القدرة على التأمل طريق إلى النجاح

اقرأ في هذا المقال


كيف يؤثر التأمل على أجسامنا؟ 

عادةً ما نلجأ إلى الوحدة والتأمل والتفكّر، عندما نقع في مشكلة خلافية تحتمل أكثر من إجابة، أو عندما نشعر بأننا بمأزق حقيقي، ولا يمكن ﻷحد في العالم أن يخدمنا أو يقدّم لنا العون أكثر من أنفسنا، والتأمّل وسيلة عظيمة للإبداع، فهي تترك مجالاً للجسد والذهن بأن يكون منفتحاً تماماً، بعيداً عن صخب الحياة، وعادة ما يقودنا التأمل والتفكّر إلى أفضل الحلول الممكنة، وأبرز الإبداعات المنافسة.

التأمل والتفكّر طريق لحلّ المشكلات:

تعتبر الوحدة والتأمل من الممارسات الروحانية الرائعة، فقد جرّب الكثير من الأشخاص تمرين الوحدة والتأمل، ويا لها من تجربة ونتائج إيجابية غير عادية، فقد وجد علماء علم النفس وشخّصوا السبب الرئيسي في عدم القدرة على حلّ الكثير من المشلات، بعدم القدرة على الجلوس بشكل منفرد والتأمل بشكل موضوعي، للوقوف على سبب المشكلة وحلّها بأفضل السبل.

التأمل والوحدة أفضل وسلية للحصول على الأجوبة:

إذا ما رغبنا في الحصول على إجابة أي سؤال عالق في الذهن، أو حلّ أي معضلة شائكة، أو موقف عصيب يمرّ بنا، فعلينا وقتها أن نقوم بممارسة تمرين الوحدة والتأمل، إذ علينا أن نجلس بمفردنا في هدوء ودون أيّ إزعاجات أو تشويشات لمدّة ستين دقيقة، إذ يقال بأن الرجال والنساء يحقّقون العظمة عندما يبدأون في قضاء الوقت بمفردهم مستمعين إلى صوتهم الداخلي.

كما وأثبتت التجارب التي أقيمت على عدد من الأشخاص، الذين كانوا يعانون من الاكتئاب وعدم القدرة على حلّ المشكلات، بأنه وخلال فترة الوحدة، يكون الذهن صافياً تماماً، بعيداً عن مصاعب الحياة، وبعد حوالي ثلاثين دقيقة من التأمل الهادئ، سنشعر بالسكينة والراحة، وسنشعر بالسعادة والهدوء النفسي، وسنشعر بأننا الوحيدين الموجودين في العالم، وبعد ذلك، وفي لحظة معيّنة، ونحن جالسون بمفردنا، ستبدأ الأفكار في التدفّق إلى عقلنا.

عندما نقوم بعملية التأمل والوحدة المعقولة البنّاءة، فمهما كان موقفنا الحالي، فستأتي الإجابة إلينا في الوقت المناسب وبالشكل المناسب، وبعد انتهاء وقت الوحدة والتأمل وبدء تنفيذ الحلول، سنجد أن هذا الحل كان هو الصحيح، نتيجة لما وصلنا إليه من قمّة الإدراك والتواصل الروحاني الصادق، فلا يمكن لفطرتنا أن تخدعنا، وخير ما نقوم به هو الوحدة والتأمل الحقيقي، بعيداً التشتت الذهني.

المصدر: قوة التفكير، إبراهيم الفقي.نقطة التركيز، بريان تراسي 2012.إدارة الوقت، بريان تراسي.غير تفكيرك غير حياتك، بريان تراسي، 2007.


شارك المقالة: