القوى المؤثرة في الجماعة خلال عملية الإرشاد النفسي

اقرأ في هذا المقال


القوى المؤثرة في الجماعة خلال عملية الإرشاد النفسي:

إنّ عملية الإرشاد النفسي يمكن القيام بها بصورة فردية أو جماعية، وهذا الأمر يعتمد على مقدار انتشار وتطوّر المشكلة المراد الوقوف عليها، وطبيعة هذه المشكلة، وعدد الأشخاص الذين تورّطوا في هذه المشكلة ويحتاجون إلى عملية الإرشاد، ولكلّ عملية إرشاد وخاصة الإرشاد الجمعي قوى مؤثرة في هذه الجماعة، فما هي أبرز القوى المؤثرة في الجماعة بصورة مباشرة خلال عملية الإرشاد النفسي؟

ما هي أبرز القوى المؤثرة في عملية الإرشاد النفسي الجمعي؟

التفاعل الاجتماعي:

إنّ تعامل المرشد مع الجماعة يعطي كلا طرفي عملية الإرشاد محتوى إيجابي يجب التعامل معه والانتفاع منه، وينبغي لأعضاء الجماعة الإرشادية معرفة هذه القوى، ليتم الاستفادة منها بأفضل شكل ممكن، لتعطي المجموعة فائدة إرشادية جمعية، حيث يعتبر التفاعل الاجتماعي من أساسيات العملية الإرشادية على سبيل التفاعل الإيجابي وأخذ المعلومات بصورة سلسلة وإعطاءها بصورة أسهل، بحيث يكون التأثير بين أفراد المجموعة كبيراً ومتبادلاً، وهذا الأمر يجعل من أفراد المجموعة مندمجون في النشاطات الاجتماعية، ويصبح التأثير الإرشادي ملحوظاً لدى الجميع فلا يرتكز الإرشاد على المرشد فقط، بل يصبح المسترشدون أنفسهم هم مصادر عملية الإرشاد.

الخبرة الاجتماعية:

من خلال عملية الإرشاد الجمعي تتاح الفرصة لأعضاء المجموعة أن يقوموا ببناء علاقات اجتماعية مميّزة، بحيث يكتسبون خبرة في التعامل مع الغير بأفضل الطرق والوسائل الممكنة.

التماسك الاجتماعي:

إنّ العملية الإرشادية تتيح الفرصة لأعضاء الفريق الذين تعرضوا لعملية الإرشاد الجمعي أن يعملوا على جانب التماسك الاجتماعي في بينهم، وتعزيز هذا المفهوم في المجتمع، وهو النتيجة التي تقوم القوى الجماعية للأعضاء باحتوائهم وإقناعهم للبقاء فيها والمقاومة وعدم التخلي عن عضويتها، وحتّى ينسجم الفرد إلى الجماعة ويتمسّك بها لا بدّ أن تلبي له هذه الجماعة الاحتياجات الرئيسي والثانوية على حدّ سواء، وذلك من خلال الأنشطة الجماعية التي توفر له الإشباع المجتمعي والتماسك المجتمعي بصورة إيجابية صحيحة.

الأمن والانتماء:

لا بدّ لمن يتواجد في المجموعة الإرشادية أن يشعر بالأمن والطمأنينة، وذلك من خلال الشعور بأنه قادر على طرح المشكلة التي يحسّ بها دون خوف أو تردّد أو شكّ بأن أمره سيعرفه الجميع، فالثقة التي يحصل عليها من خلال الإرشاد الجمعي ستمنحه الثقة والقدرة على الوصول إلى الحلول الممكنة، وأنه ليس الوحيد الذي يحتاج إلى حل مشكلة من المشاكل النفسية التي تحتاج لعملية الإرشاد النفسي.

المسايرة:

تعتبر القواعد التي تعمل على تحديد السلوك هي الأساس في عملية الإرشاد وخاصة الإرشاد الجمعي، وعلى الأفراد أن يقوموا بالالتزام ومسايرة القواعد الأساسية وعدم الخروج عليها أثناء عملية الإرشاد لأي سبب كان، وذلك من خلال حريّة التعبير عن الرأي بصدق، وعدم اللجوء إلى أساليب احتيالية أخرى.

المصدر: • أساسيات الإرشاد النفسي والتربوي، عبداللة أبو زعيزع، 2009. • الإرشاد النفسي لأسر الأطفال غي العاديين، دكتور مصطفى حسن أحمد، 1996. • الإرشاد النفسي عبر مراحل العمر، الأستاذ محمد ملحم، 2015. • الإرشاد النفسي للصغار والكبار، عبد الرقيب أحمد البحيري.


شارك المقالة: