب العمل المهني بالعديد من الصفات والسمات التي تتمثل من خلال ما يلي:

1- الاعتماد المتبادل: يعتمد كل من صاحب العمل والموظف على بعضهما البعض لتحقيق هدف محدد، وبالتالي يكسب كل منهما شيئًا من الآخر، هذا عامل مهم يتيح الاستدامة، بحيث يعتمد أصحاب العمل على الموظفين لأداء مهام محددة، وبذلك يساعدونهم في تحقيق أهداف مهنية لأعمالهم وضمان سير العمل بسلاسة، من ناحية أخرى، يعتمد الموظف المهني على صاحب العمل في دفع الراتب أو الأجور المتفق عليها وبالتالي تمكينه من إعالة نفسه ماليًا وربما عائلاته، في حالة شعور أحد الطرفين أنه لا يحصل على ما يكفي من نهاية الصفقة، فمن المرجح أن يتم إنهاء العلاقة المهني إذا فشلت المفاوضات، قد يقرر صاحب العمل فصل الموظف إذا كان غير راضِ أو يمكن للموظف الاستقالة من وظيفته.

2- الترابط: العلاقة الموجودة بين صاحب العمل والموظف المهني هي علاقة يجب تحسينها باستمرار، يتطلب هذا التحسين والتنمية مساعدة كلا الطرفين، أي صاحب العمل والموظف المهني، يمكن لصاحب العمل أن يلعب دوره في إقامة وتطوير علاقة مع موظفيه من خلال إظهار الاهتمام بحياتهم بعيدًا عن العمل، وسؤال الموظفين عن أسرهم والتعرف على اهتماماتهم، ويمكن للموظفين المساهمة من خلال الانفتاح بشكل أكبر على أصحاب العمل والتحدث عن أنفسهم وحياتهم بعيدًا عن العمل بشكل مريح، هذه العلاقات المهنية مهمة لنجاح الأعمال حيث أن العلاقة القوية تجعل الموظفين لديهم الرضا المهني وبالتالي تزيد من الإنتاجية المهنية.

3- القيود: لعلاقة مستدامة، يجب أن تكون هناك خطوط ثابتة لا ينبغي تجاوزها والتي بعد ذلك تتوقف العلاقة عن كونها مفيدة للأعمال التجارية بعد الآن، وأحيانًا تكون سامة، توجد هذه القيود والحدود في كل مؤسسة مهنية على الرغم من أن نوع العلاقة المهنية التي تعتبر صحية قد تختلف من شركة إلى أخرى، بشكل عام، العلاقات الانفعالية والعاطفية بين صاحب العمل والموظف غير صحية في معظم المؤسسات المهنية، يجب أن يحرص الموظف أيضًا على عدم تطوير علاقة مع صاحب العمل أقرب من العلاقة بين صاحب العمل وزملاء العمل المهني الآخرين؛ لأن هذا قد يثير مخاوف المحاباة وغيرها من قضايا الظلم في مكان العمل، يتشارك كل من صاحب العمل والموظف في مسؤولية التأكد من أن علاقتهما لا تتخطى قيود الاحتراف وتلك الخاصة بمعايير المؤسسة المهنية.

الفرق بين كل من الموظف المهني وصاحب العمل المهني:

يوجد فروقات واختلافات بين المستويات المهنية الخاصة بالعمل ككل، وخاصة بين الموظف المهني وصاحب العمل الذي يقوم به، ويتمثل الفرق بين كل من الموظف المهني وصاحب العمل المهني من خلال ما يلي:

1- الأهداف المهنية: تختلف أهداف كل من صاحب العمل وأهداف الموظف المهني التي توجد في المصلحة المهنية المشتركة، بحيث يهدف أصحاب العمل إلى تحسين الإنتاجية المهنية سواء كانت تنظيمية أو صناعية، من خلال توظيف خدمات الموظفين وتكليفهم بدور يناسب مؤهلاتهم المهنية، فإن صاحب العمل يستهدف زيادة إنتاجية تلك المنطقة المحددة أو القضاء على الأخطاء التي تتخلف عن الإنتاجية العامة للمؤسسة المهنية، من ناحية أخرى، يبحث الموظف المهني عن الوظيفة ويقدم الخدمات التي تطلبها المؤسسة المهنية مقابل تعويض يتمثل في شكل رواتب وأجور دورية، يمنح هذا الموظف القدرة على إعالة نفسه ماليًا وكذلك التمتع بمزايا العمل المهني الأخرى التي قد يوفرها صاحب العمل مثل التحفيزات المهنية والمكافآت.

2- التدفق المالي: الاختلاف الآخر بين الموظف وصاحب العمل هو اتجاه التدفق النقدي في المؤسسة المهنية أو العمل، من جانب صاحب العمل، الراتب هو خصم من دخل المؤسسة المهنية العام يمكن أن يكون هذا الدخل من عائدات المؤسسة المهنية إذا كانت مؤسسة أو من المنح والرعاية إذا كانت جمعية غير ربحية، وصاحب العمل هو من يعطي المال، ومع ذلك، بالنسبة للموظف المهني، يعد الراتب إضافة إلى موارده المالية؛ لأنهم يتلقون الأموال النقدية التي قدمها صاحب العمل، أما فيما يتعلق بالأرباح، فإن الأرباح التي تجنيها مؤسسة مهنية معينة تجد طريقها في النهاية إلى حساب أصحاب العمل ويمكن للموظف فقط الحصول على جزء من العائدات من خلال الراتب أو كمكافأة إذا كان لدى المؤسسة المهنية سياسة لمكافأة معظم الموظفين الكادحين.

3- الادوار والمسؤوليات: يتمثل دور صاحب العمل في حماية صحة ورفاهية والسلامة المهنية للموظفين وأي أشخاص آخرين قد يتأثرون بالأنشطة االمهنية للمؤسسة، ويجب على صاحب العمل القيام بكل ما هو تحت سلطته وقدرته على تحقيق ذلك بمسؤولية كاملة، بحيث يوفر صاحب العمل إيجابيات أخرى للموظف إلى جانب الراتب من أجل رعاية ذلك، ويشمل ذلك توفير أشياء مثل التغطيات الصحية المهنية التي تمتد إلى عائلة الموظفين إذا كانوا والدين ومنحهم إجازات مخصصة لضمان رضاهم المهني، هذا أيضا يحسن إنتاجيتهم كما يجب علي أصحاب العمل المهني توفير مكان عمل ملائم وآمن لموظفيهم والتأكد من حصولهم على رواتبهم في الوقت المناسب، بينما يتحمل الموظف، من بين أمور أخرى، مسؤولية إطاعة أمر قانوني ومعقول على النحو المنصوص عليه في عقد العمل، يجب على الموظف المهني أن يخدم صاحب العمل بأمانة وأن يدعم الولاء المهني والاجتهاد عند القيام بواجباته، ويُطلب من الموظفين أيضًا عدم إساءة استخدام أي معلومات سرية يحصلون عليها من صاحب العمل أثناء وقت الخدمة أو بعد إنتهائها.

4- مستوى السلطة: صاحب العمل المهني لديه سلطة أكثر من الموظف المهني، بحيث في الواقع، يمكن لصاحب العمل، وفي معظم الحالات والظروف، مراقبة ما يقوم به الموظف المهني مع القدرة على التحكم فيه، وأحيانًا كيفية القيام بذلك، في حين يقوم الموظفين بأدوار مهنية تم تعيينها وتحديدها من قبل صاحب العمل وتقديم تقارير مهنية إلى صاحب العمل، ومع ذلك، لا يملك الموظف المهني سلطة على صاحب العمل، ولا يمكن أن يتحكم به، أي لا يمكن ممارسة سلطة الموظفين إلا مع الموظفين من المستوى الأدنى والأقل منهم، بحيث يتمتع صاحب العمل أيضًا بسلطة إنهاء توظيف أي موظف مهني إذا كان ذلك مبررًا بسياسة المؤسسة المهنية وعقد العمل المهني، في حين لا يستطيع الموظف أن ينهي توظيف صاحب العمل.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: