ما هو الكدر الزواجي؟

اقرأ في هذا المقال


الكدر الزواجي:

الكدر الزواجي: هو عبارة عن حالة من عدم التفاهم بين الشريكين حيث تكون طبيعة العلاقة القائمة بينهما مليئة بالمشاحنات والتوتر وتستمر هذه الحالة لمدة طويلة، حيث تظهر العديد من الخلافات الناتجة عن عدم وصول احتياجات كل من الزوجين إلى المستوى المطلوب، هذا الأمر ينتج عنه العديد من الاضطرابات في طبيعة العلاقة الزوجية، أيضاً يمكن تعريف الكدر الزواجي حالة من رفض كل من الشريكين استمرار الحياة الزوجية.

حيث ينظر كل من الزوجين إلى الحياة الزوجية بمنظور غير سعيد، حيث أن كل من الزوجين يختلفان في طبيعة الأفكار والاحاسيس والاتجاهات، ينتج عن هذا الاختلاف نفور وشقاق وهذا ينعكس بشكل سلبي على طبيعة الحياة الزوجية، قد يجهل غالبية الأفراد مظاهر الكدر الزواجي وما هي أسباب الكدر الزواجي، لذلك في هذا المقال سوف نتحدث عن مظاهر الكدر الزواجي وما هي أسباب الكدر الزواجي.

ما هي مظاهر الكدر الزواجي؟

1- عدم وجود أهداف واهتمامات مشتركة بين الشريكين:

من أهم مظاهر الكدر الزواجي اختلاف أهداف واهتمامات كل من الزوجين عن الآخر، حيث تكون اهتمامات كل من الزوجين فردية وليست زوجية، حيث يتغلب الطابع الفردي على الطابع الأسري.

2- قيام كل من الشريكين بالانسحاب:

من مظاهر الكدر الزواجي قيام كل من الشريكين بالانسحاب من المهمات التي تتسم بالتشاركية بين الزوجين، سواء كانت هذه المهمات داخل إطار الأسرة أو خارجها.

3- اختلاف الرغبات بين الشريكين:

من مظاهر الكدر الزواجي اختلاف رغبات كل من الزوجين، هذا الاختلاف ينتج عنه تعزيز فرصة حدوث التصادمات والمشاحنات والاختلافات بين الشريكين.

4- التواصل السيء بين الشريكين:

من مظاهر الكدر الزواجي أن تكون طبيعة التواصل بين كل من الزوجين سيئة، حيث يقوم كل من الزوجين بالتحدث عن نفسه وتجاهل الطرف الآخر مما يزيد من الكدر الزواجي، حيث يكون الحوار متمركز على الفرد نفسه وليس على الشريكين.

5- عدم القدرة على حل الخلافات الزوجية:

من مظاهر الكدر الزواجي عدم قدرة كل من الزوجين على حل الخلافات الأسرية وإدارتها كما يجب، مما يؤدي ذلك إلى زيادة الكدر الزواجي بين الزوجين.

6- استعمال العنف بأنواعه:

من مظاهر الكدر الزواجي لجوء كل من الشريكين إلى استعمال العنف سواء كان هذا العنف اللفظي المتمثل في السب والشتم والتحقير، أو العنف الجسدي المتمثل في الضرب.

ما هي أسباب الكدر الزواجي؟

1- ضعف عملية الاتصال العقلي بين الشريكين:

المقصود بالاتصال العقلي بين الشريكين تبادل كل من الزوجين الأحاديث التي لها علاقة بكافة أمور الحياة والعائلة والطموح، في حال ضعف الاتصال العقلي بين كل من الشريكين أو إحساس أحد الزوجين أن الطرف الآخر غير متهم لأمره، ينتج عن هذا الأمر ضعف الاتصال العقلي بالتالي حدوث الكدر الزواجي.

2- ضعف عملية الاتصال العاطفي بين الزوجين:

يعد الحب سلاح لضمان مدى استمرارية العلاقة الزوجية حيث أنه الضروري أن يثبت كل من الشريكين الحب بشكل دائم سواء بالتصرفات أو الأفعال، لكي يشعر كل من الشريكين بالاستقرار العاطفي والنفسي والرغبة في استمرار الحياة الزوجية، في حال غياب الحب يشعر كل من الشريكين بعدم الرغبة في الاستمرار بالتالي هذا الشعور يؤدي إلى ضعف عملية الاتصال العاطفي بين الزوجين، مما يؤدي إلى شعور الزوجين بالكدر الزواجي.

3- الغيرة المبالغ فيها بين الزوجين:

من الطبيعي أن تحدث الغيرة بين الزوجين، لكن في حال كانت الغيرة بشكل مبالغ فيه ينتج عن هذه الغيرة العديد من المشاكل بين الزوجين وتتحول الحياة بين الزوجين إلى نكد متواصل، حيث أن الغيرة تجعل كل من الزوجين في موضع الاتهام وتقل ثقة كل من الشريكين بالآخر، بالتالي حدوث الكدر الزواجي بين كل من الزوجين.

4- أسباب لها علاقة بالجانب الاقتصادي:

من الأسباب التي تؤدي إلى ظهور الكدر الزواجي بين الزوجين ما يأتي: الفقر، عدم اتفاق الشريكين على طرق الإنفاق وبالتالي حدوث الخلافات بين الزوجين.

5- أسباب لها علاقة بالجانب الاجتماعي:

من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الكدر الزواجي بين الزوجين ما يلي: القيم والعادات الاجتماعية التي تعتبر المرأة أداة مهمشة في المجتمع، ليس لها حقوق وأن الرجل هو صانع القرار والمسؤول عن كافة القرارات المتعلقة بالأسرة.

6- أسباب لها علاقة بالجانب الروحي:

من الأسباب التي قد تؤدي إلى حدوث الكدر الزواجي بين الزوجين ما يأتي: عدم استيعاب كل من الزوجين أهمية العلاقة الزوجية، عدم تحلي كل من الزوجين بالصبر والرضا.

المصدر: دليل العلاقات الأسرية، لوسي اتشيسونالتفكك الأسري، إبراهيم جابر سيد، 2014علم النفس الأسري، كفافي، علاء الدين، 2009الإرشاد والعلاج النفسي الأسري، علاء الدين، كفافي، 1999


شارك المقالة: