المخاطر الصحية على حياة المراهق

اقرأ في هذا المقال


الصحة العامة خلال مرحلة المراهقة

في الحياة اليومية من المعتاد أن نقلق بشأن صحَّة أولادنا، خاصَّةً خلال مرحلة المراهقة، في هذا العمر قد يصبح من الصّعب مراقبة جميع أنشطتهم وسلوكياتهم، ومنَ المهم أن يتعرَّف الأهل على أكبر المخاطر الصّحية التي قد تواجه نسبة كبيرة من المراهقين، مع ضمان التّأكد من صحة أبنائهم بشكل تام.

إنَّ أكثر المراهقين يتمتعون بصحَّة جيّدة، ومع ذلك يحصل الكثير من المراهقين على نصيب هائل من الوفيّات والأمراض، ومن الممكن أن تقف هذه الأمراض حاجزاّ أمام قدرة المراهقين على النمو والحركة لتحقيق أحلامهم ونشاطاتهم، وهناك أمور قد تعرِّض صحة المراهقين للخطر، وأيضاً تؤثِّر بشكل كبير على صحتهم لسنوات طويلة وقد يمتد أثرها ليصل إلى صحَّة أولادهم في المستقبل البعيد.
يجب علينا تعزيز الممارسات الصّحية والصحيحة أثناء مرحلة المراهقة، واتخاذ الخطوات المناسبة لزيادة حماية المراهقين من المخاطر الصّحية، لأنَّ ذلك يساعدنا على حصر المشكلات الصحية في مرحلة البلوغ، ولتكون حياته الصحية والاجتماعية في المستقبل خالية من الأمراض.

قامت منظمة الصحَّة العالمية بنشر تقرير رئيسي عام 2014 كان عنوانه “توفير الصحَّة للمراهقين في العالم”، ويتضمن هذا التقرير تحليل الأمور المعروفة عن صحّة المراهقين، بما في ذلك الأمور التي تعزِّز وتقوِّي صحتهم أو تضعِفها، ويُسلَّط الضوء على الفَجوات في السّياسات والخدمات، ويضم جميع التوجيهات والتّوصيات التي تخص المراهق، و يركِّز على قطاع الصحَّة والمجالات التي تحتاج إلى تحسينات وتطويرات كبيرة، ويستكشف ويبحث بالنُهج الابتكارية، وتقدِّم المنظمة الاستشارة التقنية إلى الاستراتيجية العالميّة للأمين العام للأمم المتّحدة بما يخص صحّة المرأة والطفل والمراهق.

وظائف منظمة الصحة العالمية لتحسين صحة المراهقين

  • إعداد التّوجيهات لدعم الخدمات الصّحية وسائر القطاعات.
  • رفع التوصيات للحكومة بشأن صحَّة المراهقين، وتوفير الخدمات الصحيَّة لهم التي تتَّسم بالجودة العالية وتراعي العمر.
  • توعية الناس بالقضايا الصّحية للشباب سواء بين الناس بشكل عام أو المجموعات الخاصّة.

المخاطر الصحية التي قد يتعرض لها المراهق

  • الحوادث:
    أحد أهم الأسباب لوفاة المراهق ويعتبر السَّبب الرئيسي الأول، وتحصر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية بأنّ 7 مراهقين تتباين أعمارهم بين (16 و 19) يموتون كل يوم من حوادث السّيَّارات، غير الموجودين في غرف الطّوارئ، والمراهقين الذين تتباين أعمارهم بين (16 و 19) لديهم خطر أكبر بكثير من أيّ فئة عمرية أخرى.
  • العنف:
    هو السَّبب الرئيسي الثاني في أكبر المخاطر الصحية للمراهق، حيث إنَّ أكثر من 13000 مراهق من عمر (12 إلى 19 سنة) في الولايات المتحدة يموتون كل عام بسبب العنف، حيث قد يواجه المراهقون عددًا من المواقف التي قد تكون عنيفة بشكل مخيف.
  • الانتحار:
    هو السَّبب الرئيسي الثالث لوفاة المراهقين، حيث يقوم 9 طلاب في المرحلة الثانوية بالانتحار، ويفكّر الكثير من المراهقين في الانتحار، والعوامل المساهمة في محاولات الانتحار تختلف عن بعضها، ومنها الإحساس بالوحدة، الاكتئاب، المشاكل الأسرية، واستخدام مختلف المواد المخدّرة، المشكلات صعبة وليست نتيجة لعامل واحد أو أكثر، المراهق الذي لديه علاقات جيِّدة مع أشخاص بالغين هو أقل عرضة للوصول إلى سلوكيات مليئة بالمخاطر.
  • الحمل والولادة:
    عدد الوفيات كبير إذ يتراوح سنُّ المراهِقة ما بين الخامسة عشر والتاسعة عشر، حسب الإحصائيات التي أصدرتها منظّمة الصِّحة العالمية، ومعدل الولادة بين المراهقين 49 ولادة لكل 100 مراهقة وذلك في عام 2014، وبالرّغم من أنَّ هذا المعدل منخفض مقارنةً بسنة التّسعينات بسبب استخدام المراهقين وسائل تحديد النسل بشكل كبير، إلّا أنَّ الخطر لا يزال موجود.
  • الكحول والسّجائر والمخدرات:
    ثلاثون بالمئة من طلاب مدارس الثانوية يستخدمون منتجات التبغ، ويرتبط استخدام منتجات التبغ بمخاطر أخرى كاستخدام الكحول والمخدرات، إذ يعد تعاطي المخدرات خطراً كبيراً على المراهقين، أمّا بالنسبة للمنشطات فهناك عدد كبير يتزايد من الوفيات بين المراهقين بسبب إساءة استخدام المسكنات الموجودة في الصيدليات.
  • زيادة الوزن واضطرابات الأكل:
    تسعون بالمئة تقريباً من طلاب المدارس لا يأكلون الفواكه والخضروات الموصى بها يومياً ، وأكثر من خمس وعشرين بالمئة يأكلون أكثر من الموصى به وتكون منتجات عالية الدَّسم، ويمكن أن يصاب المراهقين باضطرابات الأكل مثل فقدان الشّهيَّة، والشره المرضي، وقد يزداد وزن المراهقين ويصابون بزيادة الوزن أو السّمنة، أغلب طلَّاب مدارس الثّانوية لا يهتمون بالرياضة ولا يقومون بتمارين رياضية كافية، يجب توعية المراهقين بأهميَّة الغذاء الصحيِّ والرياضة على حياتهم.
  • فيروس الإيدز:
    هو مرض خطير جداً، يوجد أكثر من مليوني مراهق يتعايشون مع مرض الإيدز، وعلى الرّغم من انخفاض العدد الإجمالي للوفيات المرتبط بمرض الإيدز إلَّا أنَّ نسبة حدوثه واردة، هناك عدد من المراهقين مصابين بالإيدز على قيد الحياة وذلك لأنَّهم يحصلون على الرعاية والدّعم ليظلوا ينعمون بصحَّة جيدة وللوقاية من انتقال العدوى.

كيف نقلل من المخاطر الصحية على حياة المراهق

  • عدم تسليم المراهق السيرة إلّا بعد التأكُّد من قدرته على السيطرة عليها وتوعية المراهق بالمخاطر الناجمة عن الحوادث.
  • التحدُّث مع المراهق عن الأساليب التي قد يستخدمها في مواقف معينة وأن يبتعد عن العنف قدر الإمكان، ومنعهم من الألعاب الإلكترونية العنيفة.
  • توعية الأهل بأضرار الزواج المبكِّر وتأثيره السلبي على أولادهم.
  • التحدُّث مع المراهق عن المواد الضّارة والسَّامة الموجودة في السجائر والكحول والمخدرات وكيف تؤثر على جسمه بشكل سلبي.
  • أن يتّبع المراهق نظام غذائي صحي وتوعيته بالأمراض التي قد تنتج عن الوزن الزائد، وأنَّ الرياضة تقلِّل نسبة الأمراض بشكل كبير
  • عمل نشرات توعويَّة عن مرض الإيدز تتضمَّن أعراض المرض وأسبابه.

شارك المقالة: