القضايا الرئيسية التي تواجه المعلمين في الوقت الحاضر

اقرأ في هذا المقال


أهم القضايا التي يواجهها المعلم في الفصول الدراسية:

يواجهه جميع المعلمين في كل مكان في العالم قضايا مماثلة في الفصل الدراسي، ويمكن أن تنشأ العقبات التي يواجهها أي معلم تربوي من عدة اتجاهات: مع الطلاب وأولياء الأمور والمسؤولين، أو مع العديد من الأدوار والمسؤوليات التي يتعين عليه الحفاظ عليها.

1. قلة العمل الجماعي والتعاطف والدعم بين الطلاب مع التركيز القوي على أداء الطلاب الفردي، يشعر العديد من المعلمين أن العمل الجماعي لا يلعب دورًا مهمًا بدرجة كافية في الفصول الدراسية، وإذا كان الطلاب يقضون معظم وقتهم في العمل بشكل فردي، فلن تتاح لهم الفرصة لتحسين مهاراتهم الاجتماعية ومهارات العمل الجماعي، هذه مهمة بشكل خاص للتطوير في المدارس الابتدائية والمتوسطة.

2. يقوم المعلمين بأدوار كثيرة جدًا في نفس الوقت لا يمثل الأخصائي الاجتماعي والمعلم النفسي والمستشار سوى عدد قليل من القبعات التي يتوقع من المعلمين ارتداءها طوال اليوم، ومن أجل مساعدة طلاب يشعرون بأنهم مجبرون على تبني هذه الأدوار بأنفسهم على الرغم من عدم حصولهم على التدريب المناسب، وما زالوا يفعلون ذلك رغم ذلك لأنّهم يهتمون.

3. لا وقت للتعامل مع وظائف الجسم، ويجب على المعلمين القفز من مهمة إلى أخرى وغالبًا ما يضطرون إلى إهمال أجسادهم، ولا توجد أماكن خاصة للمعلمين، في بعض الأحيان لا يحصلون على استراحة لتناول الطعام على الإطلاق.

4. جعل المعلمين مسؤولين عن أكثر ممّا ينبغي لا يشعر المعلمون أن المساءلة مشتركة بالتساوي بينهم وبين الطلاب وأولياء الأمور، وهذا يمكن أن يخلق جوًا متوترًا من الصعب أيضًا التعبير عن هذا الشعور للآباء بالدبلوماسية.

5. لا يوجد وقت كاف للتخطيط وغالبًا ما يشجب المعلمون ضيق الوقت الذي يُمنحون لإعداد وتخطيط وتنفيذ جميع المهام المطلوبة منهم، ويعد تحديث العروض التقديمية والمستندات للمحتوى، وتصحيح المواد القديمة، وتكييف الموضوعات لمجموعة جديدة من الطلاب بعض المهام التي يرغب المعلمون في الحصول على مزيد من الوقت لها.

6. الإفراط في الأعمال الورقية الخاصة بجمع البيانات من أجل بناء إحصاءات موثوقة، تطلب إدارات المدارس والمقاطعات من المعلمين تجميع كميات كبيرة من البيانات، مثل الدرجات ومؤشرات نمو الطلاب والتعاون، يواجه المعلمون صعوبة في ذلك بسبب الوقت الإضافي الذي يتطلبه الأمر وحقيقة أنه مرة أخرى يستغرق وقتًا ثمينًا بعيدًا عن إعداد محتوى عالي الجودة لطلاب.

7. مواكبة توقعات مديري المدرسة حيث يشعر الكثير من المعلمين أنه من المتوقع منهم المزيد والمزيد من إدارة مدرستهم أو منطقتهم، وتقديم الدعم المستمر للطلاب، والحفاظ على خط اتصال مفتوح مع أولياء الأمور، وتقديم مساعدة أكثر تخصيصًا للطلاب الذين يحتاجون إلى مزيد من الاهتمام لتحقيق النجاح وما إلى ذلك.

بينما يرغب المعلمين في تقديم أفضل دعم لمتعلمين، فإنّهم يؤكدون أنهم لا يتلقون وقتًا مدفوعًا كافيًا للقيام بذلك، يعد الوصول إلى موظفين متخصصين والمزيد من الوقت خارج الفصل الدراسي بعضًا من الطرق المقترحة لتحسين الدعم وتلبية تلك التوقعات المتزايدة.

8. القيام على ممارسة منهج دراسي مقرر لجميع أنواع الطلاب، وأن كل طالب مختلف عن غيره من حيث التعلم ويتعلم كل منهم بسرعات متنوعة، وكل طالب يملك طريقه خاصة في استيعاب وفهم وتذكر المحتوى الدراسي، وأنّ المشكلات تظهر في قيام المعلم على ممارسة مزعج دراسي ثابت على جميع الطلاب.

يستغرق تكييف الدروس للطلاب وتصميم المحتوى وفقًا لاحتياجاتهم وقتًا وهو أمر نادر الحدوث، وإذا استخلص هذه التحديات للمجالات الرئيسية في الحياة المدرسية التي تسبب للمدرسين أكثر صعوبة، فسيظهر موضوع مشترك: يريد المعلمون أدوات أفضل للتواصل مع الطلاب وأولياء الأمور، والمساعدة في إدارة الفصل الدراسي، والموارد التي ستوفر لهم الوقت في تصميم المحتوى لطلاب.

القضايا الرئيسية التي تواجه المعلمين في الوقت الحاضر:

أصبح التدريس أكثر صعوبة بمرور الوقت وينخفض ​​نجاح الطلاب بمعدل ينذر بالخطر، ومن أكثر القضايا شيوعًا التي يواجهها المعلمين اليوم:

إلهام الطلاب ليكونوا أكثر توجيهًا ذاتيًا:

يتعرض المعلم التربوي لصعوبة في جعل الطلاب أكثر توجيهًا وبشكل ذاتي، والبحث عن طريقة من أجل تخفيف ضغط الطلاب وذلك من خلال جعلهم مهتمين، والتأكد من أن تطبيق الدروس والواجبات المقدمة، وإمكانية الوصول إليها في أي مكان، وتعمل على صقل نقاط ضعف الطلاب والتأكد من أن التعلم يتم بطريقة أكثر ملاءمة وفي بيئة لا تتسم بالقلق والضغط.

تحسين مخرجات التعلم:

يقصد بتصميم نتائج التعلم هي عبارة عن شيئًا ووسيلة فعالة من احل قيام المعلم من خلالها على قياس إمكانات ونجاح الطلاب وتعد هذه بمثابة تحديًا كبيرًا العديد من المعلمين، حيث أن تلبية نتائج التعلم هذه وامتلاك مؤشرات قوية من أجل إثبات ذلك، ويعد أمرًا لا يمكن تصوره، وعلى الرغم من قيام المعلم على إجراؤها بصورة جيدة فلا يزال لا يحصل على وجهة نظر لمستوى جودة الطلاب جميعاً.

تمييز الطابع الفردي على التدريس:

ما يكون أمر مناسب الطالب لا يكون مناسب لطالب آخر، حيث أن المعلم التربوي ذلك ولكن فإنه يملك طرقًا قليلة بشكل كبير للاختبار والتأكد من تقييم مستويات المهارات المتعددة والمتنوعة.

أن وجود مجموعة جديدة من التقييمات وكيفية إجراء عمليات التدريس أمر في غابة الأهمية، وأنواع الأسئلة والاختبارات المعاصرة المدعمة بالوسائط هي ما يسعى المعلم جاهدا بالبحث عنها، يعد تنويع عمليات التدريس وإبقائها بشكل سهل وبسيط وفي متناول أيدي الجميع عبارة عن توازن يصعب العثور عليه في غالبية الأحيان.

حمل الطلاب على القيام بعملهم خارج حجرة الدراسة:

أنّ ما يقوم به الطلاب في المدرسة ما هو إلا عبارة عن جهد بسيط يبذله من أجل القيام على تحقيق النجاح الأكاديمي، ولذلك يعاني المعلم التربوي من مجموعة من الضغوط الإضافية وتتجسد في جعل الطلاب يبذلون مزيد من الجهد الإضافي خارج الفصل الدراسي، ولا يجد الطلاب حافز ملائم من احل التعامل مع هذه المشاكلة لغاية الآن، ويسعى المعلم التربوي جاهداً للبحث عن طريقة يستطيع عن طريقها تشجيع الطلاب على التعلم خلال قضاء وقت ممتع، ولا يجعلون السعي وراء المعارف والمعلومات أمر صعب.

فهم التكنولوجيا المتغيرة:

يجد المعلم التربوي صعوبة إيجاد أنظمة ومواقع سهلة وجيدة من أجل القيام على إدارة الفصل الدراسي، وذلك بسبب تقدم الشبكة العنكبوتية والتقنيات والتكنولوجيا غير الثابتة.

التدخل الأسري:

من أهم المجالات التي يجد المعلم التربوي فيها صعوبة هي إخبار أولياء أمور الطلاب وإشراكهم، حيث يقوم المعلم التربوي بالبحث عن طرق سهلة وبسيطة من أجل جعل أولياء الأمور بأن يكونوا جزء من رحلة أطفالهم وامتلاك فهم للمهارات التي لديهم ومراقبتها بصورة منتظمة.

المصدر: استراتيجديات التدريس الحديثة، د إيمان محمد سحتوت، د زينب عباس جعفر. نظريات المناهج التربوية، د علي أحمد مدكور. تحليل المحتوى في المناهج والكتب الدراسية، د ناصر أحمد الخوالدة. طرق التدريس العامة تخطيطها وتطبيقاتها التربوية، وليد أحمد جابر، ط 1425-2005.


شارك المقالة: