المصافحة التي تشير إلى المساواة في لغة الجسد

اقرأ في هذا المقال


المصافحة التي تشير إلى المساواة في لغة الجسد:

تعتبر المصافحة أثراً باقياً ولغة جسد مستخدمة منذ الزمن الماضي، وفي أي مكان أو زمان كانت تلتقي فيه الجموع في ظروف إيجابية، كانوا يقومون على مدّ أيديهم وفتح راحتها ليظهروا أنهم لا يحملون أو يخبّئون أي أسلحة كلغة جسد تشير إلى السلام والوئام، وفي العهد الروماني كان حمل السلاح أمراً سائداً داخل كمّ اليد، ولذلك قاموا باستخدام مسكة أسفل الذراع كتحيّة شائعة تشير إلى لغة جسد ذات مدلولات تشير إلى المساواة والسلام.

كيف تطورت لغة الجسد من خلال المصافحة في العصر الحديث؟

تطوّرت عمليّة السلام هذه في عصرنا الحديث على شكل تشابك راحتي اليد، واستخدمت هذه الطريقة لأولّ مرّة في القرن التاسع عشر الميلادي أثناء الاتفاق على إقرار صفقات تجارية وصناعية بين مجموعة من التجّار ذوي المكانة المتساوية، وانتشر بعد ذلك السلام بشك كبير في بداية الألفية الجديدة، واستمر هذا السلام على نحو متوازن يشير إلى التساوي والمودّة حتّى فترات قريبة.

في مطلع القرن العشرين أصبح السلام يأخذ منحنى آخر، حيث أصبحت المصافحة سائدة بين النساء أيضاً وأصبحت سبراً متّبعاً في كافة الثقافات العالمية، وأصبحت هذه المصافحة وخصوصاً تلك التي تشير إلى لغة جسد تشير إلى التساوي تعتبر كتحيّة أولية ومستخدمة أيضاً عند المغادرة في جميع طبقات المجتمع، وتظهر بشكل رائج أكثر في المناسبات الاجتماعية كلغة جسد تشير إلى الاحترام المتبادل والمودة، وفي عصرنا الحاضر وفي المجتمعات الأوربية على وجه الخصوص أصبحت المصافحة بصورة متساوية لغة جسد مستخدمة ما بين الرجال والنساء أيضاً.

هل المصافحة المتساوية لغة جسد تشير إلى الثقة والمحبة؟

إنّ المصافحة التي تشير إلى لغة جسد ذات مدلولات معنيّة بالمساواة أصبحت أصبحت تأخذ شكلاً ثابتاً من حيث قبضة اليد الكاملة وعدم الضغط بقوّة على يد الطرف الآخر، وكذلك استقامة راحة اليد بما يتوازى واستقامة اليد الأخرى، وأصبحت المصافحة عبر الأيدي لغة جسد مستخدمة أيضاً في الدول التي كانت تعتبر الانحناء هو التحيّة التقليدية الرائجة، ولكن في وقتنا الحالي أصبحت المصافحة رائجة في دول مثل الصين واليابان وتايلند كلغة جسد تشير إلى الاحترام المتبادل والثقة والمساواة ما بين الطرفين.

المصدر: لغة الجسد في القرآن الكريم، عوده عبداللة. ما يقوله كل جسد، جونافارو ، 2010.لغة الجسد، بيتر كلينتون، 2010. لغة الجسد النفسية، جوزيف ميسنجير.


شارك المقالة: