الفصام العقلي

اقرأ في هذا المقال


غالباً ما يحدث مرض الفصام في سن 16 إلى 30، إلّا أنّ الذكور يميلون لإظهار الأعراض في سن أصغر بقليل من الإناث، في أغلب الحالات يتطور الاضطراب بشكل بطيء جداً، بحيث لا يعلم الفرد أنّه قد مرّ به لعدة سنوات، مع ذلك في حالات أخرى قد يظهر فجأة ويتطور بشكل سريع، نسبة المصابين بالفصام حوالي 10% من جميع البالغين على مستوى العالم.
يظهر عند أغلب مرضى الفصام أعراض واضحة ومرئية، لكن في أحيان أخرى قد يبدو الشخص المصاب بأنّه سليم وعلى ما يرام حتى يبدأ في شرح ما يفكر فيه فجأة، تتعدى آثار مرض انفصام الشخصية، حيث تتأثر عائلته وأصدقائه والمجتمع أيضاً بحالة مريض الفصام، كما تختلف أعراض الفصام وعلاماته حسب حالة الفرد.

الفصام العقلي:

يمكن تعريف الفصام العقلي أو انفصام الشخصية العقلي، بأنّه اضطراب نفسي مزمن، غالباً ما يظهر في آخر سن المراهقة أو بداية مرحلة البلوغ، يتضمن الفصام العقلي الهلوسة والصعوبات المعرفية، غالباً ما يصل الطبيب أو المعالج النفسي إلى تشخيص مرض انفصام الشخصية عن طريق مراقبة تصرفات المريض.
إذا اشتبه الطبيب بوجود الفصام، فسيلجأ إلى معرفة التاريخ الطبي والنفسي للمريض، كما سيطلب اختبارات معينة لاستبعاد الأمراض النفسية والاضطرابات الأخرى التي قد تؤدي لظهور أعراض تشبه بالفصام، مثل اختبارات الدم من أجل استبعاد أسباب المرض الجسدية، كذلك اختبارات التصوير من أجل استبعاد الأورام ومشاكل بنية الدماغ، بعد التأكد من كل ذلك يبدأ التقييم النفسي.

أسباب الفصام العقلي:

يرى الخبراء أنّه يوجد العديد من العوامل التي تشترك وتساهم في ظهور مرض انفصام الشخصية، أكدت الدراسات والأبحاث إلى أنّ العوامل الوراثية والبيئية تعمل بشكل مزدوج لإحداث الفصام العقلي أو انفصام الشخصية العقلي، فيما يلي مجموعة من العوامل التي تسهم بشكل كبير في ظهور مرض انفصام الشخصية.

  • الجينات الوراثية: يزداد خطر الإصابة بمرض الفصام العقلي بنسبة 10 %، إذا كان أحد الوالدين مصاب به.
  • الخلل الكيميائي في المخ: الذي يساهم في اختلال الدوبامين.
  • العلاقات الأسرية:التوتر العائلي يؤدي لحدوث مرض الفصام العقلي.
  • العوامل البيئية: حدوث صدمات مؤلمة قبل الولادة أو ظهور التهابات فيروسية، يؤدي ذلك لتطور المرض، كذلك سوء استخدام المخدرات، خاصة أنّ الماريجوانا ومخدر الهلوسة LSD والحشيش يسببوا انتكاسة مرض الفصام.

المصدر: محاضرات نفسية، وليد سرحانالفصام، وليد سرحانالصحة النفسية والمرض العقلي النفسي، رشيد العبودي


شارك المقالة: