المزاج

اقرأ في هذا المقال


يُطلق هذا المصطلح على العوامل الوراثية التي من خلالها يمكننا تحديد الشخصية، وجزء منها العوامل الفسيولوجية التي نولد عليها، ونذكر منها اختلاف نسب إفراز الغدد الصمّاء للبيئات المختلفة، التي تحدّد مدى قابليتنا للاستثارة ومدى اتزاننا وهدوءنا.

العلاقة ما بين المزاج والعوامل الوراثية:

مزاجنا يرتبط ارتباطاً مباشراً بالعوامل الوراثية المختلفة، كما ويرتبط بالجوانب الوجدانية التي تتغير وتختلف باختلاف الأشخاص، كما وتمتاز السمات المزاجية بإمكانية إدراكها مباشرة شأنها شأن الذكاء، وتأثير العوامل البيئية يمكن ملاحظته منذ اللحظات الأولى لتكوينها، وهذا لا يعني أنّ ليس للوراثة تأثير عليها، والدليل على ذلك الدراسات التي تمَّ إجراءها على التوائم، فقد بيّنت الدراسات اختلاف نتائج وردّات فعل التوائم على اختلاف أعمارهم من موقف إلى آخر.

ومن الممكن معرفة اضطراب المزاج وعدم اتّزانه على الفرد، من خلال الإفراط في حالة الحزن أو الفرح التي تظهر على الشخص المضطرب، حيث أنّ الاضطرابات في المزاج وخصوصاً التي تنطوي على الاكتئاب تؤدي إلى زيادة المخاطر الأخرى، كعدم القدرة على ممارسة النشاطات اليومية، أو المحافظة على العلاقات الاجتماعية، وعدم القدرة على تناول الطعام بشكل صحّي، وظهور حالة من القلق الشديد، قد تصل الحالة إلى العزلة وربّما الانتحار في نهاية الأمر، إذا لم يتم علاج الحالة في وقت مبّكر.

المصدر: علم النفس بين الشخصية والفكر، كاما عويضه، رقم الطبعة، 1996.قوة التفكير، إبراهيم الفقي.علم الشخصية، لورنس أ. برافين.


شارك المقالة: