المساحة الشخصية في لغة الجسد العالمية

اقرأ في هذا المقال


المساحة الشخصية في لغة الجسد العالمية:

تعتبر المساحة الشخصية من أهم الدلالات المستخدمة في لغة الجسد العالمية، وما يعتبره البعض مباحاً يعتبر في لغة جسد بلد آخر محرّماً، ولا يمكن لأي شخص أن يقوم باختراق المساحة الشخصية للآخرين بشكل متطفّل معتقداً أنّه يعبّر عن لغة جسد حميمة، فالمساحة الشخصية الفاصلة ما بين شخص وآخر تختلف من دولة لأخرى وتقدّر هذه المساحة بما يزيد عن نصف المتر وصولاً إلى المتر.

ما مقدار المساحة الشخصية التي تعبر عن لغة جسد حميمية؟

كلّما زادت حميمية العلاقة الشخصية تم التعبير عنها بلغة جسد يتمّ من خلالها التقليل من المساحة الشخصية كدلالة على الحبّ والثقة، ويمكن لهذه المساحة الشخصية أن تتدنّى إلى أقصى درجة ممكنة لتكون شبيهة بالالتصاق، ويمكننا أن نرى هذه المساحات الشخصية تختفي في معظم دول العالم، حيث يميل الغرباء في الولايات المتحدة الأمريكية لأن يبقوا على مسافة متر واحد بعيداً عن بعضهم في أثناء سيرهم في الشوارع العامة، وقد يقترب الأصدقاء المقرّبون لمسافة نصف المتر في السياق ذاته، وحيث أن الأمريكيون يحبون أن يطوّروا العلاقات الوثيقة بجميع أحوالها خلال حياتهم الشخصية والمهنية، فليس من المستغرب أن نشاهد اثنين من زملاء العمل يقفون مسافة قريبة جدّاً من بعضهم البعض بينما يتناقشان في أمور العمل كلغة جسد تدلّ على التفاهم.

المساحة الشخصية في المكسيك والشرق الأوسط:

يميل المكسيكيون وكذلك الشرق أوسطيون إلى الوقوف على مسافة قريبة من بعضهم البعض، سواء كان ذلك الأمر من أجل الحديث في العمل أو في أي شيء آخر، ولكن ليست هذه هي الحالة السائدة في بقيّة أنحاء العالم، حيث يميل معظم الناس إلى وضع حدّ فاصل بينهم وبين الآخرين كلغة جسد تعبّر عن الثقة بالنفس وعدم الاقتراب من خصوصية الآخرين لهم.

المساحة الشخصية لبعض دول أسيا وأفريقيا:

يميل الآسيويون والكثير من الأفارقة إلى أن يعطوا بعضهم البعض مسافة أكبر من الأمريكيين بغضّ النظر عن العلاقة بين الطرفين، وبشكل خاص يجب معرفة المواقف التي تعتبر اعتداء على مساحة الشخص الآخر الشخصية، والتي قد يراها البعض مخيفة أو عدوانية، فترك مسافة أمان بين الأشخاص تعتبر احتراماً لحرياتهم وهي من الحركات المستخدمة في لغة الجسد التي تعبّر عن الخصوصية والثقة بالنفس.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، الدكتور عودة عبدالله.ما يقوله كل جسد، جونافارو، 2010.لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسينجر.


شارك المقالة: